الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإخوة أعداء| خان شقيقه وقتله بسبب زوجته.. تفاصيل

صدى البلد

حينما يتمكن الشيطان من النفوس ويسيطر عليها، فعندها لا تتعجب مهما بلغت الجريمة من بشاعة، ومهما حوت تفاصيلها من خيانة من أقرب الأقربين، وفي هذه الواقعة التى جرت أحداثها في محافظة كفر الشيخ تجسدت كل هذه المعاني للخيانة بعد أن تملك الشيطان من نفوس زوجة المجني عليه وشقيقه ونشأت بينهما علاقة محرمة. 

لم يتوقف شقيق المجني عليه عند هذا الحد، ولكنه تمادى أكثر وأكثر في هذه العلاقة المحرمة مع زوجة أخيه، حتى أنه أصبح لا يطيق تواجد أخيه حيا، حتى يتمادي بشكل أكبر فيما يفعله مع زوجته، ليقرر هذا الشقيق والزوجة التخلص من المجني عليه. 

 

لم يكن يتوقع أحد، أن وراء مقتل صياد بإحدى قرى محافظة كفر الشيخ، تفاصيل مثيرة ومأساوية من الغدر والخيانة لسائق في نهاية العشرينات تجاه شقيقه، لكن هذا ما حدث بالفعل، بعد أن سولت له نفسه التخلص من شقيقه ليخلو له الجو مع زوجة المجني عليها والتي اشتركت معه في هذه الجريمة البشعة.

 

خطة شيطانية للتخلص من المجني عليه

نسج المتهم - شقيق المجني عليه - مع زوجته خيوط خطة شيطانية للتخلص من شقيقه، فقامت الزوجة باستدراج زوجها إلى قطعة أرض زراعية خاصة به، بناءً على ما اتفق مع شقيقه المتهم، ولم يكن يعلم أن الخيانة والغدر تأتيه من أقرب أقربائه، حتى باغته المتهم وانهال عليه بـ «كوريك» معدني فهشم وجهه ورأسه، وسقط جثة هامدة غارقاً في دمائه.

العثور على الصياد مقتولاً 

بداية هذه الجريمة البشعة، إخطار تلقاه اللواء خالد عبد السلام بدر، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن كفر الشيخ، يفيد ورود بلاغ من «ع.ا» 39 سنة صياد، باكتشاف وفاة شقيقه «ن.ا» 40 سنة، صياد، مقتولاً بأرضه الزراعية بناحية قرية سكرانة التابعة لمركز مطوبس. 

 

انتقل رجال المباحث الجنائية والأمن العام في كفر الشيخ إلى موقع الحادث، وتبين وجود جثمان المتوفى مسجى بأرضه الزراعية يرتدي كامل ملابسه، وجرى التحفظ على الجثة قيد جهات التحقيق التي أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب ذلك.

ونظراً لما تمثله الواقعة من خطورة إجرامية، جرى تشكيل فريق بحث جنائي مكبر تحت إشراف قطاع الأمن العام، لسرعة كشف غموض الواقعة وضبط مرتكبها، وذلك من خلال فحص وحصر خلافات المجني عليه وصولاً إلى تحديد أسباب ارتكاب الواقعة، ومتابعة الصفة التشريحية لجثمان المتوفى لبيان ما بها من إصابات وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة. 

كشف المستور

وتوصلت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة، شقيق المجني عليه «م.ا» 27 سنة، سائق، له معلومات جنائية، وزوجة المجني عليه ن.م 26 سنة، ربة منزل، ويقيمان بذات العنوان، لرغبة المتهم الأول في الزواج من المتهمة الثانية، فعقدا العزم وبيتا النية على التخلص من المجني عليه.

وكشفت اعترافات المتهمين، أنه يوم اكتشاف الجريمة، قامت المتهمة الثانية باستدراج زوجها وتوجها للأرض الزراعية الخاصة به وعقب الوصول والجلوس بمكان العثور على الجثة، قام المتهم الأول بمغافلته وانهال عليه بالضرب بواسطة آلة حديدية «كوريك».

كما كشفت الاعترافات، أنه وما أن حاول المجني عليه الفرار من قبضة شقيقه المتهم محاولاً النجاة حتى لاحقه بضرباته القاتلة فأسقطه أرضاً وأحدث الإصابات التي أودت بحياته، وتركه بمكان العثور على الجثة، وقرر التخلص من الأداة المستخدمة في الجريمة بإلقائها بأحد المجاري المائية.