شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الاحتفال الذي أقامته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمناسبة اليوبيل الذهبي ومرور خمسين عامًا على إنشائها، بحضور الفريق كامل الوزير، وزير النقل، وأحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، واللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، والدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية، والفريق أشرف عطوة، قائد القوات البحرية، واللواء أسامة نجا، قائد المنطقة الشمالية، وذلك بمقر الأكاديمية بالإسكندرية.
وفي كلمته، أعرب وزير التعليم العالي عن سعادته بحضور احتفال الأكاديمية باليوبيل الذهبي ومرور خمسين عامًا على إنشائها، وهو الاحتفال الذي يحظى برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويأتي مواكبًا لاجتماع وزراء النقل العرب الذي عُقد بحضور نُخبة من الشخصيات العامة المرموقة من مصر والدول العربية.
وأكد حرصه على التواجد مع الأكاديمية التي لها مكانة متميزة في منظومة التعليم العالي بمصر بشكل كبير نظرًا للجهود التى تبذلها من أجل تحقيق إضافة للدولة وللدول العربية بتخريج كوادر بشرية على أعلى مستوى.
وقال إن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تعُد إحدى آليات العمل العربي المُشترك، وإحدى الأذرع الأكاديمية والثقافية المُميزة لجامعة الدول العربية، مشيدًا بالتحولات الكُبرى التي شهدها العمل العربي، وتعظيم أواصر التعاون في شتى المجالات، لا سيما إنشاء كيان أكاديمي عربي كالأكايمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والتي أنشئت عام 1972، وما تُقدمه من علوم في مجالات تحتاج إليها كل الدول العربية، فضلاً عن دورها الأكاديمي والتدريبي والمجتمعي، ليصل شُعاعها التعليمي والثقافي والتنويري إلى كل نقطة في محيطها العربي والإقليمي.
وشدد الوزير على أهمية ما تقدمه الأكاديمية من مسارات تعليمية تتميز بالنوعية العالية من حيث الجودة والتنوع المُتناغم لخدمة أغراض التنمية والديناميكية في التطور لمواكبة المتغيرات الدولية، وذلك من خلال أفرعها المُنتشرة في مناطق عديدة بمصر (الإسكندرية، القاهرة، الجيزة، بورسعيد، أسوان، وفرعها الجديد بمدينة العلمين الجديدة)، الذي بدأ العمل فيه خلال عام 2019، ويضُم أول كلية للذكاء الاصطناعي في مصر، بالإضافة إلى كليات: “الطب، وطب الأسنان، والصيدلة”.
وأشاد بالنجاح الذي حققته الأكاديمية في تصنيف التايمز العالمي الشهير للتعليم العالي، حيث حققت المركز الأول بين 36 جامعة ومعهدًا وأكاديمية في مصر، والمركز 14 على المستوى العربي، والمركز 112 على مستوى جامعات العالم، كما أصبحت أول جامعة مصرية تحصل على تقييم خمس نجوم في سبع مؤشرات مختلفة وفق تصنيف “Q.S” الشهير.
وشهد الاحتفال عرضا مُقدما من طلاب الأكاديمية بعنوان "سفراء الأكاديمية"، وشمل عرض قصص نجاح خريجي الأكاديمية بمجال البرمجيات والروبوتات ومسابقات المعلوماتية الدولية، بالإضافة إلى طابور عرض طلاب كلية النقل البحري والتكنولوجيا وطابور كليات الأكاديمية.
وفي كلمته، أشاد أحمد أبو الغيط بالدور الريادي الذي تقوم به الأكاديمية وتضافر الجهود العربية لإنجاز هذا الصرح الأكاديمي، لافتًا إلى قصة نجاح الأكاديمية منذ تأسيسها قبل خمسين عامًا، وما تشهده من تطور حاليًا وافتتاح فروع جديدة لها بعدة محافظات، ونجاحها في توطين المعارف وبناء القدرات للأمة العربية.
من جانبه، رحب الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية، بالحضور، وأشاد بما تقدمه الاكاديمية خلال مسيرتها طيلة خمسين عامًا لتأهيل خريجين مؤهلين على أعلى مستوى لخدمة الوطن والارتقاء به في شتى المجالات، مشيدًا بهذا الصرح الذي ينشر نور العلم في مصر والعالم العربي أجمع، ويُخرج كوادر شابة مُتميزة، حيث تلقت العلم على يد لفيف من الأساتذة الأجلاء وتم انتقاؤهم بعناية فائقة.
وأكد عبد الغفار أن الأكاديمية في اليوبيل الذهبي لها تعُد نموذجًا للفخر والاعتزاز، حيث أصبحت اليوم صرحًا علميًا شامخًا ومنارة للعلم في مصر والعالم العربي أجمع، مشيرا إلى أن الأكاديمية لم تكن لتبلغ هذا الشأن العظيم الذي بلغته لولا تضافر جهود المئات من أعضاء هيئة التدريس والعاملين الذين أفنوا حياتهم في خدمة الأكاديمية وطلابها.
وفي ختام الاحتفالية، قدم رئيس الأكاديمية درع اليوبيل الذهبي أحمد أبو الغيط، ودرع آخر باسم الدكتور جمال الدين مختار، مؤسس الأكاديمية.
يُذكر أن الاحتفال شهد حضور لفيف من أعضاء هيئات التدريس، والقادة بالأكاديمية، ونُخبة من الشخصيات المرموقة من مصر والدول العربية.