لماذا الوضوء سلاح المؤمن .. سؤال ورد إلى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق ، وأجاب قائلا: الوضوء من أجمل العبادات وأجلها ، وهو عبادة يغفل عنها الكثير ، فكلما كنت على وضوء ، كنت في حفظ وأمان الملائكة، لافتا إلى أن ضرورة الوضوء حتى في غير أوقات الصلاة.
وأضاف جمعة خلال استضافته على قناة ال “ سي بي سي “ في فقرة مع مولانا ” برنامج ” من مصر “ ، أن الوضوء على الوضوء نور على نور ، وسمي الوضوء سلاح المؤمن لأنه يجعلك على استعداد أن تصلي في اي وقت وفي أي مكان إذا سمعت الآذان ، فلو أذن عليك الظهر وانت في طريقك بالسيارة مسافرا أو متجه إلى عملك ، فلو انك متوضئ فستقف وتصلي في أي مكان لقوله صلى الله عليه وسلم ” جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا " ، أما لو كنت غير متوضئ فربما لا تجد المياه أو يتعذر الوضوء لأي سبب فتؤجل الصلاة إلى وقت آخر .
وتابع : الصعوبة في عدم الوضوء ، لذلك أنصح الشباب بالوضوء قبل أن الخروج من منزلك وهي مسألة تعود ،فإذا حرصت عليها لمدة بسيطة، لن تتركها بعد ذلك ، لافتا إلى أنه في حالة ما إذا انتقض الوضوء جدده فورا إذا تيسر لك هذا فليس شرطا ان يكون الوضوء في وقت الصلاة فقط ، احرص على ذلك وستشعر بلذة ما بعدها لذة فتجد نفسك نشيطا ومنتبها لا يعرف لك الشيطان سبيلا حتى تعود .
هل يشترط غسل العضو ثلاثة مرات في الوضوء
أجمع العلماء على أن الواجب في غسل الأعضاء مرة واحدة لكل عضو، وأن المرتين والثلاث سُنة، ومن اكتفى بغسلها مرة واحدة فوضوؤه صحيح، وذلك لما روى البخاري (157) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «توضأ النبي صلى الله عليه وسلم مرة مرة».
ودلت الأحاديث النبوية أنه يسن غسل الأعضاء ثلاث مرات، حدثنا موسى، قال: حدثنا وهيب، عن عمرو، عن أبيه، شهدت عمرو بن أبي حسن سأل عبد الله بن زيد، عن وضوء النبي صلى الله عليه وسلم فدعا بتور من ماء، فتوضأ لهم وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، «فأكفأ على يده من التور فغسل يديه ثلاثا ، ثم أدخل يده في التور فمضمض واستنشق واستنثر ثلاث غرفات، ثم أدخل يده فغسل وجهه ثلاثا، ثم أدخل يده فغسل يديه مرتين إلى المرفقين مرتين، ثم أدخل يده فمسح رأسه فأقبل بهما وأدبر مرة واحدة ، ثم غسل رجليه إلى الكعبين». متفق عليه.
وقال الإمام النووي في شرح مسلم: «وقد أجمع المسلمون على أن الواجب في غسل الأعضاء مرة مرة، وعلى أن الثلاث سنة، وقد جاءت الأحاديث الصحيحة بالغسل مرة مرة، وثلاثا ثلاثا، وبعض الأعضاء ثلاثا وبعضها مرتين وبعضها مرة.
قال العلماء: فاختلافها دليل على جواز ذلك كله، وأن الثلاث هي الكمال والواحدة تجزئ، فعلى هذا يحمل اختلاف الأحاديث».