أكد النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، أهمية ملف التغيرات المناخية، مشيدا بنجاح مصر في تنظيم قمة المناخ cop27 بحضور قادة ومسئولى العالم.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة مساء اليوم لمناقشة، طلبات الإحاطة المقدمة من النواب هشام الحصري، عصام محمد ياسين، عامر الشوربجى، عبد الحميد الدمرداش، السيد رحمو، وبحضور النائب أشرف رشاد زعيم الأغلبية، بشأن التدابير التي اتخذتها وزارة الزراعة لمواجهة آثار التغيرات المناخية المستقبلية على جميع محاور قطاع الإنتاج الزراعى وظاهرة ندرة المياه حفاظاً على الأمن الغذائي المصرى. وذلك بحضور د محمد سليمان، مدير مركز البحوث الزراعية وممثلي وزارة الموارد المائية والرى، ووزارة الطيران المدنى، ومجلس إدارة الهيئة العامة للأرصاد الجوية ومركز التنبؤات والإنذار المبكر.
وأعرب الحصرى، عن فخره بمشاركته في فعاليات ذلك المؤتمر العالمى، ومن بينها اجتماع بحضور ٤٥ وزير زراعة من مختلف أنحاء العالم لمناقشة تأثير التغييرات المناخية على الزراعة.
وأشار إلى ضرورة أن تتولى الدول الصناعية الكبرى، مسئوليتها تجاه مواجهة التغييرات المناخية، بتمويل مشروعات الاقتصاد الأخضر لتخفيف آثار تلك التغييرات على متابعا، ان الدول الكبرى تتحمل الدور الأكبر في أسباب التغيرات المناخية.
وأيده في ذلك المهندس أشرف رشاد، رئيس الأغلبية البرلمانية رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بمجلس النواب، موضحا أن الدول الكبرى، هى أصحاب الدور الأكبر في تلك التغييرات المناخية، مقارنة بدول أخرى مثل مصر نسبة مشاركتها في أسباب التغيرات المناخية لا تذكر، ورغم ذلك تعد الدول النامية أكثر الدول تأثرا بتلك التغييرات.
وشدد على ضرورة نشر الوعى بأهمية الحفاظ على البيئة وتوعية الزراع بالإتجاه نحو الزراعة الحيوية والحد من استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية.
واستعرض النواب، تأثير التغيرات المناخية على الظواهر الطبيعية من أمطار ومخزون جوفى من المياه مما يؤثر بالسلب على محاور الإنتاج الزراعى وتوافر المياه وبالتالى خفض قدرات الدول على تحقيق الأمن الغذائى والصناعى.
وعقب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأرصاد الجوية موضحا أنه تم إعداد سيناريوهات مناخية فيما يخص الزراعة بالدلتا الجديدة ومشروع مستقبل مصر، وتنبؤات كثيرة ومتوسطة وقصيرة المدى لحماية المواطنين والمزارعين.
وقال الدكتور مدير مركز البحوث الزراعية، ان ارتفاع درجة حرارة الأرض بنحو 1.5 درجة سوف يؤدى إلى ارتفاع مستوى البحر وقد ينذر باختفاء الدلتا وبالتالي حدوث أزمات في توافر المحاصيل الغذائية.
وأكد النائب هشام الحصرى، ضرورة التوسع في استخدام الأسمدة والمبيدات الحيوية والتوسع في استنباط أصناف تتحمل الملوحة من المحاصيل الاستراتيجية قصيرة العمر مثل القمح والأرز والاتجاه إلى تدوير المخلفات الزراعية للحفاظ على البيئة.
واستمعت اللجنة إلى أحد الخبراء المهتمين بالتغيرات المناخية د حلمى أبو العيش رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس، والذي استعرض تجربته في الزراعة الأورجانيك، والتى تتماشى مع التغيرات المناخية حيث تقلل من نسبة الكربون.
وأعلن عن إمكانية تعميم تلك الزراعة الاورجانيك في مختلف المناطق وتحقيق استفادة مالية جيدة تصل لخمسة آلاف جنيه عن الفدان الواحد، تتحملها منظمات عالمية مختصة بحماية البيئة.
وهو الأمر الذى أعرب المهندس أشرف رشاد عن ترحيبه به وتوعية المزارعين بشأنه لاسيما وأنه يحقق استفادة لكل الأطراف من خلاله.
ورحب رشاد بمقترح النائب هشام الحصرى رئيس لجنة الزراعة بتنظيم ندوة بحزب مستقبل وطن لبحث مدى الاستفادة من الفكرة وتطبيقها وتوعية المزارعين بها.