قراءة سورة الإخلاص 25 مرة قبل النوم .. لسورة الإخلاص فضل عظيم وثواب يغفله كثير من الناس إلا أن المشهور بينهم أن قراءتها ثلاث مرات يعدل ختم القرآن الكريم، لكن ماذا يحدث لمن قرأ سورة الإخلاص 25 مرة قبل النوم؟
ماذا يحدث لمن قرأ سورة الإخلاص 25 مرة قبل النوم؟
سورة الإخلاص واحدة من قصار السور، والتي تقع في الجزء الثلاثون والأخير من كتاب الله تبارك وتعالى، وعدد آياتها 4 آيات، وهي سورة التوحيد الخالص والعبادة الكاملة وملخص العقيدة الإسلامية والجامعة لكافة الأديان والشرائع السماوية، وقد قيل في شأنها أنها تعدل أجر قراءة ثلث القرآن الكريم.
فقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟ قالوا: كيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن». وهذا لفظ مسلم، وفي حديث آخر عنده: «إن الله جزَّأ القرآن ثلاثة أجزاء، فجعل (قل هو الله أحد) جزءًا من أجزاء القرآن».
وفي بيان ماذا يحدث لمن قرأ سورة الإخلاص 25 مرة قبل النوم؟، قالد الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر، إن في قراءة سورة الإخلاص 25 مرة كل ليلة كتابة من القانتين إذا كان صاحبها أمي لا يجيد القراءة من كتاب الله تعالى ولا يحفظ منه شيء سواها.
وتابع في بيانه عمل يكتب من القانتين، إنه يستطيع الأمي الذي لا يحفظ من كتاب الله سوى قصار السور أن يقرأ قبل النوم ( قل هو الله أحد ) إلى آخرها ٢٥ مرة، وذلك لأن 4 آيات سورة الإخلاص مكررة 25 مرة تعدل مائة آية التي أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بقراءتها حتى يكتب المسلم من القانتين.
وشدد على أن تكرير السورة الكريمة وارد في الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن أعظم الفوائد في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة) رواه أحمد وهو حديث صحيح.
كما بين الداعية الأزهري أهمية أن يتبع هذه القراءة قراءة الأوراد النبوية الليلية والتحصينات النبوية كـ قراءة سورة الملك كل ليلة لأنها تمنع عن قارئها كل ليلة عذاب القبر، وقراءة آية الكرسي لأنها تحفظ المسلم من الشياطين، و قراءة سورة الكافرون لأنها براءة من الشرك.
فضل سورة الإخلاص
- سورة الإخلاص تساوي ثلث القرآن الكريم في المعنى والأجر: إذ إنّ ممّا يدل على عظم فضل سورة الإخلاص أنها تعدل ثلث القرآن الكريم في المعنى والأجر، مصداقاً لما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:(أَيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَقْرَأَ في لَيْلَةٍ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالوا: وكيفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالَ: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ).
- تعدل ثلث القرآن في الفضل والثواب، ولا تعدل ثلثه في الأجزاء أو في الإغناء عن قراءته، وحبّها سببٌ لمحبة الله تعالى: وذلك مصداقاً لما رُوي عن عائشة -رضي الله عنه- أنها قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا علَى سَرِيَّةٍ، وكانَ يَقْرَأُ لأصْحَابِهِ في صَلَاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بقُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: سَلُوهُ لأيِّ شيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ؟، فَسَأَلُوهُ، فَقالَ: لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، وأَنَا أُحِبُّ أنْ أقْرَأَ بهَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أخْبِرُوهُ أنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ).
- وقاية وحماية من الشرور: حيث رُوي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا أوى إلى فراشِه جمَع كفَّيْهِ ثمَّ نفَث فيهما وقرَأ فيهما بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثمَّ يمسَحُ بهما ما استطاع مِن جسدِه يفعَلُ ذلك ثلاثَ مرَّاتٍ)، وهي من السور التي تحصّن قارئها من كيد الشيطان، فقد رُوي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ والمعوِّذتينِ حينَ تُمسي وتصبحُ ثلاثَ مرَّاتٍ تَكفيكَ من كلِّ شيءٍ).
- سببٌ لنيل قصرٍ في الجنة: فقد وعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قارئ سورة الإخلاص بقصرٍ في الجنة، حيث قال: (من قرأ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} حتى يختمَها عشرَ مراتٍ بنى اللهُ له قصرًا في الجنَّةِ)، يستجيب الله -تعالى- للداعي بأسمائه الحسنى الواردة في السورة: فقد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّ الدعاء بسورة الإخلاص مُستجاب، وذلك مصداقاً لما رواه بريدة الأسلمي رضي الله عنه: (سَمِعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو وهو يقولُ: اللهم إني أسألُك بأني أشهدُ أنك أنت اللهُ لا إلَه إلا أنتَ الأحدُ الصمدُ الذي لم يلدْ ولم يولدْ ولم يكن له كُفُوًا أحدٌ. قال: فقال: والذي نفسي بيدِه لقد سألَ اللهُ باسمِه الأعظمِ الذي إذا دُعيَ به أجابَ وإذا سُئِلَ به أعطى).