قال الإعلامي أحمد أبوزيد موفد قناة "القاهرة الإخبارية" بمطار القاهرة الدولي، إن عودة محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل السوداني مرشد الطريقة الختمية الصوفية، إلى بلاده تعد حدثًا سياسيًا استثنائيًا في الخرطوم.
وأضاف "أبوزيد" في رسالة على الهواء، بالنشرة الإخبارية المُذاعة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين، أن "الميرغني" أمضى ما يزيد على 9 سنوات كاملة في العاصمة المصرية القاهرة، فالرجل لطالما كان رمزًا سياسيًا وقطبًا حزبيًا كبيرًا على مدار العقود التي أعقبت استقلال السودان، فضلًا عن كونه قطبًا صوفيًا لواحدة من أهم وأكبر الطرق الصوفية في السودان وعموم إفريقيا.
وتابع أن "الميرغني" ظل موصولًا بالسودان وقضاياه، لا سيما بعد السنوات الأخيرة التي شهدت تغييرات كبيرة على مستوى الخريطة السياسية السودانية ومكونات وطبقة الحكم.
وذكر أن مصر أظهرت خلال هذه السنوات انفتاحًا كبيرًا على عموم أطياف السياسة السودانية، فاستقبلت مصر في القاهرة وفي غيرها من المدن عددًا كبيرًا من جلسات الحوار السوداني – السوداني، شملت أحزابًا سياسية وفصائل للجبهة الثورية السودانية وكذلك مكونات الحكم المختلفة.
وأوضح موفد قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر تستغل علاقاتها المتميزة بعموم المكونات السودانية المختلفة، على رأسها الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، وأن عودة الميرغني إلى السودان تستغل لتشكل حلحلة كبيرة للتأزم السياسي، الذي يعيشه السودان والانسداد الذي يعانيه، فضلًا عن تأزم الوضع الاقتصادي.
ووجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بتوفير طائرة خاصة لنقل "الميرغني" ومرافقيه من قيادات الحزب والطريقة إلى السودان، تقديرًا لمكانته الوطنية وقيمته السياسية والروحية، وكان في وداعه مسئولو ملف شئون العلاقات المصرية السودانية بالرئاسة المصرية، وعدد من قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل والطريقة الختمية الموجودين في مصر.