كيف تشكر الله على نعمه وما عقوبة الناقمين؟ .. سؤال أجاب عنه الشيخ حافظ عبدالحليم، الداعية الإسلامي، مشيراً إلى أن الترتيب القرآني جعل الطمأنينة بعد الأمن.
كيف تشكر الله على نعمه وما عقوبة الناقمين؟
وتابع “عبدالحليم” خلال برنامج طاقة نور، الذي يقدمه الإعلامي كريم كوجاك على قناة النهار، إن شكر الله على نعمه والحفاظ عليها من الأمور الواجبة والمهمة لاستمرارها، لافتاً إلى أن هناك عدم إحساس بأهمية الشكر ويظن البعض بأن قيامه من النوم أمر عادي وأن يكون معافى أمر عادي وغيرها من المسائل لكن الصحيح أنها نعم تستوجب الشكر بل وأن يتجدد الشكر معها.
وأشار إلى أن القرآن ذكر نعمتي الأمن والرزق، ثم بين عاقبة القرية التي لم تشكر هذه النعم فعبر عنها تارة بكفر جميع النعم فقال جل وعلا:"فكفرت بأنعم الله" فكأنها كفرت بكل ما أعطاها الله تعالى لمجرد كفرها بهاتين النعمتين، ثم "فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ"، فجعل الخوف أشبه بطعام مر يذاق بالفم.
شكر الله تعالى يوميا
كما قال الشيخ حافظ عبدالحليم، الداعية الإسلامي، إنه يجب على الإنسان شكر الله تعالى يوميا على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، لافتاً إلى أن شكر الله تعالى من الزوج على نعمة الأمان مثلا يكون بإعطائه للزوجة وإشعارها به ولو بمجرد كلمة.
وأضاف عبدالحليم خلال برنامج "طاقة نور"، الذي يقدمه الإعلامي كريم كوجاك على قناة النهار، في بيان الأشياء التي سنها النبي ولها فضل عظيم، منها عيادة المريض سنة لأنه بالذهاب إليه نستحضر نعم الخالق تبارك وتعالى علينا، كذلك في زيارة القبور أو اتباع الجنائز ففيها من التفكر والتدبر ما يردك إلى الله تبارك وتعالى.
وأشار إلى أنه لذلك سن النبي هذه الأمور وجعل لها فضل عظيم، موضحاً أن القرآن الكريم حينما تحدث عن قريش فقال:" لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ (4)"، فالف النعمة جعلهم يتناسون الشكر وبدت لهم كأمر عادي.
وشدد على أهمية الحفاظ على النعمة بشكر المنعم جل وعلا، وذلك ببذلها لعباده ممن يحتاجون طمئنة معنوية أو مادية، مشيراً إلى أن الزوج قد يرسل لزوجته رسائل معنوية تشعرها بالأمان والدعم تكون سبباً في شكر الله تبارك وتعالى على نعمته عليه بأن وهبه نعمة الأمان والشعور به، كذلك من تعسر في سداد دين ويخشى من أن يحبس فإن وصلت إليه رسالة طمئنة من المدين بأنه لن يقدم على هذه الخطوة فإن ذلك سيكون سبباً عظيماً في إدخال الطمأنينة في نفسه وإشعاره بالأمان.