التعليم العالي:
- توظيف البحث العلمي لخدمة المجتمع المصري
- الجامعات أصبح لها دور بارز في خدمة المجتمع
البحث العلمي:
- نعمل على تنفيذ مشروعات طلاب الجامعات
- تعاون البحث العلمي والمستشفيات الجامعية
استطاعت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بدعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تحقيق نجاح للعديد من المبادرات التي من خلالها تدعم تطبيق مشروعات الباحثين المصريين على أرض الواقع وخروجها إلى النور وربط البحث العلمي بالصناعة وتوظيف البحث العلمي لخدمة المجتمع المصري.
توظيف البحث العلمي لخدمة المجتمع
ومن جانبه قال الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن هذه المشروعات هي عبارة عن نتاج لجهود متميزة تربط المخرجات البحثية بجميع جهات الصناعة، وذلك عن طريق عقد البروتوكولات واتفاقات التعاون والتي من خلالها تتحول الأبحاث العلمية القابلة للتطبيق إلى منتجات.
وأضاف "عبدالغفار"، أنه من خلال التعاون في إنتاجها والقيام بتوزيعها يتم توفير بدائل محلية لمستلزمات الصناعة القومية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على تنفيذ سياسة علمية تقوم على توظيف البحث العلمي لخدمة المجتمع المصري.
وأوضح لـ"صدى البلد"، أنها تعمل على تلبية احتياجات المجتمع في كافة المجالات، عن طريق الدور البحثي للمراكز والمعاهد البحثية والجامعات، حيث تعمل في تعاون دائم ومُستمر وذلك مع كل قطاعات التنمية في الدولة.
تنفيذ مشروعات طلاب الجامعات
ومن جانبه، قال الدكتور تامر حمودة، منسق أعمال التحالف القومي للمعرفة والتكنولوجيا، والمسؤول عن مركز النسيج الابتكاري، إن التكامل يحقق لنا نجاحا أكبر بالتواصل مع مجتمع الصناعة ومجتمع الجامعة بحيث يمكن للطلاب تنفيذ مشاريع تخرجهم لدى هذه التحالفات وتوظيفها ، كما أن أكاديمية البحث العلمي توفر برنامجا خاصا بريادة الأعمال وآخر خاصا بالحاضنات التكنولوجية ، مضيفا: "شرفت بأن أكون أحد المسؤولين عن برنامج الحاضنات التكنولوجية الخاص بصناعة الغزل والنسيج".
وأضاف "حمودة" في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن "الهدف من برنامج الحاضنات هو اختيار الأفكار القادرة على تحقيق عائد لتمويلها وهذا التمويل توفره أكاديمية البحث العلمي وبه جزء خاص بتنفيذ العينات وجزء خاص بشراء الخامات وجزء آخر لوجستي للتدريب على كيفية إدارة الأعمال من التسويق والتفكير أيضا بطريقة علمية".
وتابع: "هناك فجوة في رسائل الدكتوراه والماجستير والدراسات، فهناك العديد من الشركات الناشئة لديها أفكار جيدة جدا، ولكن ليس هناك مكان للتنفيذ ولا خامات ولا ماكينات يكون قادرا من خلالها على إجراء التجارب الأولية له، بالتالي كلما يقوم بخطة يصدم ويصاب بالإحباط ويكون غير قادر على التنفيذ ، لذا لدينا تعاون مع هؤلاء ونوفر ما يحتاجونه حتى نطور من هذه الأفكار وذلك كان هدفا كبيرا من أهداف التحالف القومي وهو التعاون مع مجموعة من الشراكات مع الجامعات والمراكز البحثية والشركات والوزارات.
تعاون البحث العلمي والمستشفيات الجامعية
وأفاد بأن المشروع هو نتاج تعاون مثمر بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية كشريك رئيسي فى التجارب السريرية، وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا كداعم رئيسى للمشروع، والهيئة العربية للتصنيع كشريك تصنيعى، وشركة بايوبيزنس للأجهزة الطبية، وهى إحدى الشركات التكنولوجية الناشئة المتخصصة فى تصميم وتصنيع الأجهزة الطبية الإلكترونية، والوحيدة التى تعمل فى هذا المجال فى الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأشار إلى أن المراحل الفنية لإنجاز المشروع بدأت بتوقيع بروتوكول بين الهيئة العربية للتصنيع و شركة بايوبيزنس لإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة جائحة كورونا، وإيجاد حل بشكل خاص لمشكلة نقص أجهزة التنفس الصناعي، وأطلقت أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا برنامج "طبق فكرتك" فى أبريل 2020 ، وتمت الموافقة على مقترح شركة بايوبيزنس لتصميم جهاز التدفق العالي للأكسجين كأول فئة من أجهزة التنفس الصناعي، ثم إطلاق النموذج الأولي لجهاز التدفق العالي للأكسجين، والحصول على موافقة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، وموافقة معمل معايرة الأجهزة الطبية بكلية الهندسة جامعة القاهرة، يليها إجراء التجارب السريرية فى مستشفيات جامعة القاهرة تحت إشراف المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والحصول على الموافقة المشروطة من هيئة الدواء المصرية كأول موافقة من نوعها لهذا النوع من الأجهزة تصدر عن هيئة الدواء، ثم تم إطلاق النموذج الثانى للجهاز لبدء عملية تحويل العينة الأولى إلى منتج قابل للاستخدام، وإنتاج أول نموذج صناعي جاهز، حيث تم إجراء الاختبارات اللازمة لتقييمه، لتبدأ مراحل تنفيذ الإنتاج الفعلي ليتم الإعلان عن تسليم أول 50 جهاز لهيئة الشراء الموحد لتوزيعها على المستشفيات الجامعية فى شهر أبريل الجارى 2022.
وأضاف أن خطة المشروع استهدفت تصميم جهاز تنفس صناعي سهل النقل يصلح للعمل فى كافة البيئات سواء مستشفيات ميدانية أو غرف عادية أو رعاية مركزة، وكذلك يمكن استخدامه بالمنزل، ويدعم الجهاز كل من العلاج بالأكسجين والعلاج الاختراقي والعلاج اللاختراقي، وبنفس المكونات الداخلية للجهاز، على أن تتدرج عملية إنتاج الجهاز بشكل مرحلي بداية من أجهزة التدفق العالي بالأكسجين ثم الاختراقي واللاختراقي، والاهتمام بالجودة والأناقة فى التصميم.
ويتميز الجهازBioVENT A series بوجود بلاور شديد التحمل يعمل حتى 40 ألف ساعة تشغيل، ويحتوى على نيبولايزر أو رذاذة للاستخدام فى شكل رذاذ للاستنشاق أثناء العلاج بالجهاز، ويعمل بتقنية التدفق العالي وأيضًا التوصيل بسرعة عالية، ويماثل فى ذلك التكنولوجيا المستخدمة فى أجهزة فابوثيرم الأمريكية، كما يدعم أوضاع التنفس اللاختراقي المماثلة لأجهزةV60 التي تنتجها شركة فيليبس الهولندية، ويدعم أوضاع التنفس الاختراقي المماثلة لتكنولوجيا جهازPB560 الذى تنتجه شركة ميدترونيك الأمريكية.
وأضاف التقرير أن الجهاز يتيح إمكانية التحكم التلقائي فىfio2 أو التحكم اليدوي، ويتم دعمه ببطارية تعمل حتى 6 ساعات، ومزود بمرطب خارجي وفلتر تنفس بكتيري، إلى جانب مزايا سهولة فك وتركيب صمامات الشهيق والزفير والتى تفيد فى منع العدوى وسهولة التعقيم.
ونوه التقرير عن الجدوى الاقتصادية العالية التى يمثلها هذا المشروع، من توفير أجهزة التنفس الصناعي التى يتم إنتاجها محليًا، وتجنب الآثار السلبية لزيادة الأسعار العالمية على مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمريض المصري، خاصة مع الأزمات التى يواجهها العالم كجائحة كورونا، كما يعد إنتاج هذا النوع من الأجهزة محليًا فرصة ذهبية لمصر من حيث تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الفاتورة الاستيرادية وإمكانية التصدير للعديد من الدول التى تعانى نقصًا فى أجهزة التنفس الصناعي كدول إفريقيا وآسيا الوسطى.
الجامعات وخدمة المجتمع:
أكد الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن ما حققته الجامعات من دور جاد في مجال محو الأمية، يعكس دورها الحيوي والفعال في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، مشيرًا إلى حرص الجامعات على دعم رؤية مصر 2030 والمساهمة في تنفيذ إستراتيجية بناء الإنسان التي أطلقتها القيادة السياسية.
وأضاف "عبد الغفار" أنه يتم ذلك من خلال تنفيذ خطة متكاملة لدعم المشروع القومي لمحو الأمية وتعليم الكبار؛ تأكيدًا لدور الجامعات في نشر العلم، والمعرفة، والتنوير، ومحاربة الأمية؛ وتفعيلًا لدورها الرائد أيضًا في خدمة المجتمع المصري.
وكان وجه الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الشكر للجنة العليا لمتابعة تنفيذ مشروع محو الأمية بالجامعات بالمجلس الأعلى للجامعات، برئاسة د.الهلالي الشربيني الأستاذ بجامعة المنصورة، ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني الأسبق على جهود اللجنة المتميزة في مواجهة ظاهرة الأمية.
وطالب الوزير بتعاون الجامعات مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار في إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لمحو أمية المواطنين في قرى الريف المصري، مشيرًا إلى أنه سيتم تقديم أوجه الدعم اللازمة التى تحتاجها الجامعات؛ لتمكينها من القيام بدورها القومي فى مواجهة هذا التحدي، مؤكدًا أن مشكلة محو الأمية ستحظى بأهمية كبيرة، وستأتي على رأس أولويات العمل الجامعي خلال الفترة المُقبلة، وذلك في إطار المسئولية الاجتماعية والوطنية للجامعات.
وأشار إلى نجاح الجامعات المصرية فى تقديم نماذج مضيئة وتحقيق إنجازات كبيرة في مواجهة مشكلة الأمية، شملت نجاح جامعة عين شمس في محو أمية (34973) مواطنًا، تليها جامعة المنيا (34658) ثم جامعة المنصورة (34905) الزقازيق (30437) طنطا (27572) جنوب الوادي (21429) أسيوط (17707) سوهاج (14572) بني سويف (14013) المنوفية (10181) الأزهر (10426) دمياط (8659) كفر الشيخ (6734) حلوان (7316) دمنهور (7865) أسوان (6595) الإسكندرية (3828) الوادي الجديد (3641) السويس (2177) مدينة السادات (2494) قناة السويس (1305) بورسعيد (1120).
كما حققت بعض الجامعات الأخرى نتائج متميزة وتجارب شديدة الثراء، منها جامعات (القاهرة، العريش، مطروح، بنها، الأقصر، 6 أكتوبر).