وصل وزراء ومفاوضون حكوميون من حوالي 200 دولة أخيرًا، إلى اتفاق اليوم الأحد يهدف إلى الحفاظ على هدف مهم للغاية حول تغير المناخ العالمي، وفق ماذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
واعتبر تقرير سي إن بي سي الأميركية، أن الجهود المصرية نجحت أخيرًا في الوصول إلى شئ يفيد العالم مع أزمة تغير المناخ.
وقالت سي إن بي سي الأميركية: يعيد الاتفاق السياسي الجديد التأكيد على الجهود المبذولة للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى عتبة درجة الحرارة الحرجة البالغة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية منذ حوالي قرنين من الزمان، بإنشاء صندوق جديد ”للخسائر والأضرار” من شأنه أن يعوض الدول الفقيرة التي تعاني من سوء الأحوال الجوية وتغير المناخ.
واعتبر التقرير الصحفي الأمريكي، أن مؤتمر كوب ٢٧، COP27 الذي استمر أسبوعين في شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر في مصر، حقق شيئًا مهمًا على خلفية تزايد الظواهر الجوية المتطرفة والصراعات الجيوسياسية وأزمة الطاقة المتفاقمة.
وكافح المندوبون لبناء توافق في الآراء بشأن مجموعة من القضايا، حتى مع سلسلة من تقارير الأمم المتحدة المنشورة قبل المؤتمر والتي أوضحت مدى قرب الكوكب من الانهيار المناخي الذي لا رجعة فيه حول تغير المناخ، وأن هذا التغير لابد معه من خفض الانبعاثات الضارة من قبل الدول الصناعية الكبرى، خاصة أمريكا و الصين، اللتان تساهمان لوحدهما في أقل من نصف الانبعاثات العالمية الضارة بقليل.
وشهد حجم الانقسام بين مبعوثي المناخ استمرار المحادثات بعد الموعد النهائي يوم الجمعة ، حيث اتهم نشطاء الولايات المتحدة بلعب دور ” معرقل ” من خلال عرقلة مطالب الدول النامية.
تم التوصل إلى الاتفاق النهائي في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد بعد مفاوضات متوترة طوال الليل.
وتضمنت بعض النقاط الشائكة الرئيسية حول الاتفاق، معارك حول ما إذا كان يجب ذكر جميع أنواع الوقود الأحفوري أو الفحم فقط في نص القرار وما إذا كان سيتم إنشاء صندوق ”خسائر وأضرار” للبلدان المتضررة من الكوارث الناجمة عن تغير المناخ.
وسيطرت قضية الخسائر والأضرار المثيرة للانقسام على المحادثات التي أشرفت عليها مصر وتوسطت فيها الأمم المتحدة وشعر الكثيرون أن نجاح المؤتمر يتوقف على موافقة الدول الغنية على إنشاء صندوق جديد.
واعتبرت سي إن بي سي، أن القمة في شرم الشيخ صنعت التاريخ كأول قمة تقر موضوع تمويل الخسائر والأضرار بشكل رسمي على جدول أعمال COP27، بعدما أثيرت قضية التعويضات لأول مرة من قبل البلدان المعرضة للتأثر بالمناخ قبل 30 عامًا، دون أن تدرج في بيانات القمم السابقة.
ورفعت القمة العالمية للمناخ في مصر الآمال في تحقيق اختراق بشأن الخسائر والأضرار، حيث قال الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر من يوم الخميس أنه سيكون على استعداد لدعم طلب مجموعة الـ 77 من 134 دولة نامية لإنشاء صندوق تعويضات جديد.
ورحبت بعض البلدان في جنوب الكرة الأرضية بالاقتراح ، على الرغم من أن النشطاء استنكروا العرض ووصفوه بأنه ”حبة سامة” بالنظر إلى أن الكتلة قالت إنها مستعدة فقط لتقديم المساعدة إلى ”البلدان الأكثر ضعفاً”.
ولطالما عارضت الدول الغنية إنشاء صندوق لمعالجة الخسائر والأضرار ويخشى العديد من صانعي السياسة من أن قبول المسؤولية قد يؤدي إلى موجة من الدعاوى القضائية من قبل البلدان المعرضة أكثر لظروف حالة الطوارئ المناخية.