رحبت فرنسا اليوم، الأحد، بالتقدم الذي تم إحرازه بمؤتمر المناخ في مصر COP27، بعدما تم إقرار إنشاء صندوق مكرس لتمويل الأضرار المناخية اللاحقة بالدول الأكثر ضعفًا وفقرًا بالعالم.
وقالت فرنسا إن "قمة المناخ COP 27 تستجيب لتوقعات البلدان الأكثر ضعفًا في العالم، فنتائجها خطوة كبيرة إلى الأمام، وذلك من خلال إنشاء أدوات تمويل جديدة للخسائر والأضرار المرتبطة بالكوارث المناخية”.
واتفقت الدول المشاركة فيCOP 27 اليوم، الأحد، على اتفاق شامل للمناخ في جلسة عامة ختامية.
وأعلن وزير الخارجية سامح شكري، رئيس المؤتمر، أن الوثيقة التي تمثل الاتفاق السياسي في المؤتمر جرت الموافقة عليها بالإجماع.
وأقر COP 27 فجر اليوم، الأحد، أيضا إنشاء صندوق مكرس لتمويل الأضرار المناخية اللاحقة بالدول "الضعيفة جدا".
واعتُمد القرار بالإجماع خلال جلسة عامة ختامية بعد أسبوعين من مفاوضات شاقة حول مطالبة الدول النامية بتعويضات من الدول الغنية الملوثة عن الأضرار الناجمة عن تداعيات التغير المناخي.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن مؤتمر قمة المناخ "COP27" اتخذ خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة، مرحبًا بقرار إنشاء صندوق الخسائر والأضرار وتفعيله في الفترة المقبلة.
وأضاف جوتيرتش، في رسالة بالفيديو إلى الاجتماع السابع والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ: "من الواضح أن هذا لن يكون كافيًا، لكنه إشارة سياسية مطلوبة بشدة لإعادة بناء الثقة".
ووجه الشكر لمصر ورئيس COP27 سامح شكري على كرم الضيافة، كما وجه الشكر لـ سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، وفريق الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، على جهودهم كافة.
وتابع: “انعقد مؤتمر الأطراف السابع والعشرون بالقرب من جبل سيناء، وهو موقع مركزي للعديد من الأديان وقصة موسى”، مؤكدًا ضرورة سماع أصوات أولئك الموجودين على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ.
واستطرد: “ستدعم منظومة الأمم المتحدة هذا الجهد في كل خطوة على الطريق. يجب أن تعني العدالة أيضًا عدة أشياء أخرى، وأبرزها الوفاء بالوعد الذي طال انتظاره بتقديم 100 مليار دولار سنويًا لتمويل المناخ للبلدان النامية؛ فضلًا عن الوضوح وخارطة طريق ذات مصداقية لمضاعفة تمويل التكيف وتغيير نماذج الأعمال لبنوك التنمية متعددة الأطراف والمؤسسات المالية الدولية”.