تطرح الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، عددا من العناوين الهامة الصادرة عنها خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب في يناير المقبل، لتكون متاحة لجمهور المعرض داخل أجنحتها بأسعار وتخفيضات مناسبة.
بين هذه العناوين كتاب ضمن سلسلة التراث الحضاري بعنوان “الفاشوش في حكم قراقوش” للأسعد بن مماتي المتوفى في 606 هجرية 1209 ميلادية، وما جمعه جلال الدين السيوطي المتوفى في 911 هجرية 1505 ميلادية، تحقيق ودراسة الدكتور عمرو عبد العزيز منير.
رئيس تحرير السلسلة سلوى بكر، ومدير التحرير الدكتور أسامة السعدوني، وسكرتير التحرير طه حسين.
الكتاب في 208 صفحات من القطع المتوسط، صمم غلافه الفنان أحمد الجنايني، ويحمل لوحة للفنان الإيطالي جياكومو سيروتي، وطرحته الهيئة بسعر 25 جنيها للنسخة خلال العام الجاري 2022 .
تقول سلوى بكر: “مؤلف الكتاب شخصية تاريخية ملتبسة لا تقل التباسا عن شخصية قراقوش ذاته، فكلاهما عاش العصر الأيوبي منذ مبتدئه وخدم في دولة صلاح الدين الأيوبي، وقد نسبت للأول ابن مماتي جملة من الكتب المهمة، منها كتاب “قوانين الدواوين”، أما الثاني قراقوش فقد أشرف على أعمال إنشائية عظيمة مازالت موجودة حتى الآن، منها قلعة صلاح الدين وسور مجرى العيون الممتد والذي كان يرفع مياه النيل إلى القلعة، وقد صمم هذا السور وعمل على بنائه مهندسان قبطيان هما أبو مشكور وأبو منصور”.
وتضيف “بكر” في تقديمها للكتاب: “ولأبي مماتي جملة من الكتب منها (قرقرة الدجاج في لغة ابن الحجاج) و (سيرة صلاح الدين) شعرا، ونظم كتاب (كليلة ودمنة)، مثلما يشير ابن خلكان في كتابه (وفيات الأعيان)”.
أما الدكتور عمرو عبد العزيز منير، فيتناول كتاب “الفاشوش في حكم قراقوش” من منظور علم الدراسات الشعبية، منقبا عن دوافع الجماعة الشعبية في رسم شخصية قراقوش عبر المخيلة الجماعية، وحضورها الدائم على هذا النحو، سواء في الأدب الشفاهي أو المكتوب، ويتناول بالبحث تلك الحكايات التي جمعها جلال الدين السيوطي بناء على رغبة العوام، عندما سألوه في زمانه عن حقيقة وتاريخية شخصية قراقوش. والكلام لبكر مختتمة “ربما لا تجد سلسلة التراث الحضاري ما هو أفضل تعللا لإعادة نشر كتاب (الفاشوش) وتلك الدراسة القيمة للدكتور عمرو عبد العزيز منير”.