الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صاروخ بولندا يضع زيلينسكي في مرمى الانتقادات.. ماذا خسرت أوكرانيا؟

صاروخ بولندا يضع
صاروخ بولندا يضع زيلينسكي بمرمى الانتقادات

أثارت تداعيات سقوط صاروخ على أراضي بولندا، توترا نادرا بين أوكرانيا والغرب، حيث بات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مرمى الانتقادات، بعد اتهام قوات كييف بالمسؤولية عن إطلاق الصاروخ بهدف اعتراض صاروخ روسي.

عقب الحادث مباشرة، خرج زيلينسكي متهما روسيا "بتهديد الأمن الجماعي"، عبر استهداف بولندا، العضوة بحلف شمال الأطلسي "الناتو"، قبل أن يكشف الغرب عن أن الضربة كانت نتيجة لمحاولة سلاح الجو الأوكراني لصد الصواريخ الروسية.

وبعدها، تراجع الرئيس الأوكراني قائلا "لا أعرف ماذا حدث على وجه التحديد.. العالم لا يعرف.. لكنني متأكد من أنه صاروخ روسي ومتأكد كذلك من أننا أطلقنا النار من أنظمة للدفاع الجوي".

ذكرت تقارير إعلامية أن تصريحات زيلينسكي تسببت في حالة استهجان وغضب أوروبي، فضلا عن الانتقادات الروسية.

وكانت أوكرانيا تراهن على واقعة الصاروخ الذي سقط على أراضي بولندا، لحشد المزيد من المواقف الدولية ضد موسكو، حسبما يرى المحللون.

وفي وقت سابق، هاجمت حكومة المجر زيلينسكي، قائلة إنه أعطى "مثالا سيئا" بقوله إن الصاروخ الذي قتل شخصين في قرية بولندية قرب الحدود مع أوكرانيا، قادم من موسكو.

وأضافت الحكومة المجرية أنه "في مثل هذا الموقف يتحدث زعماء العالم بمسؤولية.. لكن الرئيس الأوكراني، باتهامه الروس فورا، كان مخطئا".

وقال جيرجيلي جولياس، رئيس مكتب رئيس الوزراء فيكتور أوربان تعليقا على حديث زيلينسكي "إنه مثال سيئ."،مرحبا بالموقف الحذر لبولندا والولايات المتحدة.

ويؤكد المنتقدون أن أوكرانيا، حاولت استغلال واقعة الصاروخ، وتضليل الحلفاء الغربيين، رغم مخاطر التصعيد واحتمال تطوره إلى صراع مباشر بين موسكو وحلف شمال الأطلسي "الناتو".

يتزامن ذلك مع اتهامات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا، حول سقوط صاروخ على الأراضي البولندية، حيث يقول الغرب إن الانفجار نجم عن صاروخ أطلقه الجيش الأوكراني لإسقاط صاروخ روسي، بينما تقول كييف  إن لديها أدلة على "أثر روسي" في الهجوم.

وفي ذات السياق، أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي حاول جر حلف الناتو لمواجهة مع روسيا، بعد أزمة سقوط الصواريخ على أراضي بولندا.

أضاف المسؤول الروسي "لم نغلق باب المفاوضات لكن قرار كييف استئنافها تحدده واشنطن".

وتابع "من الواضح أن زيلينسكي بدأ يحتضر.. حيث يزعم تارة استعداده للتفاوض، بل ويطرح بعض الصيغ الخاصة لذلك.. وتارة يرفض التفاوض جملة وتفصيلا ويصدر مراسيم تحظر ذلك".

واعتبر أن الرئيس الأوكراني "ليس شخصية مستقلة والحادث الذي وقع في بولندا فضحه.. حيث فشل النظام الأوكراني بشكل صارخ في استفزاز الناتو وجره إلى مواجهة مباشرة مع موسكو".