أقام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، اليوم، ماستر كلاس للمخرج والممثل الفرنسي الشهير "ماتيو كازافيتش"، ضمن فعاليات دورته الـ44، وأداره المخرج أمير رمسيس.
وحضر الماستر كلاس، الذي أقيم في مسرح النافورة، مساء اليوم، العديد من النجوم وصناع السينما، منهم سينيتا خليفة، صدقي صخر، وعمرو صالح، والعديد من المخرجين ومديري التصوير.
في البداية، أعرب "ماتيو كازافيتش" عن سعادته البالغة، بتواجده في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي يعد أعرق مهرجان في العالم العربي وإفريقيا.
وقال "كازافيتش"، إنه يفضل الإخراج على التمثيل، رغم تعاونه مع العديد من النجوم أصدقائه، ولكنه يشعر بارتياح شديد في الإخراج أكثر من التمثيل، ناصحًا المخرجين بعدم محاولة تقديم أي عمل بدون توافر الإمكانيات التي تساعده على ذلك، لأنه إذا كانت الخطوات التي قام بها خاطئة منذ البداية لن يصل إلى ما يريد من نجاح.
وأشار "كازافيتش"، إلى أن المخرج الناجح الذي يتواجد طوال الوقت في موقع التصوير، ويكون لديه مرونة في العمل، بالإضافة إلى توافر فريق عمل ناجح ومكتمل، بداية من السيناريو ثم المنتج ثم الأبطال.
من جانبها وجهت الفنانة اللبنانية سينتيا خليفة، سؤالًا لـ "كازافيتش"، بشأن امكانية دخولها عالم الإخراج لأول مرة وتحولها من ممثلة إلى مخرجة، ليرد عليها قائلًا إن الموضوع ليس بالصعوبة التي يتوقعها الجميع، ولكن الممثل يستطيع أن يقدم العديد من الأعمال في العام الواحد، على عكس المخرج الذي لا يكون متوفرا لديه سوى عمل واحد فقط.
كما تطرق حديث "ماتيو كازافيتش" إلى التقنيات الحديثة في السينما، قائلًا إن السنوات الأخيرة الماضية الوضع أختلف تمامًا عن التسعينيات، مثل القفز من الطائرة وغيرها لا يستطيع المخرج أن يقوم بها بدون استخدام التقنيات الحديثة، ومن الصعب أن تكون هناك مشاهد حية في العمل طوال الوقت لأنها تمثل خطرًا شديدًا على الأبطال.
تتضمن قائمة أعمال ماتيو كازافيتش، الإخراجية أفلامًا لا تفوت، يأتي على رأسها "الكراهية"، "الأنهار القرمزية" عام(2000)، "جوثيكا" (2003)، "بابيليون" (2008)، "التمرد" (2011)، قد مثل أيضا في أهم أفلام ستيفن سبيلبرج "ميونخ" (2005) و "نهاية سعيدة" لمايكل هانيكي (2017)، وتولى دور البطولة في المسلسل التلفزيوني الناجح "ذا بيرو."