الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انفراجة في العلاقات ولهجة تصالحية بين واشنطن وبكين

هاريس وشي في بانكوك
هاريس وشي في بانكوك

شددت الولايات المتحدة والصين، القوتان العظميان المتنافستان، اليوم على أهمية الحوار بعد اجتماع قصير في بانكوك بين نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس والرئيس الصيني شي جين بينج، الذي واصل اللهجة التصالحية التي تبناها في اجتماعه مع نظيره الأمريكي جو بايدن.

وقال مسؤول أمريكي إن هاريس وشي تحادثا قبل جلسة في المنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "أبيك."

ويأتي اللقاء بعد أقل من اسبوع على لقاء بين الرئيسين الصيني والأمريكي على هامش مجموعة العشرين في جزيرة بالي الأندونيسية، حاولا خلاله تخفيف التوتر بين القوتين العظميين المتنافستين.

وذكرت هاريس خلال لقائها القصير مع شي الوجيز بأهمية الإبقاء على قنوات اتصال مع بكين.

من جهته، يتوقع شي أن يعمل أكبر اقتصادين في العالم على "خفض حالات سوء التفاهم والأخطاء في الحكم" لتعزيز "عودة علاقات سليمة ومستقرة". ونقلت وسائل إعلام رسمية صينية عن شي قوله "آمل أن تلعب نائب الرئيس دورا نشطا" في هذه العملية.

في مؤشر إلى انفراج في العلاقات الثنائية، من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الصين مطلع العام 2023. وستكون هذه أول زيارة لمسؤول أمريكي كبير منذ 2018.

ويمكن أن يتوجه شي هو الآخر إلى الولايات المتحدة في 2023 في أول زيارة له أيضا منذ 2017 ، لحضور القمة المقبلة للمنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ التي سيتم تنظيمها في سان فرانسيسكو في نوفمبر المقبل. 

ولم يتوجه بايدن إلى بانكوك بسبب ارتباطه بحفل زفاف حفيدته في واشنطن.

وهيمنت القضايا الأمنية على جدول اعمال قمة أبيك، بين المخاوف من تجربة نووية لكوريا الشمالية، والتوتر المرتبط بالخلافات حول بحري الصين الشرقي والجنوب، والحرب في أوكرانيا.

وفي هذا الإطار، أكد قادة دول المنتدى في بيانهم الختامي اليوم أن "معظمهم" يدينون هذه الحرب، مضيفين بذلك صوتهم إلى الضغط الدولي على روسيا.

وقال القادة الدول ال21 الأعضاء في المنتدى وبينها روسيا والصين إن "معظم الأعضاء دانوا بشدة الحرب في أوكرانيا وشددوا على أنها تسبب معاناة إنسانية هائلة وتؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الحالية في الاقتصاد العالمي"، مكررين بذلك موقفا صدر في ختام قمة مجموعة العشرين قبل أيام.

وبإختتام قمة اليوم السبت، تنتهي سلسلة من النشاطات الدبلوماسية المكثفة في المنطقة، بعد قمتي رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومجموعة العشرين.