أدانت السلطات السويدية مواطنين، يعمل أحدهما في وحدة استخبارات سويدية شديدة السرية، بتهم التجسس لمصلحة الاستخبارات العسكرية الروسية لمدة قاربت من 10 سنوات.
وقالت دورية "إنتيلجينس اونلاين " الإليكترونية المتخصصة في شئون الأمن والاستخبارات "إن التهم الموجهة للشقيقين السويدين تم إقرارها في أعقاب ست سنوات من التحقيقات التي أجراها جهاز الخدمة الأمنية السويدية" SAPO، الوكالة المكلفة بمهام مكافحة التجسس في البلاد".
وبدأ جهاز "سابو" تحرياته وتحقيقاته حول تلك القضية اعتبارا من عام 2017، وذلك استناداً إلى شكوك توحي بأن "الجهاز بات يأوي جاسوساً بين عناصره"، على حد وصف الدورية.
ونقلت الدورية عن وسائل إعلام سويدية محلية قولها "إن الشقيق الأول يدعى بايام كيا ويبلغ من العمر 35 عاماً، والآخر بيمان كيا ويبلغ 42 عاماً، وهما مولدان في إيران وأصبحا مواطنين سويديين في 1994"، لافتة إلى أن الشقيق الأصغر بايام كيا عمل في جهاز SAPO، وكان لديه صلاحية الوصول إلى معلومات سرية لدى عدد من الوكالات الحكومية السويدية.
وأدان جهاز الخدمة الأمنية السويدية الشقيقين بتهمة العمل بصورة مشتركة على تمرير معلومات إلى الهيئة الرئيسية للأركان العامة، التابعة للقوات المسلحة الروسية، والمعروفة خارجياً باسم GRU.
وحسب ما أوردته السلطات السويدية، فإن الشقيقين شرعا في التجسس لمصلحة روسيا في سبتمبر 2011، واستمر تعاونهما حتى خريف عام 2021، واتهمت الشقيق الأكبر بيمان كيا بأنه كان يقوم بدور حلقة الوصل في تمرير المعلومات وتلقي المدفوعات ما بين شقيقه والأطراف الروسية المشغلة لهما.
يشار إلى أنه أُلقي القبض على الشقيق الأصغر بايام في سبتمبر من العام الماضي، بينما تم إلقاء القبض على شقيقه الأكبر في نوفمبر من العام ذاته، وحكم عليهما بالسجن مدى الحياة، وأنكر كلاهما التهم الموجهة إليهما.