حسبي الله ونعم الوكيل.. ليس دعاء ولكنه خروج من حولي وقوتي وقدرتي ودخولي في حمى حول الله وقدرته وقوته وتفويض مني لله أن يسترد لي حقي أو ينصرني أو يفرج عني ما أنا فيه أو يحميني من الضرر متوقع إنه يقع عليا.
وفى هذا الشأن أجاب الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، عن سؤال ورد اليه خلال لقائه ببرنامجه “ انى قريب”، المذا عبر قناة النهار، مضمون السؤال:" والدتي انفصلت عن والدي وكبرنا بعيدًا عنه ولم يكن يسأل علينا، وتزوجنا وكبرنا، وحتى وصلت للإعدادي لم أكن أعلم أن أبي على قيد الحياة، وهو لم ينفق علينا وكتب كل شيء يملكه بيعًا وشراء لأولاده الآخرين، ويتصل الآن ليهددنا (هشرد ولادك وهطلقك من زوجك...بقيت بحسبن عليه وبدعي عليه طول الوقت فهل علي ذنب وهل تقبل صلاتي؟)".
حسبي الله ونعم الوكيل
ليرد “أبو بكر”، قائلاً:" حين يقول المرء حسبي الله ونعم الوكيل فهو أمر عادي، فهي تعني أنه رفع القضية من قاضي الأرض لقاضي السماء، فلو لم يفعل هذا الشخص شيء لن يضر، بل تأتي له بالرزق والخير والزوجة الصالحة والذرية الصالحة لأنه فوض الله في تدبير حاله، لكن إن كان ظالمه فهنا يخاف، فهي عجز عن تدبير الأمر وتفويضه لله.
بحسبن على أبويا وبدعى عليه
وتابع قائلاً:"حسبني ليل نهار وليس عليك شيء" فطالما رددتي “حسبي الله ونعم الوكيل” تدل على أنك ست "مؤدبة" وراقية، فلو كنتي دعيتي عليه بالمرض ونحوه فإنكِ بذلك تكونِ دخلتي في عقوق حتى لو كان هو من أهل العقوق والأوزار.
مستشهداً بوعد الله سبحانه وتعالى به في القرآن الكريم، إذ قال تعالى في سورة آل عمران: "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)".
بحسبن على أبويا وبدعى عليه فهل تقبل صلاتي ؟
وأشار الى أن صلاتها صحيحة إن استوفت أركانها والقبول بيد الله سبحانه وتعالى.