منذ 4 سنوات فى شهر سبتمبر اندلعت دعوات مجهولة للتظاهر يوم 11/11 وتم تصدير اسم المقاول الهارب محمد على على أنه الداعي لهذه التظاهرات مع أنه فى حقيقة الأمر مجرد دمية يعبث بها جماعة الاخوان للتستر خلفها للعودة للمشهد السياسي مرة أخرى فتلك الدعوات لاقت زحما إعلاميا خارجيا فقط بينما داخل مصر لم يهتم بها أحدا، وتجاهلها الشعب المصري وصفع الإخوان صفعة جديدة وضربة قوية ودرسا جعلهم يتخبطون ويعلقون فشل دعواتهم على بعضهم.
الدعوات قام بها الإخوان الذين أعلنت شهادة وفاتهم عقب إندلاع ثورة 30 يونيو 2013، بعدما استطاعت مصر التخلص منهم داخل الدولة وفى العديد من دول العالم.
أعادت قيادات التنظيم الهاربة ترتيب صفوفها مرة أخرى وقامت بتغير إيديولوجية التعامل ووضع إستراتيجية جديدة تتناسب مع طبيعة المرحلة، وكانت دعوات التظاهر يوم 11/11 كل عام تحت شعار " ثورة الغلابة " الهدف منها دغدغة مشاعر البسطاء والعبث بعقولهم واستخدامهم كوقود يتم الدفع بهم للشوارع فى حروب كر وفر إلا ان الشعب المصري لم يستطع أن يتناسي ما فعلته الجماعة من اقصاء وتكفير والجرائم التى ارتكبت فى شتى أنحاء البلاد وتفشى الارهاب الأسود الذى حصد أرواح الآلاف من خيرة شباب الوطن من صفوف جيشنا المصري العظيم وأبطال الشرطة المصرية ورجال القضاء ولا ننسى حادث تفجير واغتيال نائب عام مصر المستشار هشام بركات فكل هذه الجرائم مازالت محفورة فى أذهان وقلوب كل أم وأب مصري تجرعوا خلالها مرارة الآلم .
وحول أسباب إختيار يوم 11/11 لأنه يرمز بشكل غير مباشر إلى إشارة "رابعة" التى أتخذها التنظيم الارهابي عقب فض إعتصام رابعة والنهضة المسلحين كدليل على المظلومية والتى تعنى " الأرض ، القوة ، السلطة ، المال " طبقا لنظرية عبدالله الحظرد الشاعر اليمنى الملقب بالمجنون لما عرف عنه من السحر والشعوذة فى الماضي .
ويحاول التنظيم الدولي الدعوة للتظاهر في مصر بشكل متخف، فهم يرغبون في الابتعاد عن تصدر المشهد لأنهم يدركون جيدا حجم الرفض الشعبي لهم نتيجة ممارساتهم الهدامة بحق الشعب الأعزل ومحاولات تكفيره .
وتأتى هذه الدعوات كمحاولة لصرف أنظار العالم عن الإنجازات التى قامت بها الدولة المصرية على مدار ثمان سنوات، رغم محاولات الهدم المستميتة من قبل التنظيم الإرهابي لإقرار مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذى أحبطته مصر وقضت عليه تماما.
وجاءت دعوات هذا العام متزامنة بشكل غير مرتب ومتفق عليه مع زيارة الرئيس الأمريكي جوبايدن لمصر لحضور قمة المناخ cop27 التى تستضيفها الدولة المصرية بمدينة شرم الشيخ، فكان التنظيم وأتباعه وعبيده يأملون بأن تجد دعواتهم هذا العام نوع من الاستجابة فى ظل إستضافة مصر الحدث الضخم والهام.
ولجأ البعض إلى إثارة بعض القضايا المتعلقة بأحد المسجونين الجنائيين بموجب حكم قضائي وتصويره للعالم على أنه سجين رآى لكسب تعاطف كاذب وفى محاولة لافساد قمة المناخ، بجانب إعتصام البعض داخل بهو نقابة الصحفيين للفت أنظار العالم عن قمة المناخ وحسن تنظيم مصر لها ونجاحها فى تنظيم هذا الحدث الهام، الا انهم لم يجدوا من يعيرهم أدنى إهتمام سواء من وسائل الاعلام المصرية أو الغربية، بل وجدوا إشادات دولية بأن مصر تتمتع بالحريات وأن هناك مساحة للمعارضة تمارس فيها إعتراضها دون تضييق، فلم يجدن المعتصمات اللآتى لم يتجاوز عددهم عن ثلاث أفراد أردن لمصر السوء فأرد الله لها النصر وكان إعتصامهن أفضل دعاية عن حرية الرآى والتعبير وحق الاعتراض بمصر ودحض أكاذيب المدعين من العناصر الهدامة .