تحدث الدكتور حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق عن ضعف عمليات النقد الأدبي، وعن جهود دار ديوان في تدقيق أعمال نجيب محفوظوأنتقد الجامعات الكلاسيكية ودعى إلى التجديد في الكليات.
قال حلمي النمنم وزير الثقافة الاسبق:"الساحة النقدية في النقد الأدبي في الوقت الحالي ضعيفة، ليست كما كانت منذ عشرون او ثلاثونأو أربعون عاما ويرجع ذلك لأسباب كثيرة منها تعقد المناهج الأدبية و الصحف ووسائل الاعلام لم تعد تفرض مساحة كبيرة للمواد الثقافيةوالمواد النقدية، ماضيا كانت المجلات والصحف تتهافت على كبار النقاد وحاليا ذلك غير موجود، وكان يوجد برامج ثقافية ونقدية وهذا غيرمتاح حاليا".
تدقيق أعمال نجيب محفوظ
تابع حلمي النمنم قائلا:"دار ديوان لم تحاول أن تقرب أعمال نجيب محفوظ إلى الشباب او تنقحها بل تدقق أعمال نجيب محفوظ، لإن العديدمن الطبعات احتوت على أخطاء فبالتالي ما تحاول دار ديوان فعله هو تدقيق طبعات نجيب محفوظ وهو شئ مهم جدا لاني عام 1994 قمتبحملة في مجلة المصور على وجود أخطاء في طبعات كثيرة من أعمال نجيب محفوظ".
الدعوة للتجديد
أكد النمنم متابعا:"الجامعات المصرية هي جامعات كلاسيكية في مناهجها و في كلياتها فأنا قرأت خبر منذ حوالي شهر إن جامعة عينشمس قررت تأسيس كلية سياسة وإقتصاد لديها على غرار جامعة القاهرة ولكن لماذا لا نجدد لماذا لا نقيم كلية علوم إجتماعية، لماذا ليسلدينا كلية أو مركز لدراسات نجيب محفوظ أو طه حسين ويدرس الطالب نجيب محفوظ بجميع جوانبه او غيره من المفكرين الموجدينالمعاصرين".
واوضح متابعا:" لدينا مؤسسة بحثية رفيعة المستوى ومحترمة وهو المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية وهو يتبع وزارة التضامنالاجتماعي فلماذا لا يتحول هذا المركز الى جامعة متخصصة كبيرة تدرس البحوث الاجتماعية والجنائية وتتوسع فيها وهو يحتوي علىباحثين وعلماء يدرسون الواقع الاجتماعي على الارض وليس مجرد كتب ونظريات لماذا هو مجرد قسم في إحدى الكليات".
واكد النمنم:"كل جامعة تبدء تؤسس كلية أداب وتجارة وحقوق فهذا كان من الممكن في القرن التاسع عشر والعشرين ولدينا جامعات كافية،فنحن نحتاج إلى التجديد في إختيار الكليات".