قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

من حكايات ألف ليلة وليلة.. قصة البيجوم والأغاخان والوردة الحمراء بأسوان

البيجوم والأغاخان
البيجوم والأغاخان
×

كل يوم في قصة وحكاية، نرويها عبر منصة "صدى البلد" عن محافظة أسوان، والتى تتفرد بتنوع منتجاتها وأنماطها السياحية الجاذبة للوفود والأفواج السياحية من كافة ومختلف جنسيات دول العالم.

ونلقى الضوء اليوم على أحد أهم المناطق التى تعد من الرموز السياحية المطلة على صفحة نهر نيلنا الخالد وهى " مقبرة الأغاخان " ، ولصاحب هذه المقبرة قصة وحكاية نرويها لمتابعى ومشاهدى " صدى البلد " .

قصص ألف ليلة وليلة

البيجوم والأغاخان

وهى قصة تعد من قصص "ألف ليلة وليلة" وتتجسد فى قصة الحب التاريخية التى عاشها الأغاخان الثالث مع محبوبته البيجوم ( أم حبيبة ) ، وتعود وقائع هذه القصة عندما كانت البيجوم، تضع وردة على قبر الحبيب كل يوم لمدة 43 عاماً ، ولهذا تعد قصة حب خالدة بين ( السير محمد شاه سلطان الحسينى الأغاخان الثالث) زعيم الطائفة الإسماعيلية وبين الفتاة الفرنسية ( إيفيت لابدوس) وتزوجت بالأغاخان لتصبح ( البيجوم أم حبيبة ) وتعيش معه أجمل ذكريات حياتها مما جعلها تعمل على خدمة أبناء الطائفة بعد وفاته وفعل الخير فى كل بلاد العالم .


وعشق أغاخان والبيجوم أم حبيبه نيل أسوان وأقاموا فى فيلا تطل علي نهر النيل وهي التي أشرفت علي مراسم دفنه وجنازته وهي التي بنت له مقبرته الشهيرة والتي صممها ونفذها شيخ المعماريين العرب ورائد العمارة الإسلامية دكتور مهندس فريد شافعي أستاذ العمارة في مصر، الذي جعل من المقبرة تحفة معمارية ومزارًا يشارك له بالبنان ليبنوا له مقبرة تخلد ذكراه في المنطقة التي شفته من المـرض فصمم المقبرة على التراث المعماري الإسلامي الفاطمي بناء على رغبة أغاخان وأوصى بأن يدفن في هذه المقبرة حين مماته.

الاغاخان

البيجوم والأغاخان


فالبيجوم أم حبيبة والأغاخان الثالث جسدا قصة حب خالدة فوق ربوة عالية غرب النيل بأسوان حيث يرقد الأغا ومحبوبته التى أوصت بدفنها مع زوجها .
وقد ولدت الفتاة الفرنسية بالقرب من مدينة كان الفرنسية فى 15 فبراير 1906 ، وكانت البيجوم فتاة ذات طموح، حيث قررت خوض مسابقة الريفيرا الفرنسية عام 1930 لإختيار ملكة جمال فرنسا ، وفازت باللقب وتلقت دعوة لزيارة مصر عام 1938 لتقابل الأغاخان فى إحدى الحفلات الملكية بإعتباره أغنى شخصية فى العالم وذو نفوذ ومكانة لأنه كان زعيم طائفة لها إتباعها فى العالم .


وكانت البيجوم تحلم بالشهرة والثراء وكان ذلك يتجسد أمامها فى الأغا الذى تقرب لها بعد طلاقه من زوجته الثالثة وعرض الزواج عليها ومبلغ مليون فرنك فرنسى كأول هدية خطبة لو قبلت الزواج به ، وبمرور الوقت إنبهرت البيجوم بالأغاخان وأحبته وأعتنقت الإسلام وقبلت الزواج به بالرغم من فارق السن بينهما 29 عاماً ، عاشت أم حبيبة حياتها الجديدة مستمتعة مع الأغا خان وواصلت مسيرة الطائفة الإسماعيلية كزوجة لزعيمها وقائدها الروحى .


وفى عام 1957 رحل زعيم الطائفة الإسماعيلية وبعد وفاته إبتعدت البيجوم عن الأضواء ومباهج الحياة وحملت رفات زوجها إلى مصر حيث دفن فى مقبرته بمدينة أسوان ، وأعتزالت الحياة العامة وأكتفت بالإعتناء بالمقبرة والتى أوصت أن يتم دفنها فيها بعد وفاتها، وبالرغم من أن عمرها وقت وفاة زوجها لم يتعدى 51 عامًا كانت تتمتع بجمال ساحر وعرض عليها الزواج من كثيرين إلا أنها كانت ترفض .
وكانت البيجوم تقول عشت مع أغاخان حياة غنية لم أفارقه فيها لحظة ومنذ وفاته أعيش على ذكراه ، وفى يوليو عام 2000 رحلت البيجوم أم حبيبة لترقد إلى جوار زوجها الأغاخان على ربوة عالية فى الجانب الغربى لنيل أسوان .

مقبرة الاغاخان