EN
انتشرت خلال السنوات القليلة الماضية، حالة من القلق حول حقيقة اختفاء الإسكندرية، خاصة بعد أن صرح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، باختفاء مدن بأكمالها منها مدينة الإسكندرية.
تضاربت الآراء والأقاويل بين حقيقة اختفاء مدينة الإسكندرية، مثيرة حالة من الجدل الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما استدعى حسم وزير الري الجدل المُثار عن عروس البحر المتوسط، فما هي الحقيقة؟.
هل ستغرق الإسكندرية؟
حرص الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، على حسم الجدل المُثار حول اختفاء الإسكندرية في المستقبل غرقًا متأثرة بارتفاع درجات الحرارة، والتغيرات المناخية، موضحًا أن منسوب سطح البحر يهدد منطقة الدلتا بشكل عام، خاصة عروس البحر المتوسط.
واكد وزير الري، في تصريحات تليفزيونية، على أن التهديد الذي يواجه محافظة الإسكندرية هو تهديد حقيقي، إلا أن الدولة المصرية تستثمر مبالغ طائلة في حماية شواطئها، إلى جانب الحماية “الغاطسة” التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، حيث يمكن رؤية فقد الحواجز الخرسانية في الكثير من الأماكن في المدينة لحمايتها.
وأضاف هاني سويلم أن التغيرات المناخية تؤثر على المياه في مصر في الكثير من النواحي، حيث أن هناك العديد من الأشخاص يروجون أن التغيرات المناخية لها علاقة بكمية الامطار سواء قلتها أو زيادتها، وبما أن مصر لا تعتمد على الأمطار فلن تتأثر.
يجب الاستعداد لحدوث الجفاف
أشار وزير الري إلى ضرورة التوضيح للمجتمع الدولي أن 97% من مياه مصر مصدرها هو مياه الأمطار التي تسقط على دول حوض النيل، حيث أن المياه الخاصة بنا خارج حدودنا، مشددًا على ضرورة أن نولي اهتمام بالأمطار في دول حوض النيل والتغيرات المناخية وتأثيرها عليها.
أكد وزير الري على ضرورة الاستعداد وأن نكون على علم بالأسباب التي أدت إلى حدوث الجفاف، منوهًا الى أن التغيرات المناخية تؤثر بشكل مباشر على مصر، لذا تحرص الوزارة على متابعة والاهتمام بمركز التنبؤ الذي يرصد ماذا يحدث في السحب في دول حوض النيل.
تآكل شواطئ مدينة الإسكندرية
يؤثر ارتفاع سطح البحر المتوسط على الشواطئ، وهو سبب تآكل شواطئ مدينة الإسكندرية، إلا أن الدولة تستثمر في حماية الشواطئ، حيث أكد وزير الري على أن هيئة حماية الشواطئ قامت بعدد من المشروعات لحماية أكثر من 190 كيلو في شمال مصر.
