الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عاجل للمقبلين على الزواج.. قرار جديد من الحكومة لا تتجاهله

ارتفاع حالات الطلاق
ارتفاع حالات الطلاق

شهد العام الجاري 2022، ارتفاعا في حالات الطلاق عن العام الماضي، حيث أصدر الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، التقرير السنوي لحالات الزواج والطلاق للعام 2021، والذي كشف عن ارتفاع كبير في حالات الطلاق تركزت في الفئات الشابة.

نسبة الطلاق في عام 2021 ارتفعت بنسبة 14.7%، وسجلت مصر خلال عام 2021، 254 ألفا و777 حالة طلاق، بينما كانت 222 ألفا و39 حالة في عام 2020.

فحوصات للمقبلين على الزواج

وتسعى الدولة جاهدة، لوضع الحلول التي من شأنها تقليل أعداد حالات الطلاق، ووافق مجلس الوزراء في اجتماعه الأربعاء الماضي، على تعديل اللائحة الأساسية للمستشفيات والوحدات الطبية التابعة لوحدات الإدارة المحلية الصادرة بقرار وزير الصحة والسكان، ووزير الإدارة المحلية رقم (239) لسنة 1997، وذلك باستحداث بعض أنواع التحاليل الطبية للأشخاص المقبلين على الزواج لاكتشاف احتمالات إنجاب أطفال معاقين.

وجاء تعديل اللائحة الأساسية في مسألتين، تتمثل الأولى في إضافة بعض الخدمات إلى البند السادس من الملحق رقم (3) الوارد باللائحة " التحاليل الطبية"، حيث تضمن التعديل، تقديم خدمات إجراء بعض التحاليل الطبية وهي:

  • فيروس الالتهاب الكبدي C و B.
  • فيروس نقص المناعة المكتسبة HIV.
  • الثلاسيميا.
  • ومرض فقر الدم المنجلي.

وقالت الدكتور صابرين جابر، استشاري العلاقات الأسرية، إنه بالفعل ارتفعت نسبة الطلاق بشكل ملحوظ في مصر، فقد شهد عام 2021 ارتفاع حالات الطلاق بنسبة 14.7%، وسجلت مصر خلال عام 2021، 254 ألفا و777 حالة طلاق، بينما كانت 222 ألفا و39 حالة في عام 2020، ويعود السبب الرئيسي في هذا الارتفاع إلى الخطأ في اختيار شريك الحياة، وهو السبب الرئيسي لعمليات الطلاق.

ولفتت "جابر" - خلال تصريحات لـ"صدى البلد": اختيار شريك الحياة يكون قرار فردين، ويجب ألا يتدخل الأهل فيه؛ لأن لديهم الخبرة اللازمة في اختيار شريك الحياة ويفكرون بعقلهم، وهذا لا يعني الرفض دون وجود سبب حقيقي له.

وأوضحت: توجد معايير أساسية لاختيار شريك الحياة الأهم فيها الدين والأخلاق، وهي سمات أساسية لا يمكن التخلي عنها، ثم النسب والأصل، بأن يكون الشريكان من عائلات ذات خلق وتربية ودين، ولا يعني ذلك المستوى المادي وإنما الأخلاقي، ويأتي في المرتبة الثالثة التوافق بين الزوجين في المستوى المادي والاجتماعي والتعليمي.

مطلب عاجل بتعديل سن الزواج 

وأشارت إلى أن سن الزواج في مصر هو 18 عاما للجنسين، ولكن هناك مطالب في البرلمان بأن يكون سن الزواج 21 عاما، حتى يكون الطرفين قادرين على إقامة حياة زوجية على خبرة حياتية كبيرة، ولا نصل للطلاق بالسرعة الكبيرة المتواجدة حاليا، موضحة أن الوقاية الزوجية القائمة على الاختيار السليم من البداية بشكل سيلم وعقلاني مع استشارة الأهل، تحمي الطرفين من الطلاق وبالتالي تقلل نسبه، وهذا إلى جانب حسن المعاشرة والمودة والرحمة والتآلف والسكنية.

وفيما يتعلق بـ فحوصات قبل الزواج، أكدت الدكتورة صابرين جابر، أنها خط الدفاع الأول لتأمين الأسرة من الطلاق أو الأمراض التي تؤثر على سعادة واستقرار الأسرة، وهي مجموعة اختبارات يجب أن يجريها الشريكان وتكون لمدة 3 شهور قبل الزواج لتقييم الحالة الصحية للطرفين، والكشف عن أي مرض من الأمراض مثل التهاب الكبد الوبائي فيروس سي وبي والإيدز، والأمراض الجينية والوراثية.

وأشارت إلى أنه يوجد اختبارات صحية روتينية، مثل صورة الدم الكاملة واختبار فصيلة الدم وعينة البول ومسحات الدم وأمراض السكر والغدة الدرقية، موضحة أنه يجب أن تتوافر الشهادة الصحية كشرط أساسي لكتابة عقد الزواج، وهذا النظام ساري منذ 2008، لكي يكون تأكيدا لخلو الطرفين من الأمراض المعدية التي قد تؤثر عليهم في مستقبلهم.

واختتمت: بعض الشباب يزورون هذه الشهادات والتي وصلت نسبة التزوير إلى 41%، ويتحايلون على الشهادة ببعض الشهادات المزورة، وهذا يعد أحد أسباب الطلاق أيضا، موضحة أن الأمراض لا تعني أن العلاقة انتهت، ولكن اكتشاف هذه الأمراض مبكرا يساعد على العلاج، والحماية من المخاطر الصحية التي يمكن أن تحدث فيما بعد.