شاركت جامعة الأزهر، بجناح خاص لها، على هامش قمة المناخ لمواجهة التغيرات المناخية في Cop27 بمدينة شرم الشيخ.
وفي هذا التقرير نوجز أبرز ما قدمته جامعة الأزهر خلال قمة المناخ:
دور القيادات الدينية في مواجهة التغيرات المناخية
شارك وفد من جامعة الأزهر، في قمة المناخ، ترأسه، الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد جلال فرغلي، عميد كلية الهندسة بنين جامعة الأزهر بقنا.
وعرض الوفد الأزهري، المشارك في فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي cop27 والذي تنظمه الأمم المتحدة وتستضيفه مصر في مدينة شرم الشيخ بحضور عدد كبير من رؤساء دول العالم، وتشارك فيه المنظمات الدولية والمؤسسات العلمية والجامعات والمراكز البحثية والشركات والهيئات الدولية المرموقة؛ أحدث ما توصلت إليه الأبحاث والتكنولوجيات في إيجاد حلول للتحديات المناخية في مجالات: البيئة، والطاقة، والمياه، والزراعة، والانبعاثات الكربونية، والاحتباس الحراري، وغيرها من الموضوعات التي تناقش التحديات والفرص في هذه المجالات.
وألقى الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، كلمة بعنوان: «دور المؤسسات الدينية وقادة الأديان في مواجهة التغيرات المناخية»، يتناول فيها أهمية دور المؤسسات الدينية وقادة الأديان في التعريف بالآثار السلبية للتغيرات المناخية، وحث الشعوب على الحفاظ على جميع الموارد الطبيعية، واحترام البيئة، وعدم الإفساد، وعدم استنزاف الطبيعة والمحافظة عليها، والعمل على التصدي لهذه الظاهرة، وموقف الإسلام من هذه الأزمة شديد الوضوح في تقرير وجوب احترام البيئة احترامًا شرعيًّا.
كما شارك الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بكلمة عن دور جامعة الأزهر وما قامت به من مبادرات وفعاليات داعمة لتقديم حلول وتكنولوجيات وأبحاث علمية تطبيقية لمواجهة التحديات المناخية الناتجة من التغيرات المناخية الغير مسبوقة وذلك من خلال كليات الجامعة المختلفة، ومكتب الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا (التيكو)، وأيضا سلسلة حاضنات الأعمال التكنولوجية (رواق) ونادي ريادة الأعمال بجامعة الأزهر ولجنة البيئة والمجتمع، وتنظيم المؤتمر العلمي الثالث الذي عقدته الجامعة مؤخرًا للتغير المناخي، والتوصيات التى قدمتها الجامعة في هذا الصدد للدولة المصرية، وقد عقد المؤتمر تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
كما شارك الدكتور محمد جلال، عميد كلية الهندسة بقنا مدير مكتب الابتكار وريادة الأعمال بالجامعة الباحث الرئيس للمشروع الذي فاز ضمن مشروعات الجامعات للمشاركة في جناح الابتكار الأخضر والمقام بالمؤتمر؛ بمحاضرة عن أهمية ودور نقل وتسويق التكنولوجيا من الجامعة إلى الصناعة في إيجاد حلول علمية مبتكرة وسريعة وذات كفاءة عالية، ويسهل تطبيقها في مواجهة الآثار السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية في مختلف المجالات سواء بالتكيف معها وأيضًا التخفيف من آثارها ومعالجتها.
علاج مياه الصرف الصناعي
وتأكيدًا على تميز قطاع البحث العلمي بجامعة الأزهر، وانطلاقًا من أن البحث العلمي الجاد والفعال هو الذي يتصدي للتحديات المجتمعية ويجد حلولًا عملية لها، قام الدكتور سلامة داود رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والشيخ سعيد أحمد خضر رئيس الإدارة المركزية لمنطقة جنوب سيناء الأزهرية، بتفقد جناح جامعة الأزهر المقام بمدينة شرم الشيخ ضمن فاعليات مؤتمر المناخ cop27.
وخلال الجولة كان في استقبال رئيس الجامعة ونائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، الدكتور محمد جلال فرغلي عميد كلية الهندسة بجامعة الأزهر.
وأشاد رئيس الجامعة بالإنجاز الكبير الذي تحقق من خلال فوز فريق بحثي بجامعة الأزهر اخترع جهازًا لمعالجة مياه الصرف الصناعي باستخدام التكنولوجيا الخضراء صديقة للبيئة ومنخفضة التكلفة برئاسة الدكتور محمد جلال فرغلي، عميد كلية الهندسة بقنا مدير مركز الابتكار وريادة الأعمال بالجامعة؛ وذلك لعرضه في cop27، وقد تكون الفريق البحثي من كل من:
الدكتور محمد حبيب.
-الدكتور محروس علي.
-الدكتور محمد صبري.
-الدكتور حمادة عطية.
وزير التربية والتعليم يشيد بمشروع الأزهر
بدوره، زار الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، جناح جامعة الأزهر في قمة المناخ cop27 بمدينة شرم الشيخ.
وأشاد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بمخرجات جامعة الأزهر العلمية التي تقدم حلولًا عملية للتحديات المجتمعية، كما أشاد وزير التربية والتعليم بجهاز معالجة مياة الصرف الصناعي، المعروض في معرض الابتكار الأخضر بمؤتمر المناخ cop27 بمدينة شرم الشيخ.
وعبر الوزير، عن سعادته بهذا الإنجاز العلمي الكبير، جهاز معالجة مياه الصرف الصناعي باستخدام التكنولوجيا الخضراء صديقة للبيئة ومنخفضة التكلفة، والفائز من بين عدد كبير من المشروعات التى تقدمت بها الجامعات المصرية، وتم تحكيمها من قبل اللجنة الخاصة بالبحث العلمي والمسئولة عن الجامعات والمراكز البحثية في مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية COP27.
وزير التعليم العالي يتفقد جناح جامعة الأزهر
وزار الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، جناح جامعة الأزهر في قمة المناخ cop27 بمدينة شرم الشيخ، واستقبله الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد جلال فرغلي، عميد كلية الهندسة بجامعة الأزهر.
وأشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجهود جامعة الأزهر العلمية والبحثية، والتي تعكس أهمية وقيمة البحث العلمي في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وثمن وزير التعليم العالي والبحث العلمي ما شاهده على أرض الواقع من جهاز معالجة مياة الصرف الصناعي الصديق للبيئة، والمعروض في معرض الابتكار الأخضر بمؤتمر المناخ cop27 بمدينة شرم الشيخ.
وأشار إلى أن هذا الجهاز يعد إنجازًا علميًّا كبيرًا يسهم في حل مشكلة حيوية تعاني منها المجتمعات، خاصة أن الجهاز يعد صديقًا للبيئة؛ لقيامه بمعالجة مياه الصرف الصناعي باستخدام التكنولوجيا الخضراء صديقة للبيئة ومنخفضة ذلك المشروع الفائز من بين عدد كبير من المشروعات التى تقدمت بها الجامعات المصرية، وتم تحكيمها من قبل اللجنة الخاصة بالبحث العلمي والمسئولة عن الجامعات والمراكز البحثية في مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية COP27.
رئيس أكاديمية البحث العلمي يعلق على المشروع
وقام الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بزيارة جناح جامعة الأزهر في قمة المناخ cop27 بمدينة شرم الشيخ، بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد جلال فرغلي، عميد كلية الهندسة بجامعة الأزهر.
وأشاد رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بجهود جامعة الأزهر العلمية والبحثية، والتي تعكس أهمية وقيمة البحث العلمي في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وثمن رئيس الأكاديمية ما شاهده على أرض الواقع من جهاز معالجة مياة الصرف الصناعي الصديق للبيئة، والمعروض في معرض الابتكار الأخضر بمؤتمر المناخ cop27 بمدينة شرم الشيخ.
وأشار إلى أن هذا الجهاز يعد ثمرة التعاون بين الأكاديمية وجامعة الأزهر، لافتا إلى أن هذا الجهاز يعد إنجازًا علميًّا كبيرًا يسهم في حل مشكلة حيوية تعاني منها المجتمعات، خاصة أن الجهاز يعد صديقًا للبيئة؛ لقيامه بمعالجة مياه الصرف الصناعي باستخدام التكنولوجيا الخضراء صديقة للبيئة ومنخفضة التكلفة، ذلك المشروع الفائز من بين عدد كبير من المشروعات التى تقدمت بها الجامعات المصرية، وتم تحكيمها من قبل اللجنة الخاصة بالبحث العلمي والمسئولة عن الجامعات والمراكز البحثية في مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية COP27.
وفد مجلس الشيوخ يشيد بمشروع جامعة الأزهر
كما زار وفد مجلس الشيوخ المصري يتقدمهم الدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ المصري، جناح جامعة الأزهر، والمشارك في قمة المناخ cop27 بمدينة شرم الشيخ.
وثمن وفد مجلس الشيوخ المصري اختراع جهاز معالجة مياة الصرف الصناعي المعروض بمعرض الابتكار الأخضر بمؤتمر المناخ بشرم الشيخ والصديق للبيئة، والذي يعد ثمرة تعاون بين جامعة الأزهر وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، مؤكدين على أن هذا الجهاز الحيوي والمهم يعكس أهمية وقيمة البحث العلمي في خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأشاروا إلى أن ما شاهدوه على أرض الواقع من جهاز معالجة مياة الصرف الصناعي الصديق للبيئة يعد إنجازًا علميًّا كبيرًا يسهم في حل مشكلة حيوية تعاني منها المجتمعات، خاصة أن الجهاز يعد صديقًا للبيئة؛ لقيامه بمعالجة مياه الصرف الصناعي باستخدام التكنولوجيا الخضراء صديقة للبيئة ومنخفضة التكلفة، ذلك المشروع الفائز من بين عدد كبير من المشروعات التى تقدمت بها الجامعات المصرية، وتم تحكيمها من قبل اللجنة الخاصة بالبحث العلمي والمسئولة عن الجامعات والمراكز البحثية في مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية COP27.
مديرة هيئة الفولبرايت تتفقد جناح جامعة الأزهر
وقامت الدكتورة ماجي نصيف، مديرة هيئة الفولبرايت بالقاهرة، بزيارة جناح جامعة الأزهر في قمة المناخ cop27 بمدينة شرم الشيخ، وكان في استقبالها فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد جلال فرغلي، عميد كلية الهندسة بجامعة الأزهر.
وأشادت الدكتورة ماجي نصيف بجهود جامعة الأزهر في خدمة المجتمع محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا،كما أشادت بجهود جامعة الأزهر العلمية والبحثية، والتي تعكس أهمية وقيمة البحث العلمي في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وثمنت مديرة هيئة الفولبرايت بالقاهرة ما شاهدته على أرض الواقع من جهاز معالجة مياة الصرف الصناعي الصديق للبيئة، والمعروض في معرض الابتكار الأخضر بمؤتمر المناخ cop27 بمدينة شرم الشيخ.
وأشارت إلى أن هذا الجهاز يعد إنجازًا علميًّا كبيرًا يسهم في حل مشكلة حيوية تعاني منها المجتمعات، خاصة أن الجهاز يعد صديقًا للبيئة؛ لقيامه بمعالجة مياه الصرف الصناعي باستخدام التكنولوجيا الخضراء صديقة للبيئة ومنخفضة ذلك المشروع الفائز من بين عدد كبير من المشروعات التى تقدمت بها الجامعات المصرية، وتم تحكيمها من قبل اللجنة الخاصة بالبحث العلمي والمسئولة عن الجامعات والمراكز البحثية في مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية COP27.
جدير بالذكر أن هذا المشروع يعد ثمرة تعاون علمي بين جامعة الأزهر وجامعة فريدريك أليكساندر بألمانيا والتي تعد الجامعة الرائدة علميًّا ورقم ١٤ على مستوى العالم في مجال الابتكار والهندسة، وتم تنفيذ المشروع بتمويل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ويقدم الجهاز طريقة معالجة فيزيائية صديقة للبيئة ومنخفضة التكلفة وعالية الجودة وغير تقليدية في معالجة مياه الصرف الصناعي للصناعات كثيفة الاستخدام للمياه مما يقدم حلًّا غير تقليدي في تحديات التغير المناخي في مجال المياه؛ حيث يسهم الجهاز في استرجاع وإعادة استخدام نحو ٨٥% من المياه المعالجة مرة أخرى في العمليات الصناعية، ويمنع تلوث البيئة مما يوفر تكلفة الإنتاج بصورة كبيرة، ويحافظ على الموارد المائية، والتى تعد أحد أكبر التحديات التى تواجه مصر والعالم في الوقت الحاضر وفي المستقبل القريب، وتم تجربة الجهاز بنجاح في عدد من مصانع: الورق، والرخام، وإنتاج الكاولين، ومصانع الصلب.
تفاصيل مشروع جامعة الأزهر
وفي حديث الدكتور محمد جلال فرغلي مع موقع “صدى البلد”، قال إن اختراعه يسمى "Cycle wash"، وهو جهاز لمعالجة مياه الصرف الصناعي، موضحاً أن فكرة الجهاز جاءت من التحديات المناخية التى نواجهها فى مصر، خاصةً فى الفترة الأخيرة فيما يتعلق بالموارد المائية ونهر النيل.
وأضاف أن هذا الأمر يُعد تحديا كبيرا، مما أصبح إلزاما على الباحثين أن يكون هناك تعاون بينهم وبين الصناعة ليستطيعوا تقديم حلول تكنولوجية غير تقليدية ويمكن تطبيقها بشكل سهل لمعالجة هذه المشاكل.
وأضاف عميد كلية الهندسة بجامعة الأزهر، فى حواره لـ "صدى البلد"، أن إحدى أهم المشاكل التي يمكن للجهاز معالجتها، صناعة كثيفة الاستهلاك للمياه مثل صناعة الورق والرخام والصلب، وكل هذه صناعات كبيرة تستخدم كميات كبيرة من "fresh water" أى من مياه الشرب يومياً ويتم صرفها على مياه نهر النيل، وهذا يؤدي إلى ارتفاع التكلفة بشكل كبير جدا لارتفاع تكلفة المياه وهدر الموارد البيئة الموجودة حاليا والصرف غير الآمن بشكل غير صديق للبيئة.
أوضح الدكتور محمد جلال فرغلي، أنه حاصل على دكتوراه من جامعة فريدريك الكسندر بألمانيا، قائلاً: "تعود فكرة هذا الجهاز حين كنت ببعثة بألمانيا مُقدمة من جامعة الأزهر، وكان يدور موضوع الدكتوراه عن "كيف ندور مثل هذه الأجهزة"، وبعد العودة لمصر استطعنا أن نعمل على تطوير الجهاز بالتعاون العلمي مع جامعة فريدريك الكسندر بألمانيا حتى نصل لهذا التصميم".
وشرح عميد كلية الهندسة بجامعة الأزهر، أن جهاز "Cycle wash" يستخدم تكنولوجيا الفصل الفيزيائي، فلا يوجد أى مادة كيميائية إضافية، حيث يصنف الجهاز على أنه low tech أى تكنولوجيا منخفضة، ولا تحتاج لأحد، "high program" أي برنامج عالٍ بشكل كبير، لتكون هذه إحدى المميزات الكبيرة الموجودة فى الجهاز.
وأضاف الدكتور محمد جلال فرغلي، أن الجهاز يفصل بين المواد الملوثة والمياه اعتمادا على فرق الكثافة بين الملوثات والمياه، وهذه أفضل طريقة تستخدم حاليا، فضلاً عن أن الجهاز يوفر فى المساحة.
وأشار إلى أنه تمت تجربة الجهاز فى أكثر من مصنع من مصانع الورق بنجع حمادي فى قوص، لأنه يستهلك كل يوم كمية كبيرة من المياه المستخدمة للشرب، فتمت معالجة هذه المياه، ما أدى إلى استرجاع حوالى 90% من المياه المستخدمة لإعادة استخدامها مرة أخرى، بالإضافة للتخلص الآمن من هذه الملوثات.
وذكر الدكتور الجامعي، أن هذا الابتكار شارك فيه فريق بحثي متكامل تحت إشراف الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، والمجموعة البحثية منهم الدكتور محروس علي، والدكتور محمد حبيب، والدكتور محمد صبري ياسين، والدكتور حمادة عطية.
وتابع: “وهذه ميزة التجانس، فضلاً عن أنه يوجد مشاركون معنا منهم تخصص كهرباء، وآخرون تخصص “water solutions”، وهذا ساعدنا كثيرًا فى التصنيع، وبالتالي التجانس الذي حدث بين هذه التخصصات أخرج هذا الجهاز المميز”.
وأوضح "فرغلي" أن الأجهزة التقليدية تصنع من حديد أو معادن، ويحصل فيها صدى وتآكل نتيجة السرعة العالية من دخول الماء الملوث فى الجهاز، كما أنه يتم استبداله بشكل كبير على فترات طويلة، ما يؤدي إلى رفع تكلفة الصيانة والإنتاج والوحدة نفسها، إلا أن هذا الجهاز مصنوع من مادة “بوليمر” التي تجمع بين المرونة والصلابة، ما يؤدي إلى صعوبة أن يحدث بها كسر مقاومة الصدأ أو التآكل داخليا، فلا يوجد فى داخله تروس أو أى قطع غيار، وهذه إحدى مميزات الجهاز، كما أنه تمت تجربته فى الملوثات الصناعية ونجح بشكل كبير، وتم عمل أكثر من نسخة منه على أساس نوع الصناعة التى نتعامل معها.
قال "فرغلي"، إن هذا المشروع بتمويل كامل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، موجها لها كل الشكر لدعمها للباحثين الذين يجدون حلولا غير تقليدية للصناعة.
وأضاف أن المشروع شارك فى “القاهرة تبتكر” وأخذ رقم 1 فى أجهزة معالجة المياه للصرف الصناعي، كما تم عرضه فى مؤتمر برلين بروكلج، ممثلا لمصر، وحاز على جائزة وتقدير الشركات الموجودة.
وأضاف أن هناك حاليا تواصلا مع أكثر من شركة سواء داخل مصر أو خارجها، وتواصلا مع وزارة البيئة، فضلاً عن أن هذا الجهاز يستخدم فى معالجة تلوث مياه نهر النيل، فهناك بعض المشاكل حدثت بسبب بقع زيت صدرت من محطات الكهرباء على نهر النيل، وهذه البقع إن لم تتم محاصرتها واستخلاصها خلال 5 ساعات تنتشر لمسطح مئات الكيلو مترات المربعة، ما يغطي مساحات كبيرة من نهر النيل ويؤثر على مآخذ محطات المياه الموجودة على نهر النيل، ما يؤدي إلى انسداد فى الفلاتر ومشاكل بيئية كبيرة، فضلاً عن موت الأحياء الموجودة فى النيل.
ويشير إلى أنه تم عمل نسخة من هذا الاختراع عن طريق وضعه على لانش سريع يستطيع من خلاله توسيع مكان البقعة، ويتم ضخ بقعة الزيت الملوثة في اتجاه الجهاز، ولتكون كثافة الزيت أقل وكثافة المياه أعلى، فيخرج الزيت من الفتحة العلوية بالجهاز، أما المياه فتتدفق مباشرة على نهر النيل، وهذه من الأمور المهمة التى لفتت نظر وزارة البيئة نحو الجهاز.
ويؤكد عميد كلية الهندسة بجامعة الأزهر، أن هذا الاختراع له أكثر من فائدة، حيث تم استخدامه فى صناعة الورق، ومصانع الرخام، وشركات البترول، فضلاً عن أن هذا الجهاز ليس له صناعة مخصصة، بل يستخدم فى أكثر من صناعة على أساس متطلبات وظروف المشاكل الموجودة، وهذه ميزة الجهاز.
ويقول الدكتور محمد جلال فرغلي، مدير مكتب دعم الابتكار، إن “الاهتمام بالبحث العلمي لم يكن بهذا الشكل إلا خلال الـ 7 سنوات الأخيرة، فحدثت طفرة كبيرة بالبحث العلمي، وأكبر دليل على ذلك أننا فى مؤتمر تعقده الأمم المتحدة عن التغير المناخي، كما أنه يوجد جناح كبير للباحثين العلمين وأكاديمية البحث العلمي للتكنولوجيا والجامعات المصرية”.
وأضاف أن أكاديمية البحث العلمي للتكنولوجيا والجامعات المصرية تشارك لأول مرة فى مؤتمر هام بهذا الشكل، مما يؤكد أن القيادة السياسة أفردت مساحة كبيرة للاهتمام بالبحث العلمي وأصبحت على هرم أولوياتها.
ونوه إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق فى سنة 2017 مبادرة هامة جداً نحو مجتمع مصري "يبدع ويفكر ويبتكر”، وفى عام 2019 صدر قانون لأول مرة لدعم حفظ وابتكار علوم التكنولوجيا، وفتحت لأول مرة شركات تكنولوجيا تملكها الجامعات المصرية بهدف تسويق التكنولوجيات من البحث العلمي، فبدلاً من وضع رسائل الماجستير والدكتوراه فى المكتبات، يمكن الاستفادة منها في التكنولوجيات للصناعة، لافتا إلى أن عدد الجامعات التى تم إنشاؤها خلال تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر يعادل ما كان موجودا من فترات كبيرة، مُشيراً إلى أن مصر فى فترة ذهبية للاهتمام بالبحث العلمي والباحثين.
ووجه الدكتور محمد فرغلي، أستاذ بكلية الهندسة بجامعة الأزهر، كل الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لاهتمامه بالباحثين والأبحاث والكليات العلمية.
وأوضح أن الكثير لا يعرف ان جامعة الأزهر بها 95 كلية، منها حوالي 30 كلية علمية تساهم فى البحث العلمي فى مصر بشكل كبير، مُشيرا إلى أنه فى سنة 2020 فازت جامعة الأزهر بكأس العالم لريادة الأعمال Enactus على مستوى 50 دولة، وهذا يعكس اهتمام رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود وأنه من اكبر الداعمين، فضلاً عن مشاركته ضمن وفد الأزهر فى مؤتمر المناخ هذا العام، وكذلك مشاركة الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
ويشير إلى أنه فى الـ6 سنوات الماضية بالتزامن مع اهتمام الدولة، أصبح داخل جامعة الازهر لأول مرة "إيكو سيستم" كامل، أى نظام بيئي كامل لريادة الأعمال، ومكتب دعم الابتكار ونقل التصويت التكنولوجيا، ونادي ريادة الأعمال، أول نادٍ أنشئ على مستوى الجامعات المصرية، وسلسلة حاضنات تكنولوجية "رواق" ساهمت فى دعم 175 شركة ناشئة للمتخرجين حديثاً ولديهم أفكار فيتم دعمهم حتى ينشئوا شركاتهم، كما تم إنشاء ملكية فكرية لجامعة الأزهر “ip police “ منذ إنشاء الجامعة، ولدينا وادى السليكون، حيث أصدر شيخ الأزهر سنة 2019 قرارا بإنشاء لجنة أودية العلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي.
وأكد الدكتور محمد جلال فرغلي، الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الأزهر وعميد الكلية، أن هناك طفرة هائلة فى الـ7 سنوات الأخيرة على مستوى الجامعة، وهذا يعكس اهتمام شيخ الأزهر بالناحية العلمية، فمثلما للأزهر علماء فى الشريعة والقانون والفقه والحديث، له أيضاً علماء يتصدرون المشهد حاليا، حيث يوجد 22 عالما من جامعة الأزهر العلماء الأكثر تأثيراً بنسبة 2%، تبعا لتصنيف ”Q S”، فهناك طفرة كبيرة فى الجامعة وأيضًا على مستوى مشيخة الأزهر.