قال الدكتور أحمد عبد العال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق، إنه من الطرق السريعة لمواجهة تغيرات المناخ، الإنذار المبكر بالظواهر الجوية التي قد تؤثر سلبيا على الدول، وبالتالي فإن التوسع في الإنذار المبكر سيقلل الخسائر في الأرواح وغيرها، فهناك حاجة للإنذار المبكر وفى الوقت ذاته وجود صندوق مالي للمساعدة على التكيف المناخي.
ولفت إلى أن الدول النامية الأكثر تضررا من التغيرات المناخية بسبب عدم وجود التمويل لديها للتكيف مع التغير المناخي والتخفيف من آثاره، وبالتالي الضحايا يكون عددهم كبيرا وبالأضعاف، والخسائر أحيانا تكون أكثر من الحروب".
جاء ذلك خلال صالون نقاشي نظمته تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بعنوان: "مؤتمر المناخ.. الحلول الممكنة وأهم قضايا وأهداف كوب ٢٧"، وذلك في إطار الفعاليات التي تنظمها التنسيقية، للتعريف بقضايا المناخ وخطورة التغيرات المناخية.
وتابع عبد العال: "وفاة فرد واحد لا تقدر بمال، لذلك تأتي أهمية الإنذار المبكر في تقليل الخسائر البشرية من التغيرات المناخية"، مستطردا: "الإنسان حارب الطبيعة فحاربته الطبيعة وانتصرت عليه، فبدأنا نرى ظواهر غير مسبوقة بسبب الانبعاثات والاحتباس الحراري وسلوكيات الإنسان، فعندما ترى أنهارا تجف وارتفاع الثلوج وحرائق وغيرها، فذلك نتيجة التغيرات المناخية ونتيجة أفعال الإنسان، ولابد من التفرقة بين الظاهرة التي تحدث نتيجة التغيرات المناخية والظاهرة الطبيعية".
وأشار إلى أن اهتمام العالم بالمباني الخضراء إذا حدث وزاد ستتحقق "صفرية الانبعاثات"، وسيقلل ذلك من أضرار التغيرات المناخية، لافتا إلى سعادته بأن تكون مصر نموذجا للدول الأخرى بما حققته في هذا الملف، وتطرق إلى فكرة "السندات الخضراء.
وواصل رئيس هيئة الأرصاد السابق، حديثه، قائلا: "مصر بدأت مبكرا في مجابهة تغيرات المناخ، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بأن تعمل كل المباني الحكومية بالطاقة الشمسية، والتوسع في الطرق وإنشاء الكباري التي تساعد على تحريك السيارات، وذلك سيساعد في مواجهة تغيرات المناخ وتخفيض الانبعاثات، وأيضا العمل على الرجوع لمراقبة السيارات والكشف عليها أثناء تجديد الرخصة من البيئة، والتأكد من عدم وجود ما يضر البيئة ويسبب التلوث.
وأكد "عبد العال"، على أهمية دور الإعلام في التوعية بالتعريف بالتغيرات المناخية وأثارها وأضرارها ومخاطرها وكيفية مجابهتها والتكيف معها، وتبسيط المعلومات حول التغيرات المناخية للمواطن البسيط.
أدار الحوار خلال الصالون الإعلامي أحمد عبد الصمد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك في الصالون، الدكتور هشام عيسى، المسئول السابق لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، والدكتور أحمد عبد العال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق، وبسمة العقدة، عضو لجنة المناخ بالتنسيقية، والمهندس خالد بدر، الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي في البنك الزراعي المصري.
يذكر أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أعلنت عن إطلاق سلسلة من الصالونات النقاشية، تبث مباشرة على الصفحة الرسمية للتنسيقية، مع المتخصصين في مجال البيئة والتغيرات المناخية والمهتمين بقضايا المناخ التي سيتم طرحها خلال قمة المناخ cop27، وذلك تزامنا مع انعقاد القمة بشرم الشيخ.