أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر، بأن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، حث كييف على توخي مزيد من الحذر في تعليقاتها على الحادث في بولندا بعد أن ألقى زيلينسكي باللوم على روسيا.
وقالت ”سي إن إن”، إنه “بعد حوالي ساعة من معرفة الحادث، قال زيلينسكي إن الصواريخ الروسية ضربت بولندا، سوليفان اتصل بسرعة بمكتب زيلينسكي بعد هذه التصريحات وحث المسؤولين على توخي مزيد من الحذر بشأن الطريقة التي يتحدثون بها عن الحادث”.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، نقلا عن دبلوماسي لم يكشف عن اسمه من دولة في حلف شمال الأطلسي، أنه تم اتهام أوكرانيا بالكذب علنا بشأن الصاروخ الأخير الذي أصاب بولندا مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين.
وسارعت أوكرانيا إلى إلقاء اللوم على موسكو، في حين ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن لقطات من الموقع أظهرت شظايا من صاروخ من نظام الدفاع الجوي S-300 الذي تستخدمه القوات الجوية الأوكرانية.
قال المسؤول لـ“فاينانشال تايمز”، “هذا أمر مثير للسخرية، الأوكرانيون يدمرون ثقتنا بهم. لا أحد يلوم أوكرانيا وهم يكذبون علنا. هذا أكثر تدميرا من الصاروخ”.
وتأتي هذه التصريحات ردا على ادعاء الرئيس فلاديمير زيلينسكي أن أوكرانيا لا علاقة لها بالصاروخ الذي أصاب برزيوودو في بولندا يوم الثلاثاء، مصرا على أن روسيا هي التي أطلقت السلاح.
وأصر زيلينسكي على السماح للمحققين الأوكرانيين بالوصول إلى موقع تحطم الطائرة، مشيرا إلى أنه إذا تبين أنه كان بالفعل صاروخا أوكرانيا، فسيتعين على كييف الاعتذار.
وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنه لا يعلم ماذا حدث بشأن الصاروخ الذي سقط في بولندا.
وجاءت تصريحات الرئيس الأوكراني بعد أن اثبتت التحقيقات التي باشراتها السلطات البولندية بشأن وقوع صاروخ في قرية حدودية مع أوكرانيا مما أدي مقتل شخصين، بثبوت أن الصاروخ هو صاروخ أوكراني ولم يثبت تورط روسيا في الحادثة.