الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجبير: بناء أحد أكبر مراكز الهيدروجين الأخضر في العالم بـ “نيوم” السعودية| خاص

الدكتور عادل الجبير
الدكتور عادل الجبير خلال حواره مع صدى البلد

أكد الدكتور عادل الجبير وزير الدولة للشئون الخارجية بالسعودية، أن العالم الآن يبحث من أجل الوصول إلى الحلول الفعلية لأزمة تغير المناخ، متسائلين كيف يصلون إلى النقطة التي تساهم في تحسين الوضع البيئي وتساهم في التصدي  لـ تغير المناخ، وهو الهدف الذي من أجله احتضنت مصر الدورة 27 للمؤتمر. 

وقال الدكتور عادل الجبير في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن مصر والسعودية والإمارات تقود أدوارا كبيرة وتولي اهتماما عظيما بموضوع التحديات المناخية حتى من قبل انطلاق الدورة الحالية للمؤتمر على أرض شرم الشيخ، وتقدم الدول الثلاث بلا استثناء مبادرات “جبارة” داخليا وإقليميا.

وعن الدور الذي تضطلع له السعودية على وجه التحديد، قال الجبير إن “المملكة تعمل بهدف تقديم الحلول كدولة فاعلة لأزمة تغير المناخ، فلدينا خلال مشاركتنا في الدورة 27 لاتفاقية اطراف الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ COP27 والتي احتضنتها مصر 60 مبادرة في الداخل، إذ تعمل المملكة العربية السعودية على مدى الأعوام الماضية على تصميم حلول ومبادرات دولية للمساعدة في التصدي للأزمة الكارثية، وحماية الاراضي من التصحر وحماية المياه والحفاظ على الحياة الفطرية.

واضاف أن مبادرات المملكة العربية السعودية منها الوصول بالطاقة المتجددة لحصة 50% من الطاقة الإنتاجية لمزيج الكهرباء، ومبادرة البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، وبناء أحد أكبر مراكز إنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم وذلك على أرض مدينة “نيوم”، شمال المملكة العربية السعودية، فضلا عن الاستمرار في مشروعات الطاقة المتجددة من أجل رفع حصتها في الطاقة النظيفة إلى 50% بحلول عام 2030.

وتابع الجبير في تصريحاته لـ صدى البلد، قائلا: تستهدف المملكة العربية السعودية أيضا زراعة 60 مليار شجرة، وتسعى كذلك إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة أكبر من 10 في المائة من الإسهامات العالمية، وقد أعلنت المملكة من قبل عن سعيها لتحقيق الحياد الكربوني عام 2050.

واستعرض ايضا الجبير العديد من المبادرات الأخرى من أجل مكافحة تغير المناخ ومنها ايضا السياحة حيث تستهدف المملكة استقطاب 100 مليون زائر من الداخل والخارج، وأن تكون السياحة مبنية على هدف الاستدامة سواء على مستوى الاقامة بل والمنشآت والتنقلات من خلال وسائل صديقة للبيئة لتساهم ايضا في حل مشكلة المناخ 

وعلى المستوى الاقليمي، فالسعودية تساهم بشكل كبير في مبادرة الشرق الأوسط الخضراء مع دول المنطقة من اجل مواجهة التحدي الاصعب وهو مواجهة تغير المناخ.

وعلى مستوى مؤتمر المناخ وما ساهم به في تقريب الاطراف الدولية من اجل المناخ، قال الجبير، إن التقنية موجودة ورأس المال موجود وما نحتاجه كدول العالم أن تكون الارادة السياسية قائمة على منطق واسس علمية وبعيدة عن توجيه الاتهامات ومن الواضح ان موضوع البيئة والمناخ أصبحا من الاساسيات في العلاقات الدولية بشكل لم يكن الحال عليه منذ 20 عاما، وايضا بحكم هذا بدأنا نلاحظ أن النقاش اضبح منطقيا وعمليا وعلى هذا الاساس يمكن التعاون لطرح مبادرات من اجل مواجهة الخطر المحدق بنا فكلنا سمعنا جرس الانذار ونقف حاليا في مرحلة ماذا نفعل من أجل الانتقال الى مرحلة التنفيذ الفعلي. 

أما عن التعاون الأهم في المنطقة من أجل المناخ والمتمثل في جهود دول مصر والسعودية والامارات كأكبر اقتصادات في العالم العربي والشرق الأوسط ، قال الدكتور عادل الجبير، إن الدول الثلاثة بلا استثناء تولي اهتماما كبيرا بموضوع التحديات المناخية، وتقدم مبادرات “جبارة” داخليا ، وإقليميا، وتسعى الدول الثلاثة مجتمعة من أجل حلول على أرض الواقع فعلية تتيح لنا الانتقال إلى مرحلة التنفيذ والتطبيق.