تحل اليوم الخميس ذكرى إستشهاد المقدم محمد مبروك، والذي يعد واحدا من أبطال مصر الذي سطر أسمه بحروف من ذهب في تاريخ فداء الوطن، وصفحات حمايته، وأرتوت أرض المحروسة بدمائه الطاهرة، ذلك الضابط الذي فضح تخابر قيادات تنظيم الإخوان، من خلال التحريات الأمنية التي أجراها خلال عمله قبيل إستشهاده.
الشهيد البطل محمد مبروك أبو خطاب، إبن محافظة القاهرة، والذي ولد عام 1974 بمنطقة الزيتون، مسئول ملف التطرف، تخرج من كلية الشرطة عام 1995، ثم التحق للعمل بجهاز مباحث أمن الدولة "قطاع الأمن الوطني حاليا" عام 1997، وتخصص في ملف الجماعات الإسلامية حتى عام 2011، ثم إنتقل للعمل في قطاع الأمن الوطني بالجيزة.
حتى لا ننسى.. قصة الشهيد محمد مبروك ضابط الأمن الوطني
وبعد عامين ونصف من عمل الشهيد مبروك في قطاع الأمن الوطني بالجيزة، انتقل للعمل في المقر الرئيسي للقطاع بمدينة نصر، حتى اغتاله تنظيم الإخوان الإرهابي في غضون عام 2013، وسطر قبيل استشهاده العديد والعديد من الصولات والجولات في تاريخ التنظيم الأسود، حيث كشفت تحرياته تخابر قيادات الجماعة، كما حرر محضر تحريات قضية الهروب من سجن وادي النطرون، وأيضا كان ضمن فريق تحريات محاولة اغتيال وزير الداخلية.
وتحل اليوم الخميس 17 نوفمبر الذكرى التاسعة على رحيل البطل المصري الشهيد محمد مبروك، حيث يرصد صدى البلد تفاصيل حياة الشهيد والقضايا التي كشفها خلال فترة عمله، بالإضافة إلى التاريخ الأسود للضابط الخائن محمد عويس الذي شارك في اغتيال الشهيد المقدم محمد مبروك.
استشهاد المقدم البطل محمد مبروك على يد عناصر الإرهابية
في السابع عشر من نوفمبر 2013، مر يوما حزينا على البلاد، حين نفذ تنظيم الإخوان الإرهابي واحدة من عملياته السوداء واغتالت عناصره الإرهابية المقدم الشهيد محمد مبروك، وذلك بعدما تم وضعه على قوائم الاغتيالات، وكانت المعلومة التي مرت على الجموع كالصاعقة أن الضابط محمد عويس خان الشهيد مبروك وقدم معلومات عن خط سيره.
في ليلة 17 نوفمبر 2013، وتحديدا في التاسعة مساء كان التنظيم الإرهابي قد وضع مخططه وتحرك 7 أشخاص ملثمين لتنفيذ المخطط الإرهابي الأسود، وما أن وصل الشهيد مبروك إلأى شارع نجاتي حتى أمطروه بوابل من النيران حتى أستشهد، وفي صباح اليوم التالي 18 نوفمبر، خرجت الجموع تودع شهيد الواجب المقدم البطل محمد مبروك في جنازة عسكرية.
الشهيد مبروك فضح تخابر وهروب تنظيم الإخوان
وارتبط أسم الشهيد المقدم محمد مبروك بقضايا كثيرة في ملف الجماعات، حيث حرر محضر التحريات في قضية الهروب من وادي النطرون، وأيضا كان الشاهد الرئيسي في قضية التخابر، والمتهمين فيهم قيادات تنظيم الإخوان وعلى رأسهم محمد مرسى ومحمد بديع وغيرهم.