أطلق الجيش الكوري الشمالي صاروخا باليستيا قصير المدى في البحر، اليوم الخميس، وحذر من رد "أكثر شراسة" على الجهود الأمريكية لتعزيز العلاقات الدفاعية مع كوريا الجنوبية واليابان، وفقا لموقع أكسيوس.
وجاء هذا التحذير ردا على الاجتماع الثلاثي للرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي في كمبوديا مع زعيمي كوريا الجنوبية واليابان، حيث صدر بعد ذلك بيان مشترك يتعهد بتعميق العلاقات ويدين بيونج يانج على تجاربها الصاروخية الأخيرة.
وأطلق أحدث صاروخ كوري شمالي من منطقة وونسان على الساحل الشرقي للبلاد وسقط في المياه بين شبه الجزيرة الكورية واليابان، وفقا لمسؤولين من تلك الدول.
ومن جانبها، قالت وزيرة خارجية كوريا الشمالية، تشوي سون هوي، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية: ستكون المواجهة العسكرية الكورية الشمالية أكثر عنفا بالتناسب المباشر مع التهديدات التي تنشرها الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة.
وأضافت: "ستدرك الولايات المتحدة أنها تقوم بمقامرة ستندم عليها بالتأكيد".
وقد صعد المسؤولون الكوريون الشماليون من لهجتهم في الأسابيع الأخيرة مع مضاعفة الولايات المتحدة دعمها لحلفائها في المنطقة، قائلين إن إطلاقاتهم "تحاكي هجمات" على أهداف كورية جنوبية وأمريكية ردا على التدريبات المشتركة بين البلدين الشهر الماضي.
ومع تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، قال ليف إريك إيسلي، أستاذ الدراسات الدولية في جامعة إيهوا في سيول، لقناة الجزيرة، إنه في مرحلة ما من المحتمل أن تتدخل الصين حليفة بيونج يانج.
وأضاف أن "الصين قد لا تصبح على الفور أكثر تعاونا في التعامل مع كوريا الشمالية، حتى بعد أن يجري نظام كيم تجربة نووية أخرى".
زتابع: "لكن في مرحلة ما ستفضل المصالح الصينية ممارسة الضغط على بيونج يانج بدلا من مواجهة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان الأكثر اتحادا من الناحية الاستراتيجية".