توقعت وكالة الطاقة الدولية انخفاض إنتاج النفط الروسي خلال العام المقبل إلى 1.4 مليون برميل يومياً، وذلك بعد أن أصبح الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي نافذاً على صادرات الخام الروسي المنقولة بحراً.
وأشارت الوكالة في تقريرها الشهري عن النفط إلى أن الحظر والقيود الأخرى ستضيف المزيد من عدم اليقين لأسواق الخام، كما أنها ستؤدي إلى ضغوط إضافية على الأسعار ستشمل الديزل أيضاً الذي تعاني أسواقه من شح شديد بالفعل.
وقالت الوكالة – التي مقرها باريس – إن تحديد سقف مقترح لأسعار النفط ربما يساعد في تخفيف التوترات، مؤكدة على أن حالة عدم اليقين والتحديات اللوجستية التي تشهدها أسواق النفط الحالية لم يسبق لها مثيل.
ومن المقرر أن يحظر الاتحاد الأوروبي استيراد النفط الروسي بداية من 5 ديسمبر، فيما سيبدأ حظر استيراد منتجات النفط الروسي بداية من 5 فبراير، وهي خطوة يستهدف التكتل الموحد منها حرمان من موسكو من إيرادات النفط وإجبارها على دخول أسواق بديلة.
ووسط سعي روسيا إلى تصدير مزيد من النفط إلى أسواق خارج الاتحاد الأوروبي، مع سعي الاتحاد إلى شراء الخام من دول أخرى، ترى الوكالة أن إعادة توجيه طرق تدفق التجارة العالمية سيخفف الضغط على إمدادات النفط ومنتجاته، إلا أن حجم الطلب الكبير على الخام سيمثل تحدياً قوياً.