حذف رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، تغريدة على “تويتر” تشير إلى أن السلطات الإيرانية أصدرت أحكاما بالإعدام على آلاف المحتجين.
تأتي حذف التغريدة بعد أن أشار عدد من الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان إلى أن المعلومات الواردة في المنشور غير صحيحة، على الرغم من مشاركتها من قبل عدد كبير من المشاهير والمعلقين السياسيين والمسؤولين الحكوميين.
ويظهر المنشور، الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، امرأة تحمل علما إيرانيا مع النص: “إيران تحكم على 15 ألف متظاهر بالإعدام كدرس صعب لجميع المتمردين”.
تفاصيل التغريدة
وفي التغريدة، ذكر ترودو أن كندا تدين “القرار الهمجي للأنظمة الإيرانية” بفرض عقوبة الإعدام على المحتجين.
وشرح متحدث باسم الحكومة الكندية قرار ترودو بحذف الرسالة، قائلا: “تم إبلاغ المنشور من خلال التقارير الأولية التي كانت غير مكتملة وتفتقر إلى السياق اللازم”.
ووفقا لمقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران، فقد تم احتجاز أكثر من 14 ألف شخص في البلاد منذ اندلاع الاحتجاجات في سبتمبر، لكن طهران لم تؤكد هذا العدد رسميا.
مظاهرات إيران
اندلعت المظاهرات بسبب وفاة مهسا أميني، وهي امرأة تبلغ من العمر 22 عاما اعتقلت لعدم ارتدائها الحجاب بشكل صحيح. توفيت في حجز الشرطة، لكن السلطات الإيرانية تصر على أن وفاتها كانت ناجمة عن حالة طبية موجودة مسبقا.
ووفقا لوسائل الإعلام الحكومية الإيرانية، صدرت أحكام بالإعدام حتى الآن على ثلاثة أشخاص على صلة بالاحتجاجات، في حين حكم على خمسة آخرين بالسجن لمدة تتراوح بين خمس وعشر سنوات بتهم تتعلق بالأمن القومي.
وأشارت المنظمة غير الحكومية الإيرانية لحقوق الإنسان ومقرها النرويج إلى أن ما يصل إلى 326 شخصا قتلوا خلال أعمال الشغب، لكن السلطات الإيرانية لم تتحقق من هذه المعلومات، التي امتنعت حتى الآن عن نشر حصيلة رسمية للقتلى من الاحتجاجات.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية في سبتمبر أن ما لا يقل عن 41 شخصا لقوا حتفهم في الاحتجاجات، وفي الشهر الماضي أفيد بأن نحو 50 من ضباط الشرطة قتلوا في اشتباكات مع المتظاهرين على مدى الأسابيع الثمانية الماضية.