EN
فضل قراءة سورة الأنبياء يستحب للمسلم الحرص على تلاوة آيات من كتاب الله الكريم يوميا، وأن يحافظ على ورد يومي ينال به ثواب الدنيا والآخرة.
وقال الشيح محمد أبو بكر، الإمام بوزارة الأوقاف، إنّ سورة الأنبياء يستجاب بها الدعاء وتعتبر هدية من الله عز وجل لعباده، وتضم 4 مفاتيح ربانية وينصح بقراءتها والتضرع إلى المولى بكل ما يريد القلب ويتنماه من الخير، إذ سُميت سورة الأنبياء بسورة الاستجابة، نظرًا لأنّ الله يستجيب بها الدعاء كأنّه البرق، ويلجأ إليها المسلم حين تغلق الأبواب
وأضاف أنّ من أسباب تسمية سورة الأنبياء بسورة الاستجابة كونها الصورة الوحيدة التي ورد بها لفظ «فاستجبناله» أكثر من مرة، وهذا اللفظ لم يرد في موضع آخر في القرآن مثلما ورد في هذه السورة.
وسبب تسميتها بهذا الأسم، ذكر أسماء ستة عشر نبي والسيدة مريم فيها، ولم يذكر هذا العدد من أسماء الأنبياء في سورة من سور القرآن عدا سورة الأنعام، حيث ذكر فيها ثماني عشر نبي، قال ابن عاشور: “فإن كانت سورة (الأنبياء) هذه نزلت قبل سورة (الأنعام) فقد سبقت بالتسمية بالإضافة إلى الأنبياء، وإلا فاختصاص سورة (الأنعام) بذكر أحكام الأنعام أوجب تسميتها بذلك الاسم، فكانت سورة الأنبياء أجدر من بقية سور القرآن بهذه التسمية، على أن من الحقائق المسلمة أن وجه التسمية لا يوجبها”.
ما رواه أبو نعيم عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه، أنه نزل به رجل من العرب، فأكرم مثواه، وكلم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءه الرجل، فقال: إني استقطعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وادياً، وقد أردت أن أقطع لك منه قطعة، تكون لك، ولعقبك من بعدك، قال عامر: لا حاجة لي في قطيعتك، نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا: {اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون} (الأنبياء:1).
روى الترمذي -واللفظ له-، والنسائي، والإمام أحمد -قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح، غير إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، وهو ثقة-، والحاكم ، وقال: صحيح الإسناد، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت، {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} (الأنبياء:87)، فإنه لم يدعُ بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له).
