الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تغيرات المناخ والتنوع البيولوجي|الاحترار يقضي على نتيجة 4.5 مليار سنة من التطور

أرشيفية
أرشيفية

"يعد تغير المناخ المحرك الرئيسي لفقدان  التنوع البيولوجي، ويعتمد تغير المناخ على التنوع البيولوجي كجزء من الحل، لذلك من الواضح أن الاثنين مرتبطان ولا يمكن فصلهما"، وذلك حسب ما قالته الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي إليزابيث مريما في مايو 2022.

تغير المناخ والتنوع البيولوجي

التنوع البيولوجي هو جميع أصناف الحياة على الأرض، من الجينات والبكتيريا إلى النظم البيئية بأكملها مثل الغابات أو الشعاب المرجانية، نتيجة 4.5 مليار سنة من التطور.

وفي ظل التغير المناخية تأثر  التنوع البيولوجي، إذ أدى إلى تغيير النظم الإيكولوجية البحرية والبرية والمياه العذبة في جميع أنحاء العالم، كما تسبب في فقدان الأنواع المحلية وزيادة الأمراض ودفع الموت الجماعي للنباتات والحيوانات ما أدى إلى حدوث أول انقراض مدفوع بالمناخ.

كما يزداد خطر انقراض الأنواع مع كل درجة من الاحترار، فعلى سبيل المثال تقلصت الشعاب المرجانية الحية إلى النصف تقريبًا في المئة وخمسين عامًا الماضية، ويهدد المزيد من الاحترار بتدمير جميع الشعاب المرجانية المتبقية تقريبًا،وذلك وفقاً للأمم المتحدة.

وعقدت اليوم الأربعاء - على هامش فعاليات قمة المناخ في شرم الشيخ - جلسات "يوم التنوع البيولوجي"، حيث تمت مناقشة الترابط بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ، والحاجة الملحة إلى استجابات متكاملة على نطاق واسع، ومشهد السياسات الدولية التي تلتزم بالإجراءات المتسقة والعاجلة من الدول، وما يشجعها ويمكنها من اتخاذ إجراءات لمعالجة أزمات المناخ والتنوع البيولوجي.

وتبذل الدولة المصرية جهودا كبيرة، واتخذت خطوات حثيثة خلال السنوات الماضية في ملف التنوع البيولوجي - فحسب تقرير وزارة البيئة في يونيو 2022؛

  • تمت زيادة إيرادات رسوم الزيارة للمحميات لتبلغ ما يقارب 30 مليون جنيه خلال العام المالي 2019 /2020، بنسبة زيادة (255%) مقارنة بإيرادات 2015 /2016.
  • ارتفع عدد زوار المحميات خلال الفترة 2021/2018 ليصل إلى 1.1 مليون زائر بنسبة 524% عن المستهدف والذي يقدر بـ210 آلاف زائر.
  • ارتفاع دخل السكان المحليين بالمحميات الطبيعية بنسبة تتجاوز 400% خلال العامين الماضيين.
  • الانتهاء من تطوير البنية الأساسية وخدمات الزوار بالمحميات بنسبة (18%) من إجمالي المساحة المستهدفة بالتطوير.
  • إعلان الاتحاد الدولي لصون الطبيعة محميتي رأس محمد ووادي الحيتان على القائمة الخضراء للاتحاد؛ ما يعد انعكاسًا لجهود الحماية التي تقوم بها وزارة البيئة للحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي.
  • تم تتويج جمهورية مصر العربية وحصولها على (جائزة اتفاقية الأيوا) المعنية بحماية الطيور المهاجرة وهذه الجائزة لأول مرة تحصل عليها الدولة في تاريخها، وتم إهداء هذه الجائزة إلى رئيس الجمهورية.
  • حصول موقع وادي الحيتان بمحمية وادي الريان على تقييم أفضل موقع في العالم يتميز بأعلى درجات الحماية واستخدام آليات الحوكمة الرشيدة من خلال تقرير تقييم الأداء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) لمواقع التراث الطبيعي العالمي لعام 2020.
  • فوز مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة التابع لوزارة البيئة بجائزة الطاقة العالمية كمثل للمشروعات الرائدة والمستدامة والتي تحقق أهدافًا ملموسة لحماية الطيور المهاجرة، ودمج أهدافها بمشروعات الطاقة المتجددة في مصر.
  • الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع الخريطة التفاعلية لمخاطر ظاهرة التغيرات المناخية على جمهورية مصر العربية.
  • تم إنشاء المجلس الوطني للتغيرات المناخية والذي أصبح تحت رئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وبعضوية الوزارات والقطاعات المعنية، إلى جانب متابعة الموقف التنفيذي لخطط التوافق البيئي لشركات البترول بمنطقة خليج السويس بإجمالي عدد (11) موقعا تابعة لعدد (9) شركات، ووقف الصرف على البيئة البحري.

مؤتمر التنوع البيولوجي 18

من الجدير بالذكر أن مصر استقبلت في نوفمبر 2018 حدثاً عالمياً، وهو مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي، والذي تعقده الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي.

ولأول مرة يتم تنظيمه في مصر، كأول دولة عربية وأفريقية تترأس المؤتمر على مدار عامين (2018-2020)، بالتزامن مع مرور 25 عاما على اتفاقية التنوع البيولوجي، والتي تعد من أقدم الاتفاقيات التي ظهرت عام 1992 بالتزامن مع اتفاقيتي تغير المناخ والتصحر.