أعلنت الحكومة الألمانية أنها ستعرض قريبًا مشاركة جيشها في تسيير دوريات جوية لحماية أجواء بولندا، بعد سقوط صواريخ في أراضي الأخيرة قرب الحدود مع أوكرانيا أمس الثلاثاء.
وقال نائب الناطق باسم الحكومة الألمانية فولفجانج بوشنر، خلال إفادة صحفية له اليوم الأربعاء: "كرد عاجل على التطورات في بولندا، سنعرض على الأخيرة تكثيف الدوريات الجوية بمشاركة طائرات ألمانية. يمكن أن يبدأ ذلك غدًا إن أرادت بولندا. لن تكون هناك حاجة لإعادة نشر المقاتلات الألمانية وإنما يمكن أن تقلع الدوريات من قواعد جوية ألمانية".
وأضاف بوشنر أن مشاورات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشأن حادث سقوط صواريخ في بولندا لا تجري استنادً إلى المادة الرابعة من معاهدة الحلف، والتي تسمح لأي دولة عضو تشعر أنها مهددة بأن تطلب عقد مشاورات بين أعضاء الحلف للبت في موضوع التهديد.
وأعلن متحدث باسم الحكومة الألمانية أن بلاده ترفض إنشاء منطقة حظر جوي، لتفادي أي تهديد مباشر بين روسيا والناتو.
وحسب صحيفة “جارديان” البريطانية، أضاف المتحدث “لقد اتفقنا مع جميع حلفائنا على أننا نريد تجنب المزيد من التصعيد لهذه الحرب في أوكرانيا"، مضيفًا أن برلين ستقدم الدعم للدفاع الجوي البولندي.
وكان وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريسنيكوف كرر دعواته لفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا.
وغرد ريسنيكوف عبر "تويتر": "نطالب بإغلاق الأجواء لأن السماء لا حدود لها. ليس للصواريخ الخارجة عن السيطرة. وليس للتهديد الذي تحمله على جيراننا في الاتحاد الأوروبي والناتو... هذه هي الحقيقة التي حذرنا منها".
يأتي ذلك في خضم التطورات الخاصة بالصواريخ التي تعرضت لها بولندا، فيما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" في وقت سابق، عن مسؤول أمريكي قوله إن النتائج الأولية للتحقيقات، ترجح أن الصاروخ الذي سقط ببولندا أطلقته قوات أوكرانية لاعتراض صاروخ روسي.
من جانبه، أعلن رئيس بولندا أندريه دودا، اليوم الأربعاء، أن الانفجار الصاروخي، الذي أسفر عن مقتل شخصين يبدو أنه "حادث مؤسف"، وليس "هجوما متعمدا".
وأكد الرئيس البولندي، أنه لا توجد مؤشرات على أن الانفجار الصاروخي في بولندا الذي أسفر عن مقتل شخصين كان "هجومًا متعمدا"، ووصفه بأنه من المرجح أن يكون "حادثا مؤسفا".
وأشار إلى أن هناك “احتمال كبير جدا أن الصاروخ الذي سقط داخل حدودنا من الدفاعات الأوكرانية”.
واستبعد الرئيس البولندي ضرورة تفعيل البند الرابع من ميثاق الناتو الخاص بالدفاع المشترك.