قررت المحكمة الدستورية في برلين اليوم، الأربعاء، إلغاء نتائج الانتخابات المحلية التي جرت في سبتمبر 2021 في العاصمة الألمانية، بعدما شابتها مخالفات عدة، ما يؤدي إلى وضع غير مسبوق سيؤدي إلى تنظيم انتخابات أخرى، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وأعلنت لودجيرا سيلتينج، رئيسة المحكمة الدستورية في برلين، أن "انتخابات مجلس النواب ومجالس المقاطعات تعتبر باطلة في جميع أنحاء المنطقة الانتخابية".
قرار نادر
وتحدث حكماء محكمة برلين خصوصا لتبرير قرارهم، وهو أمر نادر جدا في التاريخ الألماني الحديث عن "تواتر وخطورة الأخطاء في التصويت" الناتجة برأيهم عن "عيوب منهجية في التحضير للانتخابات".
ويفترض أن ينظم اقتراع جديد مع نفس المرشحين خلال تسعين يوما ربما في 12 فبراير.
وتقود المدينة حاليا الوزيرة السابقة فرانزيسكا غيفي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي على رأس تحالف مع حزب الخضر واليسار الراديكالي.
ودعي ناخبو برلين إلى التصويت في 26 سبتمبر 2021 لانتخاب أعضاء مجلس النواب ومجالس 12 منطقة في المدينة.
كما تم تنظيم استفتاء محلي حول إمكانية مصادرة مجموعات عقارات كبرى في ذلك اليوم في خضم جائحة “كوفيد”.
لكن العاصمة كانت مشلولة جزئيًا بسبب تنظيم ماراثون برلين الذي يشارك فيه عشرات الآلاف كل عام.
وكانت النتيجة أن الناخبين اشتكوا من عدم تمكنهم من الذهاب للتصويت بسبب هذه الاضطرابات أو من الاضطرار إلى الانتظار لساعات قبل أن يتمكنوا من التصويت بعد الموعد الرسمي لإغلاق مراكز الاقتراع.
كما تعطلت عمليات تصويت عديدة بسبب وجود أوراق اقتراع غير صحيحة أو مفقودة، وكذلك بسبب عدم كفاية عدد صناديق الاقتراع.
وأدت هذه الفوضى إلى تقديم العديد من الشكاوى إلى المحكمة الدستورية المحلية.