قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صاروخان يشعلان نزاعا جديدا.. ماذا سيحدث في اجتماع حلف الناتو بشأن بولندا؟

حلف الناتو
حلف الناتو
×

الحرب الروسية الأوكرانية دخلت مرحلة جديدة زادت من حدة التشاؤم بين المتتبعين للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وزاد الأمر قتامة حول انتهاء هذه الحرب.

الحرب الروسية الأوكرانية

انقسام حول إطلاق صاروخ بولندا

وتم تداول أنباء عن سقوط صاروخين روسيين داخل الأراضي البولندية وهي الدولة العدو في حلف الناتو التي كان سببا رئيسيا في شن روسيا هجومها على أوكرانيا عقب اعلان الأخيرة عن رغبتها لانضمام الي الاتحاد الأوروبي.

ويضم الاتحاد الأوروبي سبعة وعشرون دولة من أبرزهم هولندا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وفرنسا واليونان واسبانيا والبرتغال والسويد والنمسا وإيرلندا ورومانيا ومن بينهم أيضا الولايات المتحدة الامريكية.

ويترقب العالم ما سيسفر عنه اجتماع “حلف الناتو” لبحث التصعيد الجديد في الحرب الروسية الأوكرانية خاصة بعد الحديث عن سقوط صاروخين روسيين داخل الأراضي البولندية وهو ما يعني دخول دولة من دول الحلف في صراع يتوجب على الحلف الدفاع عنها رغم نفي الجانب الروسي لهذا الأمر.

وسط حالة التأهب التي عمت العالم، بحثاً عن مصدر الصاروخين اللذين استهدفا الأراضي البولندية رغم نفي الجانب الروسي ذلك، دخل تصريح أمريكي ثان ليبرد التوتر الدولي الذي استعر ضد روسيا خلال الساعات الماضية.

فقد أكد مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى، اليوم الأربعاء، أن النتائج الأولية تشير إلى أن الصاروخ أطلقته القوات الأوكرانية.

كما أضافوا أن الأوكران عمدوا على ما يبدو إلى إطلاق الصاروخ من أجل صد صاروخ روسي قادم فوق الأجواء الأوكرانية، إلا أنه حط في بولندا، بحسب ما نقلت وكالة أسوشيتد برس.

إلى ذلك، أكد مصدر في الناتو أن الرئيس الأميركي جو بايدن، أبلغ مجموعة الـ 7 والحلف أن الصاروخين أطلقتهما أوكرانيا، وكانت فرنسا دعت بالتزامن إلى الحذر وعدم التسرع في استنتاج مصدر الصاروخ، معتبرة أن تحديد نوع الصاروخ لا يعني بالضرورة تحديد الجهة التي أطلقته، لاسيما أن عدة دول تمتلك نفس النوع.

وكذلك، أوضح الرئيس الأميركي بوقت سابق، أن المعلومات الأولية، لا تشي بأنه أطلق من قبل روسيا،فيما نفت موسكو بطبيعة الحال استهداف الأراضي البولندية، معتبرة تلك المزاعم والاتهامات "استفزاز بهدف التصعيد".

يشار إلى أن مسؤولية روسيا عن هذا القصف يمكن أن تؤدي إلى تفعيل مبدأ الدفاع الجماعي لحلف الأطلسي المعروف باسم المادة 5، والذي يعتبر بموجبه الهجوم على أحد أعضاء التحالف هجوما على الجميع، وبالتالي قد يطلق العنان إلى بدء المشاورات حول رد عسكري محتمل.

سقوط صواريخ روسية داخل بولندا

الناتو .. واجتماع كيفية الرد

وفي هذا الإطار، قال الدكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية، إن اجتماع دول الناتو هو الهدف الرئيسي فيه هو دراسة كيفية الرد على إطلاق هذه الصواريخ على بولندا.

وأوضح فهمي ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن روسيا بطبيعة الحال موقفها مباشر وهو عدم امتداد العمليات العسكرية الي أي دول الكبار وإذا دخلت ستكون مستهدفة بطبيعة الحال من الدفاعات الروسية، والناتو موقفة مباشر ومحدد وفق لبنود الميساق وهو إذا تعرضت أي دولة من الناتو فهناك رد مباشر.

وتابع: سيكون هناك ترقب والانتظار ومحاولة نقل الرسالة وهو ما عبر عنه امين عام الحلف ولكن لن يكون هناك تصعيد مباشر الا إذا امتدت بعد الصواريخ الأخرى خلال الفترة المقبلة وهذا بالفعل أمر غير وارد.

وأضاف أن “السيناريو الاخر والمحتمل الاكتفاء برسالة دبلوماسية في إطار ما يوجد الان من اتصالات أمريكية روسية بمعني اللقاءات تمت بين رئيسي المخابرات الامريكية والروسية وفي تركيا أيضا واتصالات بين وزيري الدفاع الأمريكي والروسي وثالثا رؤساء اركان هيئة الدفاع الروسية وبتالي هناك جزء من هذه الرسالة مرتبط بـ محاولة التهدئة وستكون بطبيعة الحال مرتبطة بما هو قادم”.

وأكد أن “حلف الناتو يحمل بدائل وخيارات ولكنه لا يريد الدخول الي مسرح العمليات، ولكن الطرفين في حالة ترقب وانتظار ما هو قادم من تطورات، معقبا: اعتقد انه لان يكون هناك تصعيد بصورة المتوقعة والناتو سيبعث برسائله السياسية والاستراتيجية لروسيا منعا لتمدد العمليات”.

واختتم: الصواريخ لها دلالات رمزية بانها على ارض وارسو وهي ارض الحلف السابق والروس يعرفون كيف يتعاملون ويخططون والمزيد من الضغط العسكري سيؤدى الي تحسين شروط التفاوض بين الطرفين سواء الاوكراني أو الروسي أو الناتو وروسيا من جانب آخر.

الدكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية

تطورات الحرب الروسية الأوكرانية

وشهدت الأيام القليلة الماضية تطورات المختلفة بالنسبة للعمليات القتال على الأرض بين القوات الروسية والاوكرانية حيث شنت روسيا ضربات متنوعة داخل العاصمة الأوكرانية كييف.

وتحاول روسيا بالفعل جعل أوكرانيا غير صالحة للسكن، و تعرضت أمس الثلاثاء العاصمة الأوكرانية ومدن أخرى، لقصف روسي هو الأول منذ منتصف أكتوبر، وذلك بعد أيام قليلة من انسحاب القوات الروسية من خيرسون في جنوب البلاد، وبالتزامن مع انعقاد قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا.

وانطلقت صفارات الإنذار في كل أنحاء أوكرانيا وسمع دوي انفجارات في كييف ولفيف (غرب) وخاركيف (شمال شرق).

وعقب الضربات الجوية، انقطعت الكهرباء في العديد من المناطق، وفق ما قالت السلطات الأوكرانية، وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت أكثر من 100 صاروخ على أوكرانيا.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: "ما لا يقل عن نصف سكان كييف بلا كهرباء حاليا".

ومن جهته، قال نائب رئيس مكتب الرئيس كيريلو تيموشنكو، في بيان على الإنترنت، إن الصواريخ أطلقتها القوات الروسية، وتابع أن وضع شبكة الكهرباء “حرج” بعدما استهدفها القصف.

وبعد فترة وجيزة، أعلن رئيسا بلديتَي لفيف وخاركيف أن المدينتين تعرضتا للقصف، وقال رئيس بلدية لفيف أندريه سادوفيه، على “تلجرام”: “الانفجارات تسمع في لفيف أطلب من الجميع البقاء بمأمن”، مشيرا إلى أن “جزءا من المدينة كان بدون كهرباء”.

بدوره، قال رئيس بلدية إيغور تيريخوف: “هجوم صاروخي يستهدف منطقة إندستريالنيي في خاركيف”،وتعود الضربات الجوية السابقة التي استهدفت العاصمة الأوكرانية إلى أكتوبر، حيث استهدفت خصوصا البنى التحتية للطاقة الأوكرانية.

وفي ذلك الوقت، بررت موسكو عمليات القصف “الكثيفة” بالتدمير الجزئي للجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014.

وهذه المرة، استهدف القصف مدينة كييف بعد 4 أيام من انسحاب القوات الروسية من شمال منطقة خيرسون الواقعة جنوب البلاد، بما في ذلك عاصمتها.

واستعادت أوكرانيا مدينة خيرسون الاستراتيجية بعد انسحاب القوات الروسية منها.

الحرب الروسية الأوكرانية