افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27 الجلسة رفيعة المستوى حول "تحقيق الصلة بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي" وشددت الوزيرة على الفرصة المميزة لإيجاد الحلول خلال مؤتمر المناخ COP27 كمؤتمر للتنفيذ، لذا حرصت الرئاسة المصرية للمؤتمر على تخصيص يوم للتنوع البيولوجي، لتسريع الزخم السياسي حول التنوع البيولوجي والمناخ وفي قلبها الأراضي ومكافحة التصحر، والجمع بين اتفاقيات ريو الثلاث التي أعلنها المجتمع الدولي في ١٩٩٢، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة والوصول للأهداف المنشودة، ومناقشة تأثير تغير المناخ على التنوع البيولوجي، والتزامات الدول فيما يخص صون التنوع البيولوجي والسكان المحليين.
ولفتت وزيرة البيئة إلى ما سيقدمه يوم التنوع البيولوجي ليكون نقطة فارقة في الطريق نحو مؤتمر التنوع البيولوجي COP15 الشهر القادم، حيث سيعرض قصص النجاح التي تبرهن قدرتنا على تحقيق الهدف معا، كما سيتم إعلان عدد من المداخلات ومبادرات مثل مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة.
وأشارت وزيرة البيئة إلى ثلاث رسائل أساسية يركز عليها يوم التنوع البيولوجي للبناء عليها، وهي اعلان ٩٢ دولة خلال مؤتمر جلاسكو للمناخ COP26 وجدنا تضمينها الطبيعة في خطط مساهماتها الوطنية المحددة، وما رأيناه في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات من إظهار ٥١ دولة التزامها لزيادة صون البيئة البحرية وتخصيص مليار دولار لصون البيئة البحرية بالشراكة مع القطاع الخاص، وما تم إعلانه خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP27 بتخصيص 100 مليون دولار للدول الأقل نموا والجزيرة للحلول القائمة على الطبيعة، واعلان الولايات المتحدة تخصيص 25 مليار دولار للحلول القائمة على الطبيعة، وإعلان ١.٥ مليار دولار للغابات والحفاظ على الحياة المستدامة للسكان المحليين، وهذا يؤكد إمكانية إتاحة التمويل.
ولفتت الوزيرة أيضا إلى الجهود المبذولة في في مجال التصحر بالحد من تدهور الأراضي وإعادة النظام البيئي وتدهور الغابات، مثل المساهمة تقليل الانبعاثات السنوية الناتجة عن الأراضى بمعدل أكثر من ٥.٨ جيجا طن، وتقديم المانجروف كمثال جيد يخدم التوازن بين التنوع البيولوجي والمناخ، حيث أعلنت مصر بدء مشروعها لإعادة زراعة المانجروف لتقليل الانبعاثات صون التنوع البيولوجي.
و أشادت الوزيرة بجهود الولايات المتحدة الأمريكية السكرتارية العامة للأمم المتحدة في عقد الأمم المتحدة للمحيطات، باعتبار المحيطات عامل أساسي في تقليل الانبعاثات العالمية وتحسين مناخ الأرض والتي تنتج ٥٠٪ من الأكسجين على كوكب الأرض، ويمتص ٢٥٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ويلتقط ٩٠٪ من الحرارة الزائدة الناتجة عن هذه الانبعاثات طبقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وأشارت وزيرة البيئة فيما يخص الشعاب المرجانية إلى التقرير الخاص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والذي يشير إلى أن ٩٩٪ من الشعاب المرجانية سيتم فقدها إذا تجاوزنا درجتين مئويتين من الاحترار، كما تعد الشعاب المرجانية موطنًا لـ ٣٠٪ من الحياة البحرية ، وتخدم ما يصل إلى مليار شخص بحماية السواحل ، ومصايد الأسماك، وسيكون لفقدانها عواقب وخيمة على صحة الإنسان خاصة وعلى الاقتصاديات القائمة عليها.
وقالت وزيرة البيئة "أدركت مصر الحاجة الملحة للحفاظ على النظام البيئي لبيئتها البحرية، والتصدى لتهديد تغير المناخ وابيضاض هذه الشعاب وتخلل المحيطات، خاصة أن البحر الأحمر في مصر يضم، ثلثي أنواع الشعاب المرجانية في العالم، بما في ذلك السواحل المصرية له، وتبعا لما أشار له التقارير بأن الشعاب المرجانية في البحر الأحمر اقل معاناة من نظيرتها، وأكثر قدرة على المواجهة فستكون آخر شعاب مرجانية عالمية على الكوكب، لذا قررت مصر أن تضع كل المناطق العامرة بالشعب المرجانية بها تحت الحماية واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الشركاء لضمان ذلك"
ووجهت وزيرة البيئة خلال بداية كلمتها الشكر لفريق عمل وزارة البيئة والأمم المتحدة للبيئة على العمل الجاد لتنظيم هذا اليوم المهم وتقديم أفكار مبتكرة لضمان التآزر بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ وتدهور الأراضي.