تجرد فني تكييف في محافظة أسيوط من الإنسانية وتحول إلى ذئب يلهث لاصطياد فريسته لابتزازها ماديا وجنسيا بعد أن عثر على هاتف خاص بفتاة والذي كان به صور للضحية وسيطر على عقله الشيطان وظل يفكر في حيلة لاصطياد فريسته صاحبة الموبايل وتوصل إلى إنشاء حسابا وهميا على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وإرسال صورها من هاتفها المفقود إلى حسابها على الفيس بوك طالبا منها 5000 جنيه وإقامة علاقة غير شرعية معها وإلا سيفضحها بنشر صورها على صفحات الفيس بوك معتقدا أن الضحية سوف تخشى من فضحها ونشر صورها وتستسلم لرغبته الشهوانية.
علاقة غير شرعية
بداية الواقعة كانت تجلس " ميادة . أ. غ " بمنزلها بإحدى قرى مركز الفتح بمحافظة أسيوط وفوجئت برسالة من حساب وهمي على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك تحتوي على صورها أثناء جلوسها بالمنزل بملابس المنزل كانت على هاتفها الذي فقدته ورسائل تهديد وطالبها صاحب الحساب بدفع بمبلغ 5000 جنيه و كذلك أن تقوم بمحادثته عن طريق مكالمة فيديو وهي مجرده من ملابسها وإقامة علاقة غير شرعية معها ولكن لم ترضخ الضحية لمحاولته الابتزاز وظلت تفكر فيما تفعل لوقف عملية الابتزاز والوصول إلى صاحب الحساب الوهمي.
محضر الشرطة
ولم تتردد " ميادة " وذهبت إلى مركز شرطة الفتح وحررت محضر بالواقعة وقالت في المحضر إنها فوجئت بحساب وهمي يرسل لها صور خاصة بها كانت على هاتفها المفقود محاولا ابتزازها ماديا وطلب منها 5000 جنية و إقامة علاقة غير شرعية معها .
الوصول لشبكة الانترنت المستخدمة
ونظرا لخطورة الحادث أمر مدير أمن أسيوط تشكيل فريق بحث برئاسة مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية وضباط إدارة البحث الجنائي ومباحث مركز شرطة الفتح وباستخدام تكنولوجيا المعلومات توصلت التحريات إلى موقع شبكة الانترنت التي قام المتهم باستخدامها في إرسال رسائله إلى المجني عليها والتي اتضحت إنها من رقم تليفون ارضي بإحدى قرى مركز الفتح بأسيوط ، وبعد تقنين الإجراءات استهدفت مأمورية من ضباط مباحث مركز شرطة الفتح المنزل الذي توجد به خدمة الانترنت المستخدمة في الواقعة وبسؤال المقيمين بالمنزل عن مستخدمي خدمة الانترنت الخاص بهم اقروا انهم جميعا يستخدمون الخدمة وبفحص هواتفهم ولكن وقت تواجد المأمورية كان احد سكان المنزل ليس متواجد ويدعى " تهامي . ح . ح " فني تكييف " المتهم " وبالتواصل معه وطلب الحضور لفحص هاتفه والذي فكر في حيله ماكرة لإبعاد الاتهام عنه حيث قام بعمل إعادة ضبط مصنع لهاتفه لحذف كل المراسلات والحساب الوهمي حتى لا يتمكن ضباط المباحث من الوصول إليه.
حيلة ماكرة من المتهم
وفور وصول المتهم لمركز الشرطة لفحص هاتفه وجد ضباط المباحث أن الهاتف تم عمل إعادة ضبط مصنع له وتم مسح جميع المحتويات التي كانت على الهاتف وعند سؤاله عن سبب إعادة ضبط المصنع لم يبرر سبب ذلك وبتضييق الخناق عليه وبمواجهته بالتحريات الفنية انهار معترفا بأنه إنشاء حسابا وهميا وإرساله الرسائل للمجني عليها بهدف التعرف عليها والربح المادي منها وفور علمه بحضور ضباط المباحث إلى المنزل قام بإعادة ضبط مصنع الهاتف لحذف المحتويات وعدم افتضاح أمره .
قرار النيابة العامة
وقررت النيابة العامة إحالة المتهم لمحكمة الجنايات بتهم تهديد المجني عليها بإفشاء صور خاصة بها في أوضاع تخدش الشرف طالبا إقامة علاقة جنسية معها والتعدي على حرمة الحياة الخاصة بان نقل بهاتف محمول صورا خاصة بالمجني عليها وشرع في الحصول من المجني عليها على مبلغ مالي 5000 جنيه بان هددها بإفشاء صورها والتسبب العمد بإساءة استخدام أجهزة الاتصالات
السجن 3 سنوات
وعاقبت الدائرة الحادية عشر بمحكمة جنايات أسيوط برئاسة المستشار خالد أحمد عبد الغفار رئيس الدائرة وعضوية المستشارين أحمد عبد التواب صالح رئيس بالمحكمة و أسامة علي فراج و أحمد حسونة عزب نائبا رئيس المحكمة وأمانة سر سيد علي بكر و أحمد سمير غويل ، المتهم بالسجن 3 سنوات .