قال البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد لنظيره البولندي أندريه دودا، أن واشنطن تدعم بولندا وكافة جهودها في إجراء تحقيق حول حادث سقوط الصواريخ الروسية.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن بايدن جدد لنظيره البولندي التزام الولايات المتحدة الصارم إزاء دول حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأشار البيان إلى أن الرئيس الأمريكي، تحدّث هاتفيًا أيضًا مع أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرج.
وفي وقت سابق، قالت واشنطن إنها لا يمكنها تأكيد التقارير بشأن سقوط صاروخين روسيين في بولندا.
أوضح البيت الأبيض أنه يعمل مع الحكومة البولندية للحصول على معلومات أكثر بهذا الشأن.
فيما قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أنها تتعامل بشكل جاد مع هذه التقارير، "لكن لن نستبق الأمور" بشأن تقارير عن سقوط الصواريخ الروسية في بولندا، وسننتظر لاستيضاح الحقائق.
وأوضح مصدر لشبكة "سكاي نيوز" أن رئاسة هيئة أركان القوات المشتركة تعقد اجتماعات، "مفتوحة"، لمتابعة الهجوم، بمشاركة رئيس الأركان الجنرال مارك ميلي ووزير الدفاع لويد أوستن، وقادة قيادة أوروبا "يوكوم"، ورؤساء أسلحة القوات المسلحة المختلفة وبحضور مسؤولي الاستخبارات.
يأتي ذلك عقب تقارير إعلامية تحدثت عن سقوط صاروخين على أراضي بولندا، بالقرب من الحدود الأوكرانية، ما أودى بحياة شخصين اثنين.
وفي ذات السياق، قال حلف شمال الأطلسي “الناتو” إنه "يتحقق من" تقارير غير مؤكدة عن احتمال سقوط صواريخ روسية في بولندا.
وأشار الحلف إلى أنه سيعقد اجتماعًا اليوم الأربعاء، بناء على طلب وارسو لإجراء مشاورات حول الحادثة.
بدورها، أعلنت الحكومة البولندية رفع درجة تأهب قواتها العسكرية، "بعد انفجار أودى بحياة شخصين".
وقال المتحدث باسم الحكومة البولندية "إننا نتحقق مما إذا كنا بحاجة إلى تفعيل المادة 4 من ميثاق الناتو"، والذي ينص على أن "أعضاء الحلف يتشاورون سويا بشأن ما إذا كانت وحدة أراضي أحد البلدان أو استقلالها السياسي أو أمنها مهدد".
في حين قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، “هذه ضربة صاروخية روسية على الأمن الجماعي"، واصفا الهجوم بأنه ”تصعيد خطير للغاية"، كما حث الدول الغربية على وضع روسيا في مكانها ووصف موسكو بأنها إرهابية.