أكدت الرئاسة الروسية "الكرملين"، عدم توجيه أي ضربة عسكرية لبولندا، بعد تقارير غربية عن سقوط صواريخ روسية داخل الحدود البولندية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "ليس لدينا أي معلومات عـن حادث سقوط صواريخ في بولندا".
وفي ذات السياق، نفت وزارة الدفاع الروسية توجيه أي ضربات على أهداف بالقرب من الحدود الأوكرانية البولندية.
وذكرت في بيان أن "تصريحات وسائل الإعلام البولندية والمسئولين بشأن مزاعم سقوط صواريخ روسية على الأراضي البولندية.. هي استفزاز كبير بغرض التصعيد".
وأضاف البيان: "لا علاقة للحطام الذي نشرته وسائل الإعلام البولندية في تغطيتها من موقع قرية بشيفودوف بالأسلحة الروسية".
يأتي ذلك ردًا على تقارير إعلامية تحدثت عن سقوط صاروخين على أراضي بولندا، بالقرب من الحدود الأوكرانية، ما أودى بحياة شخصين اثنين.
وفي ذات السياق، قال حلف شمال الأطلسي “الناتو” إنه "يتحقق من" تقارير غير مؤكدة عن احتمال سقوط صواريخ روسية في بولندا.
وأشار الحلف إلى أنه سيعقد اجتماعًا اليوم الأربعاء، بناء على طلب وارسو لإجراء مشاورات حول الحادثة.
بدورها، أعلنت الحكومة البولندية رفع درجة تأهب قواتها العسكرية، "بعد انفجار أودى بحياة شخصين".
وقال المتحدث باسم الحكومة البولندية "إننا نتحقق مما إذا كنا بحاجة إلى تفعيل المادة 4 من ميثاق الناتو"، والذي ينص على أن "أعضاء الحلف يتشاورون سويا بشأن ما إذا كانت وحدة أراضي أحد البلدان أو استقلالها السياسي أو أمنها مهدد".
في المقابل، قال عضو مجلس النواب الروسي (الدوما) ميخائيل شيريميت إن روسيا تمتلك "أسلحة فائقة الدقة، ومن المستبعد استهداف أي أهداف على أراضي بولندا".
وتابع: "أعتقد أننا نتعامل مع استفزاز رخيص تخطط له القوات الأوكرانية.. والغرض منه هو جر دول الناتو رسميا إلى النزاع في أوكرانيا.. علما بأنه يمكن تنفيذ الهجوم بصواريخ سوفيتية لا تزال في الخدمة مع القوات الأوكرانية".