لأول مرة منذ أحداث الشغب في مبنى الكابيتول يوم 6 يناير 2021، هناك مؤشرات على أن الدعم الأساسي للجمهوريين للرئيس السابق دونالد ترامب قد يكون ضعيفًا، بين المحافظين من القاعدة الشعبية الذين وقفوا إلى جانبه في السراء والضراء.
وحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، أصدر نادي النمو المحافظ، حليف الرئيس السابق، استطلاعًا أظهر أن ترامب يتخلف عن حاكم فلوريدا رون ديسانتيس بأرقام قياسية في أربع ولايات أولية مبكرة.
وقد حقق ديسانتيس فوزًا ساحقًا في انتخابات التجديد النصفية، إذ أعيد انتخابه بفارق كبير يزيد عن 1.5 مليون صوت، مما أثار التكهنات بأنه قد يترشح للرئاسة في عام 2024، ويهدد عرش ترامب، حيث يكون منافسه المحتمل في ترشيح الحزب الجمهوري.
ضربة استباقية
وينظر إلى الاستطلاع الذي أوردته صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، على أنه ضربة استباقية لإعلان ترامب الرئاسي المتوقع اليوم الثلاثاء.
وابتعد العديد من مشجعي ترامب الرئيسيين عنه، فمن المؤثرة اليمينية والمذيعة كانداس أوينز إلى نائب حاكم ولاية فرجينيا المحافظ وينسوم سيرز، كما رفضت سنثيا لوميس، السيناتور عن ولاية وايومنج، تأييد حملة ترامب الرئاسية المتوقعة هذا الأسبوع وقالت إن ديسانتيسهو الآن زعيم الحزب الجمهوري.
ومن المتوقع أن يصدر ترامب اليوم الثلاثاء، إعلان خوض سباق الرئاسة، لكن هذه المؤشرات تعكس أنه يأتي في توقيت سيئ خاصة مع الخسائر التي تعرض لها المرشحون الجمهوريون الذين دعمهم في سباق الانتخابات النصفية.
وأكد الموقع أن نتائج الانتخابات النصفية كانت "بمثابة كارثة للجمهوريين وترامب شخصيا، ولكن بسبب وعده قبل الانتخابات النصفية بإعلان مهم، شعر ترامب بأنه مضطر للمضي قدما في إعلان حملته الرئاسية لعام 2024 في الموعد الذي حدده بالفعل".