الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رحلتي الأولى لمؤتمر الأطراف.. ورسائل السلام

غادة جابر
غادة جابر

كنتُ أحد الساعين لحضور مؤتمر الأطراف COP27 ، وقمتُ بالتسجيل بالمواقع الإلكترونية Green Zone Access & Innovation Zone  ، وكان الرد تهنئة بنجاح التسجيل والقبول للحضور، وبطبيعة البحث عن المعرفة ، شاركتُ العديد من المؤتمرات والفعاليات التي تتحدث عن كيفية مواجهة تغير المناخ ، بل كتبت عنه عدة مقالات في الصحف القومية ، وقمت بالمشاركة الفعلية بنموذجين، واحد كمحاضر لتوضيح العلاقة بين تغير المناخ والنزاع المسلح، قد أعددتها بين أوراق بحثي الدائم ، وقدمتها في مؤسسة مدنية انتميتُ إليها، وأخرى شاركت بها كورقة بحثية مقدمة للحزب الذى أنتمي إليه.

ساعة الصفر: تطلق هذه العبارة عن البداية بعد نهاية إعدادات طويلة ، فقد كانت ساعة الصفر التي اخترتها بين العديد من الاختيارات لحضور مؤتمر المناخ ، أن أسافر بصحبة المؤسسة التي انتميت إليها وهي إحدى منظمات المجتمع المدني. 

البداية من أرض السلام : فور وصولي إلى مدينة شرم الشيخ ، أرض السلام والمدينة الخضراء الأولي في الشرق الأوسط ، شعرت برفرفة في قلبي ، وسعادة تغمر صدرى ، فأنا من عشاق مدينة شرم الشيخ ، نسيمها دائم التجدد ، طيب الأثر رائحته كالمسك تحمل الكثير من رسائل عبق التاريخ ، وأثر الشهداء ، ومجد مصر الخالد ، وبالإضافة إلي كل ما سبق ، فهي الآن في أبهي صورها لاستقبال مؤتمر المناخ ، وضيوف العالم ، والزعماء والقادة ، للوصول إلي حل أمثل لمواجهة تغير المناخ ، فقد أطلق عليه مؤتمر التنفيذ ، مما أضاف له أهمية واهتماما، من جميع دول العالم ، ترى البهجة في كل مكان والتحضر للأخضر في كل المدينة بداية من وسائل النقل إلي المباني الخضراء ، إلي أدوات الطعام والشراب التي أصبحت جميعها صديقة للبيئة .

المنطقة الخضراء :  تمثل 57% من المساحة الإجمالية لمناطق العروض والقاعات ، فهي تتضمن مساحات لعرض قصص نجاح مشروعات عالمية لمواجهة تغير المناخ ، وتحتوي على المعارض لأنشطة مرتبطة بتغير المناخ ، ومساحات للأنشطة الثقافية والتشاركية تضم العديد من منظمات المجتمع المدني المشاركين في فعاليات المؤتمر ، في المنطقة الخضراء كل شيء صديق للبيئة ، لا للبلاستيك ، سيارات كهربائية تستقبل الوفود ، للتحرك داخل المنطقة ، دون عوادم ، جميع البنايات والهياكل مصنوعة من الخشب ومن مواد تم إعادة تدويرها ، قابلتُ العديد من الحضور والمشاركين من الجنسيات المختلفة ، بين مواطنين من القارة الأفريقية والأسيوية والأوروبية والأمريكية ، جميعهم منبهرون ومنتمون للحدث ، يتحدثون بطلاقة عن إعجابهم بالمؤتمر وأن حضورهم كان من أجل المؤتمر بالأخص ، وعن مدى أهميته . 

منطقة التعاون : هذه المنطقة وجدتها أكثر تعبيراً عن الثقافات المختلفة ، وبها الكثير من الندوات التي تجمع بين عدد من الجنسيات ، ويطرح كل محاضر تجربته العملية ، في مجالات مختلفة ، منها ، القيادة والتنمية ، تعرفتُ هناك على نماذج متعددة ناجحة في بلدها ، وكان أهم هذه النماذج بالنسبة لي "أميرة" هذه الفتاة المصرية التي أتت من ألمانيا لتمثل جهة عملها في المؤتمر ، نموذج رائع ومشرف لكل مصرية ، وأصبحنا صديقتين رائعتين.

المنطقة الزرقاء: صخب مناقشات السياسة  وأرقام الاقتصاد والتمويل ، والبروتوكولات والتعهدات ، فمن هنا ننتظر النتائج والتوصيات والتنفيذ الفعلي لمواجهة تغير المناخ.

مصر تقول إنها تستطيع ، وتحتفل في عُرس دولي لا مثيل له ،  مصر تُعلن استقرارها السياسي والأمني ، مُصر صاحبة قرار ويُقر بهذا زعماء وقادة العالم  كان الأحد 13 نوفمبر أجازة لفعاليات المؤتمر وسأعود لمدينة السلام في رحلتي الثانية إلي أرض السلام " فخورة بمصريتي " .