ميكروشيبس.. حرب باردة على نفط العصر الجديد وتايوان هي كلمة السر

حجمها أصغر أحيانا من طابع البريد لكن تأثيرها على التنمية العالمية ربما فاق ما تعلمته الثورة الصناعية بأكملها فبدونها ستتوقف الخدمات الرقمية والتجارة الإلكترونية ولن تعمل الهواتف الذكية أو الحواسيب وستتوقف صناعة السيارات والطائرات والصواريخ هى أشباه الموصلات أو الرقائق الإلكترونية أو الـ"ميكروشيبس" كلها أسماء لنفط جديد نادر وثمين لم يعد للعالم غنى عنه.

وأوضح تقرير قناة الغد، أنه ربما بدأت المعركة على امتلاك الشرائح الإلكترونية منذ عقود لكن الصراع احتدم خلال السنوات الأخيرة بين الولايات المتحدة والصين ولعبت فيه تايوان دورا محوريا.

وأضاف التقرير: هنا تنتج الجزيرة الصغيرة أجود أنواع الميكروشيبس وأكثرها تطورا وتقدما ويمثل إنتاجها نحو 92% من الإنتاج العالمي لتلك الصناعة ما يجعلها المزود الرئيسي للرقائق التى تشغل أكثر الأجهزة تقدما فى العالم بدءًا من الهواتف والحواسيب وصولا إلى الأقمار الاصطناعية مرورا بالصواريخ والمقاتلات فعلى هذه الأرض مصنع tsmc الأول عالميا فى هذا المجال ولذلك تتمسك الصين من ناحيتها بأن تايوان جزء من أراضيها حتى لو كانت الجزيرة تتمتع بالحكم الذاتي وتديرها حكومة منتخبة محليا

واشار التقرير إلى أنه على الرغم من امتلاك بكين مفاتيح معظم الصناعات فى العالم لا تزال بعيدة عن ضمان أمنها القومي وأنها تستورد أكثر من 90% من رقائقها الإلكترونية وعانت الأمرين للحصول على التقنيات المتعلقة بهذه الصناعة الدقيقة وواجهت ما يشبه الحصار سواء من أمريكا أو تايوان حتى تظل بعيدة عن أسرار تلك الرقاقات الصغيرة لكنها تمتلك الرمال المكون الرئيسي فى هذه الصناعة وتستخدم الأمر كورقة ضغط على تايوان خاصة مؤخرًا حين زارتها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي وأعلنت حينها حزمة إجراءات من بينها وقف تصدير الرمال لتايوان هذا بالنسبة للصين.

وتابع التقرير: لماذا لا تصنع الولايات المتحدة رقائقها الإلكترونية رغم أنها تحتضن قرابة 7 من أكبر 10 شركات لصناعة الرقائق الإلكترونية فى العالم مثل "إنتل" و"كوالكوم" اللتين تحققان إيرادات مليارية سنويا والإجابة هى أن الرقائق أنواع ويظل عنصر القوة الذي تمتلكه تايوان هو التصغير حيث تمضي شركة tsmc" فى تايوان قدما لتطوير عملية إنتاج رقاقة 3 نانومتر ومن المتوقع أن يتم طرح رقائق 2 نانومتر فى الأسواق خلال عام 2025.