تشهد السماء بعد غد / الخميس/ وعلى مدي يومين ذروة زخة (شهب الأسديات) وهي زخة شهابية متوسطة يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 15 شهابا في الساعة ويمكن رؤيتها بالعين المجردة.
وأكد أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية الدكتور أشرف تادرس - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم / الثلاثاء/ - أن قمر التربيع الثاني سيحجب العديد من الشهب الخافتة هذا العام باستثناء اللامع منها، لافتا إلى أن أفضل مشاهدة ستكون بعد منتصف الليل مباشرة من مكان مظلم تماما بعيد عن أضواء المدينة.
وقال تادرس إن شهب الأسديات تنتج من حبيبات الغبار التي يخلفها مذنب تمبل- تتل الذي تم اكتشافه عام 1865 - وتستمر هذه الزخة من 6 إلى 30 نوفمبر كل عام ، وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 17 وفجر 18 نوفمبر الحالي.
وأضاف أن هذه الزخة الشهابية تشتهر بان لها ذروة إعصارية كل 33 عاما حيث يمكن رؤية مئات الشهب في الساعة الواحدة عند حدوثها وقد حدث هذا الأمر عام 2001.
وعن أسباب ظهور الشهب أوضح تادرس أن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و 100 كيلومتر وتظهر لنا كشريط من الضوء وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي.
وأكد أن ظهور تلك الشهب في السماء ليس لها أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.