EN
قمة العشرين| تحذيرات من استخدام السلاح الكارثي.. وإدانات واسعة لروسيا
جاء في مسودة بيان قمة العشرين، التي تعقد في جزيرة بالي بإندونيسيا، اليوم الثلاثاء، بأن استخدام الأسلحة النووية والتهديد بها، أمر ممنوع ولا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال، في إدانة واضحة لروسيا دون ذكر لاسمها، والتي هددت غير مرة باستخدام النووي خلال حربها التي تشنها على أوكرانيا ، وفق ما ذكرت شبكة سكاي نيوز.
وغير مرة، هددت روسيا بوجود احتمالات حقيقية لاستخدام السلاح النووي، ففي بداية الحرب أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات النووية بالتجهز، كما صرح بوتين قبل فترة مهددًا الغرب بأن استخدام السلاح النووي ليس مزحة.
ويقول محللون إن روسيا بعيدة عن استخدام السلاح الرهيب الكارثي، وأنها تهدد وترهب الغرب أكثر.
وجاء في مسودة بيان القمة أن معظم الأعضاء يدينون بشدة الحرب في أوكرانيا، داعية إلى ضرورة تمديد صفقة الحبوب الأوكرانية.
وأضافت: "المجموعة تبدي انشغالهــا بتأثير الحرب في أوكرانيا على الاقتصاد العالمي.
وتأتي مسودة القمة في وقت يتواجد بها وزير الخارجية سيرجي لافروف ممثلا عن بوتين، وهو ما يقول إن المسودة، أي الورقة التي قد لا تكون نهائية للقمة، تدين روسيا دون ذكر اسمها.
وخلال افتتاح القمة، حث الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الدول الأعضاء في مجموعة العشرين على "إنهاء الحرب".
كما طالب بذلك أيضًا، الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال افتتاحه لقمة المناخ كوب ٢٧ التي لاتزال منعقدة في شرم الشيخ، حاثًا الدول وقادة العالم في تجمعهم الكبير الذي استضافته مصر، بإنهاء الحرب.
وخاطب ويدودو قادة المجموعة قبل الجلسة الافتتاحية للقمة قائلا: "يجب علينا إنهاء الحرب. إذا لم تنته الحرب، فسيكون من الصعب على العالم المضي قدما".
واعتبر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون أن القمة دليل على العزلة المتزايدة لروسيا، معربين عن تطلعهم لإدانة القمة للاجتياح الروسي المستمر منذ 8 أشهر والتهديد باستخدام أسلحة نووية.
لكن جاكرتا التي تنتهج سياسة خارجية محايدة رفضت الضغوط الغربية قبل القمة لعدم دعوة موسكو.
وبدون أن يسمي روسيا، دعا الرئيس الإندونيسي الدول الأعضاء في المجموعة لتجنب حرب باردة أخرى بين القوى الكبرى.
وأشار ويدودو الى أن تكتل الاقتصادات الكبرى في العالم يجب أن ينجح في معالجة أزمات العالم الأكثر إلحاحا.
وخاطب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القمة عبر الفيديو، حيث قال إنه "حان الوقت الآن الذي يجب والذي يمكن فيه وقف الحرب الروسية المدمرة"، مضيفا: "هذا سينقذ آلاف الأرواح".
ويجتمع زعماء مجموعة العشرين في بالي وسط ارتفاع معدلات التضخم التي تفاقمت جراء الاجتياح الروسي لأوكرانيا، ما دفع بملايين آخرين إلى حافة الفقر والعديد من الدول نحو الركود.
خلال ذلك، لم يناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج، خلال اجتماعهم أمس وباء COVID-19 أو أصول الفيروس الذي نشأ في الصين خلال اجتماعهما الخاص اليوم الاثنين خلال قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا ، وفقًا للبيت الأبيض، بحسب ما ذكرت شبكة فوكس نيوز الأمريكية.
وقال البيت الأبيض إن بايدن شدد في اجتماعه الذي استمر ثلاث ساعات مع شي على حاجة بلدانهما للعمل معا في قضايا مثل تغير المناخ وتخفيف عبء الديون والأمن الغذائي والأمن الصحي.
كما أكد بايدن على سياسة "صين واحدة" الأمريكية التي تعترف بأن تايوان جزء من الصين ، لكنه أثار اعتراضات على الإجراءات العدوانية التي اتخذها شي في المنطقة في الأشهر الأخيرة ، وفقًا لقراءة البيت الأبيض.
كما لم يناقش بايدن الوباء أو أصول فيروس COVID-19 في خطابه العام قبل اجتماعه الخاص مع شي.
لا يزال أصل COVID-19 ، الذي انتشر لأول مرة في ووهان بالصين ، غير معروف.
خلص تحقيق في مجلس الشيوخ بقيادة الجمهوريين في أكتوبر إلى أن تسرب المختبر هو السبب الأكثر ترجيحًا.
