الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زيلينسكي: القوات الروسية دمرت كل البنى التحتية الحيوية في خيرسون

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينيسكي، اليوم الثلاثاء، إن روسيا دمرت كل البنى التحتية في مدينة خيرسون الأوكرانية قبل الانسحاب منها.

وانسحبت القوات الروسية من خيرسون، قبل أيام، بعد 8 أشهر من السيطرة عليها، تاركة الطريق مفتوحا أمام الجنود الأوكرانيين لدخول المدينة، الجمعة.

وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، خيرسون، المدينة الرئيسية في جنوب البلاد التي انسحبت منها القوات الروسية الأسبوع الماضي.

وأظهرت صور، نشرها مدير مكتب الرئاسة، أندريه يرماك، الرئيس الأوكراني وهو يردد النشيد الوطني، ويضع يده فوق صدره، بينما رُفع علم أوكرانيا الأزرق والأصفر قرب مبنى الإدارة الرئيسي في وسط خيرسون.

وكان زيلينسكي أعلن، مساء الأحد، أنّ القوات الروسية ارتكبت في الجزء الذي احتلّته من خيرسون "الفظائع نفسها" التي ارتكبتها في مناطق أوكرانية أخرى كانت تحتلها، بحسب تعبيره.

وشدد الكرملين، الاثنين، على أنّ "خيرسون لا تزال جزءا من روسيا".

الناتو يحذر

في سياق متصل، اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، الاثنين، أن الأشهر المقبلة "ستكون صعبة" على أوكرانيا، مشدداً على أن القدرات العسكرية الروسية "يجب ألا يُستهان بها"، واعتبر أن كييف هي من يقرر "الشروط المقبولة" لإنهاء الحرب.

وقال ستولتنبرج في لاهاي، بعد لقائه وزيرَي خارجية ودفاع هولندا، إن انسحاب القوات الروسية من خيرسون "يعكس الشجاعة الهائلة للقوات المسلحة الأوكرانية" لكن "يجب ألا نرتكب خطأ الاستخفاف بقدرات روسيا".

وأضاف: "تحتفظ القوات المسلحة الروسية بقدرات كبيرة وبعدد كبير من الجنود وأبدت روسيا استعدادها لتحمل خسائر كبيرة".

وقال ستولتنبرج إن الأمر متروك لأوكرانيا لتقرير الشروط المقبولة للمفاوضات لإنهاء الحرب التي تشنها روسيا عليها، مضيفاً أن دور الحلف يتمثل في دعم كييف.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي: "على أوكرانيا أن تقرر ما هي الشروط المقبولة. وعلينا أن ندعمها"، لافتاً إلى أن روسيا "لا تزال تسيطر على أجزاء كبيرة من أوكرانيا.. ما يجب أن نفعله هو دعم أوكرانيا".

ونفذ الجيش الروسي، الذي يواجه صعوبات على الأرض، ضربات مكثفة بالصواريخ والمسيّرات الانتحارية في الأسابيع الأخيرة على منشآت مدنية أوكرانية منها شبكات للطاقة.

وتابع ستولتنبرج: "ستكون الأشهر المقبلة صعبة، فهدف بوتين؛ هو ترك أوكرانيا باردة ومظلمة هذا الشتاء"، معتبراً أن القوات المسلحة الروسية "أظهرت أيضا وحشية شديدة".

والتقى ستولتنبرج وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا ووزيرة الدفاع كايسا أولونجرين لمناقشة مساهمة هولندا في حلف شمال الأطلسي وفي حرب أوكرانيا.

وقالت أولونجرين "الشتاء يحل، وعلينا أن نبقى في المسار نفسه"، مضيفة: "إذا أوقفت روسيا القتال؛ فستنتهي الحرب، أمّا إذا أوقفت أوكرانيا القتال؛ فلن يبقى هناك ما يسمّى بأوكرانيا".