قال الدكتور مجدى عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية ، إن أفضل الأعمال عند الاستيقاظ لصلاة الفجر هو الاستغفار فهو وقت عطاء المستغفرين .. يقول رب العالمين في صفات المتقين :(وبالأسحار هم يستغفرون) ووقت السحر : هو ما قبل الفجر .
وأضاف مستشار المفتي أن الإكثار من الاستغفار حث الله تعالى عليه لقوله على لسان نبيه صالح -عليه السلام-: (لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون)
ومن صيغ الاستغفار قول أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لقوله تعالى {وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} [الأنبياء : 87]
ماذا قال النبي عن الاستغفار وقت السحر
بشر الرسول صلى الله عليه وسلم المؤمن الذي يستغفر كثيرا بالخير الكبير لقوله صلى الله عليه وسلم: «طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا» ، ومع أن الاستغفار مندوب في كل أوقات اليوم والليلة؛ فإن الله عز وجل مدح من يفعل ذلك في آخر جزء من الليل، وهو وقت السحر؛ فقد قال تعالى في صفة أهل الجنة: {الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار}
وقال: {كانوا قليلا من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون} وهذا وقت شريف للغاية، ويكفي أن الله ينزل فيه إلى السماء الدنيا.
وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني، فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له».
ولهذا كان من سنته صلى الله عليه وسلم أن يذكر الله كثيرا في هذا الوقت، فقد روى الترمذي .
و عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن».
فلنحرص على العبادة في هذه الأوقات العظيمة، ولنكن من أولئك الذين يستجيبون لله حين ينادينا قائلا: «من يستغفرني فأغفر له».