سر لاستجابة الدعاء ، لعله من أهم الأسرار التي يبحث عنها الكثيرون، فلا أحد يمكنه إهمال أو الاستغناء عن الدعاء، والجميع يسعى ويجتهد للوصول إلى سر استجابة الدعاء، والذي به يفوز بحوائجه وتتحقق أحلامه وأمنياته المستحيلة ، وتتلاشى همومه ، حيث إن سر لاستجابة الدعاء هي مفتاح الخيرات وبوابة النعيم في الدنيا، وهذا ما يبين أهمية معرفة سر لاستجابة الدعاء .
سر لاستجابة الدعاء
سر لاستجابة الدعاء ، كشفه الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قائلاً: أن من أسرار استجابة الدعاء، أن الله سبحانه وتعالى أمربالدعاء على أية حال، في السر والعلن، وحثنا ربنا أن نسأله بأسمائه الحسنى، كما أنه قد بشر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من يدعو الله بأن الله لن يرد خائبا بدعائه.
سر لاستجابة الدعاء ، أوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حقيقة الدعاء ، بما قال الخطابي بأنه استدعاء العبد من ربه العناية واستمداده إياه المعونة ، وحقيقته إظهار الافتقار إليه ، والبراءة من الحول والقوة التي له ، وهو سمة العبودية وإظهار الذلة البشرية ، وفيه معنى الثناء على الله ، وإضافة الجود والكرم إليه.
سر لاستجابة الدعاء ، نبه إلى أنه أمر الله عز وجل بالدعاء على أية حال، في السر والعلن، قال تعالى : {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }، وحثنا ربنا أن نسأله بأسمائه الحسنى، وخص من أسمائه الله والرحمن، لما قال تعالى : { قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا }، مشيرًا إلى أنه قد بشر النبي -صلى الله عليه وسلم- من يدعو الله بأن الله لن يرد خائبا بدعائه، فقال -صلى الله عليه وسلم- : «إن الله حيي كريم، يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين» [رواه أبو داود، وابن حبان].
سر لاستجابة الدعاء ، أضاف أنه قد أخبر ربنا بقرب إجابته وعونه ممن دعاه، وحثه على أن يستجيب له حتى يرشد، ويقترب من خالقه، قال تعالى : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} ، وبين صلى الله عليه وسلم أن أفضل الأعمال التي يقدمها الإنسان لربه الدعاء، فقال -صلى الله عليه وسلم- : « ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء» [رواه أحمد].
سر لاستجابة الدعاء ، لفت إلى أنه بشر جميع المسلمين باستجابة جميع الدعوات إلا الدعاء بالإثم وقطيعة الرحم، فقال -صلى الله عليه وسلم- : « ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم » [أخرجه الحاكم في المستدرك، والطبراني في الأوسط]، وقال -صلى الله عليه وسلم- : « سلوا الله تعالى من فضله ، فإنه تعالى يحب أن يسأل ، وأفضل العبادة انتظار الفرج » [رواه الترمذي، والطبراني في الكبير].