الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لتمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار.. خبراء يكشفون لـ“صدى البلد” أهمية توجيه الطلاب والمعلمين للمشروع الوطني للقراءة.. ويؤكدون: يحقق استدامة معرفية وفرصة للتطوير وتنمية المعارف

طلاب
طلاب

خبراء التعليم:

أهمية توجيه الطلاب والمعلمين للمشروع الوطني للقراءة

المشروع الوطني للقراءة فرصة لتطوير النفس وتنمية المعارف

المشروع القومي للقراءة يحقق استدامة معرفية

أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن المشروع الوطني للقراءة هو مشروع ثقافي تنافسي مستدام يهدف إلى توجيه أطفال مصر وشبابها لمواصلة القراءة الوظيفية الإبداعية الناقدة التي تمكنهم، من تحصيل المعرفة وتطبيقها وإنتاج الجديد منها، وصولًا لمجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، وهـو ما يتسق مع رؤية مصر 2030، ويتوافق مع أجندة وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن المشروع الوطنى للقراءة يستهدف دعم القيم الوطنية والإنسانية، والحث على القراءة، وتتمثل رسالته فى إحداث نهضة فى القراءة، عبر جعلها أولوية لدى فئات المجتمع، ويستهدف المشروع فى تصدر شبابنا وأطفالنا ثقافيًّا، من خلال إثراء البيئة الثقافية، ويؤسس إلى العناية بكتب الناشئة، عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المحتوى والإخراج، وتشجيع المؤسسات والمشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، عبر تقديم مشروعات ثقافية نموذجية مستدامة، وفق خطة عشرية تتوافق مع رؤية مصر 2030.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن المشروع الوطنى للقراءة يمثل أهمية كبيرة في فهم وتعلم المهارات، وفي مجال القراءة، موضحًا بأنها ليست مسألة بسيطة تتمثل في التمكن من التوفر على كتاب أو مساحة للقراءة، وإنما هي مسألة أكبر، تتعلق بتأسيس قاعدة تعاونية تتفاعل معها العائلات والمجتمعات والبيئات الرقمية في تزامن مثالي.

وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن المشروع الوطني للقراءة، يهدف إلى الاستفادة من طلاب مصر، فهو خاص بالتنافس بين جميع طلبة جمهورية مصر العربية من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي، وفق آليات ومعايير محددة، موضحًا أنه تم تخصيص جوائز تصل إلى ملايين الجنيهات المصرية للفائزين.

ولفت الدكتور حسن شحاتة، إلى أن المشروع الوطنى للقراءة يتزامن ويتماشى مع تطلعات وزارة التربية والتعليم، ويعتبر هذا المشروع إحدى أولويات إصلاح وإتقان مهارات القراءة، والبعد عن الافتقار إلى الموارد، التي توفر بيئة غنية بالقراءة والكتابة.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن المشروع الوطني للقراءة أقيم بغرض زيادة الوعي بمدى أهمية الثقافة والقراءة في تشكيل جيل يتميز بقدر عالٍ من الوعي والفكر، ليكونوا السبب في نهضة وتقدم الدولة مع نبذ الجهل والخرافات التي تنتشر في المجتمع.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن وزارة التربية والتعليم، تسعى من خلال المشروع الوطني للقراءة تمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار وتنمية الوعى بأهمية القراءة، موضحًا أن المشروع فرصة عظيمة لكل من يريد تطوير نفسه وتنمية معارفه، والموضوع به الكثير من المكاسب المعنوية والمادية.

وأضاف الخبير التربوي، أن المشروع الوطني للقراءة يهدف إلى دعم قيم الطلاب الوطنية والإنسانية، عن طريق إحداث نهضة في القراءة عبر جعلها أولوية لدى فئات المجتمع، ويسهم المشروع الوطني للقراءة في تصدر شبابنا وأطفالنا ثقافيًا من خلال إثراء البيئة الثقافية، كما يمكن تشجيع المؤسسات والمشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، عبر تقديم مشروعات ثقافية نموذجية مستدامة، وذلك وفق خطة عشرية تتوافق مع رؤية مصر 2030.

وتابع: "هذا المشروع ، فهو خاص بالتنافس بين جميع طلبة جمهورية مصر العربية من الصف الأول الابتدائي حتى الثالث الثانوي ، وفق آليات ومعايير محددة؛ وتخصيص جوائز بملايين الجنيهات المصرية لمجموع الفائزين.

وأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن المشروع يشجع على القراءة من خلال نشر الوعي بأهمية القراءة، والتنافس بين القراء وإشراك المؤسسات في دعم القراءة، عن طريق استهداف طلاب جميع المدارس والمعاهد الأزهرية، طلاب الجامعات والدراسات العليا، جميع المعلمين، المؤسسات التربوية والمجتمعية التي تدعك القراءة، وتصل تكلفة الجوائز إلى 20 مليون جنيه، لقراءة 30 كتابًا باللغة العربية لتكون القراءة ممارسة يومية.

ومن جانب اخر أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن المشروع القومي للقراءة إحدث نهضة في القراءة عبر جعلها أولوية لدى فئات طلاب المجتمع؛ لتحقيق استدامة معرفية تجعل جمهورية مصر العربية متصدرة ثقافيًا بأطفالها وشبابها وجميع مواطنيها، وتعزيز الحس الوطني والشعور بالانتماء عبر دعم القيم الوطنية والإنسانية، وإثراء البيئة الثقافية في المدارس.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، لـ “صدى البلد”، أن المشروع يعد مزيج فريد من العلم والفنون الخلاقة، يجعل الفائزين في حالة استثنائية، وهذا هو الاستثمار المضمون، وطالبت الجميع بأن يشدوا من أزر بعضهم البعض، لنجاح تلك الفكرة، والتنافس معاً فى محبة القراءة والتعلم.

وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أن هذا المشروع يرتكز على الطالب المثقف والمعلم المثقف، مشيرة إلى أن المسابقة تهدف إلى زيادة وعي الطلبة بأهمية القراءة في اكتساب القيم وتحصيل المعرفة وإنتاجها من الطلبة وتنمية مهارات القراءة الإبداعية الناقدة لدى الطلبة في جميع النشاطات القرائية، واعتماد القراءة وسيلة دائمة للتعلم الذاتي وتطوير المهارات الحياتية لديهم، وبناء شخصية الطلبة.

وتابعت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن المسابقة أيضًا تستهدف المعلم المثقف، بهدف تعميق إيمان المعلمين بأهمية القراءة في اكتساب القيم، وتحصيل المعرفة وإنتاجها، ترسيخ ممارسة القراءة اليومية لدى جميع المشاركين من المعلمين، تمكين المعلمين من توظيف القراءة في تحسين تنفيذ المناهج عبر القراءة الهادفة.

الأهداف الاستراتيجية للمشروع تتضمن 7 محاور، وهي كالآتي:

-تنمية الوعي بأهمية القراءة لدى المجتمع المصري لتحقيق المشهد الثقافي المنشود.

-تمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار عبر القراءة الإبداعية الناقدة المنتجة للمعرفة.

-تعزيز الحس الوطني والشعور بالانتماء عبر دعم القيم الوطنية.

-إثراء البيئة الثقافية في المدارس والمعاهد والجامعات بما يدعم الحوار البناء والتسامح وقبول الآخر.

-تشجيع المشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة.

-العناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع الجودة.

-تقديم مشروع ثقافي نموذجي مستدام قائم على أسس عملية لتشجيع مشروعات مماثلة.

وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أرسلت خطابا إلى المديريات التعليمية بشأن بدء التسجيل في المشروع القومي الوطني للقراءة، وإرسال بيانات منسقي المشروع في المديريات والإدارات التعليمية والمدارس، وفقاً لتوجيهات الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم  بالاهتمام بالأنشطة، حيث طالبت الوزارة، المديريات بموافاة الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بالوزارة بأسرع وقت ببيانات ( منسقي المشروع على مستوى المديرية، منسقي المشروع على مستوى الإدارات التعليمية، ومنسقي المشروع على مستوى المدارس).

وأوضحت الوزارة أن التسجيل يتضمن بيانات منسقي المشروع الوطني للقراءة (الاسم، المديرية، الوظيفة، رقم الهاتف، البريد الإلكترونى) كما وجهت وزارة التربية والتعليم المدارس ببدء التسجيل على موقع المشروع، وإرسال نسخة ورقية على الفاكس نسخة إلكترونية على البريد الإلكتروني، مع اعتبار الأمر مهم وعاجل.