تخيل نفسك أنك تلقيت رسالة على هاتفك المحمول بتحويل رصيد بنكي يقدر بآلاف الجنيهات، وأنت في أمس الحاجة إلى هذا المبلغ، وعليك أن تختار أن تقبل هذا المبلغ وتمتنع عن رده إلى صاحبه، أو ان تحكم ضميركفي هذا الموقف وترده لصاحبه .
أحمد البيك ابن مدينة العريش في محافظة شمال سيناء، اختارالحل الثاني ليضرب المثل في الأمانة والشرف، حيث فوجئ بتحويل مبلغ 40 ألف جنيه إلى حسابه البنكي يوم ٣ نوفمبر الماضي، وهولا يعلم عنها شيئا ولكنه أصر أن يعيده لصاحبه،. حيث بادر بالبحث عن صاحب الحساب عن طريق البنك الذي جاءت منه الرسالة.
وعلى الفور اتصل بالخط الساخن بالبنك التابع له حسابه، وهو ما أكدته خدمة العملاء أنه تم تحويل مبلغ 40 ألف جنيه للحساب، حيث توصل الي اسم صاحب الحساب فقط، واوصتني خدمة العملاء بالذهاب إلى فرع البنك بالعريش في اليوم التالي.
وأضاف أحمد، بالفعل في اليوم التالي تواصل معي أحد العاملين بالبنك وشرح لي الأمر، وأنه تم تحويل المبلغ إلى حسابي بالخطأ، ولفت إلى أنه لم يحدث أي تواصل مع صاحب الحساب والذي تبين أنه من محافظة الشرقية، ويبدو أن الخطأ من موظف البنك لوجود تشابه كبير بين رقم حسابك والرقم المحول إليه مبلغ الـ٤٠ ألف جنيه.
وأكد أحمد، أنه لن يقبل أي مبلغ ليس من حقه، وبالفعل ذهب إلى البنك وتم استقباله من أحد العاملين بالبنك، وإعادة المبلغ المحول لي إلى الحساب الصحيح، وبالفعل تمت عملية التحويل إلى التاجر الذي كان محول له مبلغ الـ٤٠ ألف جنيه.
وأشار البيك، إلى أنه تربى علي الأمانة، والأكل من عرق الجبين، فما أدراك ان يكون صاحب النقود في ضائقة أو ينفق على علاج أو حتى مبادلات مالية مع آخرين نظير أعمال تجارية، وفي كل الأحوال ليست من حقي .
أحمد البيك " ٣٩ عاما " صاحب محل لبيع العطور بمدينة العريش، ومتزوج ولديه ٤ أولاد، وبدأ حياته من الصفر،ويحقق دخل شهري يكفي للإنفاق على الأسرة.
ووجه البيك رسالة إلى الشباب بأن كل شخص معرض إلى مثل هذه الواقعة ، ولكن ما تربينا عليه من آبائنا وأجدادنا يحتم علينا أن يعود الحق لأصحابه، خشية من حساب الآخرة حتى يبارك الله في الرزق والمال والأولاد .