نشرت وكالة “سي ان بي سي عربية” اليوم الإثنين 14 نوفمبر 2022، تقريرا اقتصايا رياضيا تحت عنوان، الكرة جاهزة والأميرة الذهبية في الطريق، قبل أيام من إنطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم بقطر.

وجاء في التقرير: لا يختلف كثيرون على أن لحظة رفع الفائز للكأس الذهبية في نهاية كل مونديال هي أبرز مشهد يمكن أن يرسخ في عقول جمهور الكرة في كل دورة من بطولات كأس العالم رغم أنها لحظة تستمر لدقائق معدودة فقط، وإذا كانت ملاعب كأس العالم لهذه الدورة جاهزة والكرة الجديدة كذلك، فأين الأميرة الذهبية حتى الآن؟

وزير البترول: مكافحة الأضرار البيئية للنفايات البلاستيكية مسئولية الجميع

"الرحلة" كرة بمميزات تاريخية

وأطلقت شركات الملابس الرياضة والمعنية بصناعة كرة كأس العالم هذه المرة الكرة الجديدة التي ستُخاض بها مباريات مونديال قطر واختارت لها اسم "الرحلة"! واللافت أن مستديرة البطولة المقبلة تتميز بخصائص مختلفة عن الكرات التي تم تصميمها في الدورات السابقة.

وتتسم "الرحلة " بقدرتها على التنقل في الهواء أسرع من أي كرة أخرى في تاريخ البطولة، كما تمثل أول كرة في كأس العالم تُصنع من الأحبار والمواد اللاصقة القائمة على الماء وهنا يكمن سر تأقلمها مع الهواء، ما يجعلها سريعة ودقيقة إلى درجة عالية في التسديدات حيث تحافظ على القوة نفسها من دون تغيير في الاتجاه بفضل قوام سطحها.

وصُممت "الرحلة" باستخدام بيانات واختبارات صارمة في معامل الشركة المصنعة وتمت تجربتها على عشب الملاعب من قبل لاعبي كرة القدم المحترفين.

اللمسات الأخيرة على الكأس الذهبية

الكرة والملاعب على جهوزية كاملة، أما الكأس الذهبية فوصلت تحضيراتها الى المراحل الأخيرة بحسب "فالنتينا لوسا" صاحبة الشركة الإيطالية التي تصممها.

وربما يجهل البعض أن في كل دورة من دورات كأس العالم المختلفة، يوجد نسختان للكأس الذهبية، واحدة أصلية وهي التي يرفعها اللاعبون أمام الجماهير أثناء احتفالاتهم بعد الفوز مباشرة، كما يتم نحت إسم المنتخب الفائز عليها لكن يتم إعادتها لمقر الفيفا لاحقا، وبالتالي يتم تسليم المنتخب الفائز كأس ثانية مقلدة يعود بها الفريق الفائز لبلده كجائزة عن تتويجه تاريخي .

كأسان لكأس العالم.. ما السبب؟

قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ عام 2010 تصميم نسخة مقلدة من الكأس الذهبية لكل دورة حيث يتم منحها للفريق الفائز على أن يحتفظ الفيفا بالنسخة الأصلية في متحفه بمدينة زوريخ السويسرية.

وقبل ذلك التاريخ، كان كل منتخب فائز بالبطولة يحتفظ بالكأس لمدة أربع سنوات كاملة ليرجعها للاتحاد الدولي قبيل المونديال التالي لينقلها للفائز المحظوظ الجديد.

ما الفرق بين الأميرتين؟

وبالنسبة للكأس الذهبية الأصلية والتي يمتلكها ويحتفظ بها الفيفا فهي من الذهب الخالص من عيار 18 وتزن 6.14 كيلوغرام وطولها 36.8 سنتيمتر بقاعدة قطرها 13 سنتيمتر.

أما النسخة المطابقة التي تصنع قبيل انطلاق كل مونديال لتسلم للمنتخب الفائز، فهي مصنوعة من البرونز ومطلية بالذهب، كأسان لا يمكن للناظر أن يُفرق بينهما.. والمحظوظ من سيحمل الكأس الثانية حتى ولو لم تكن الأصلية.