قال المستشار الألماني أولاف شولتز اليوم الإثنين، إن قادة الاقتصادات الكبرى لمجموعة العشرين سيجدون صعوبة في الاتفاق على بيانات واضحة بشأن القضايا العالمية والحرب في أوكرانيا عندما يجتمعون هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ الحرب الروسيا على أوكرانيا.
وقال شولتز، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء سنغافورة، لي هسين لونج: "إننا نعمل بجد لضمان ألا نكتفي بالإدلاء ببيانات واضحة ومهمة بشأن جميع القضايا التي تؤثر على العالم معا... ولكن أيضا بشأن قضايا السلام ونتائج الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا".
وأضاف شولتز، الذي زار فيتنام يوم الأحد وبعد توقفه في سنغافورة سيسافر إلى زعماء مجموعة العشرين بإندونيسيا: "ستكون هذه رحلة صعبة، وأعتقد أنها ستستغرق الكثير من وقتنا وجهودنا في قمة بالي".
وتعكس المحطتان اللتان قام بهما شولتز في رحلته قبل اجتماع مجموعة العشرين، الذي يأتي بعد أسبوع واحد فقط من زيارة بكين، جهود ألمانيا لتقليل اعتمادها على أكبر شريك تجاري لها الصين وتعزيز العلاقات مع الاقتصادات سريعة النمو في جنوب شرق آسيا.
وأشار شولتز، في اجتماع لقادة الأعمال في سنغافورة، اليوم الاثنين، إلى أن توسيع مثل هذه العلاقات أمر حاسم في مواجهة الحرب في أوكرانيا.
وقال شولتز أيضا إنه يأمل في رؤية تقدم سريع في مفاوضات الاتحاد الأوروبي التجارية مع أستراليا والهند وإندونيسيا، وأنه يظل منفتحًا على الاتفاقات الجديدة بعد ذلك.
وفيتنام وسنغافورة هما الدولتان الوحيدتان في المنطقة اللتان أبرمتا اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي حتى الآن. وقال شولتز: "إن تعميق التعاون أمر حاسم لأننا نشعر جميعًا أن الأرضية الجيوسياسية تحت أقدامنا تتغير".
وتضم مجموعة العشرين 19 من الاقتصادات المتقدمة والناشئة الرئيسية والاتحاد الأوروبي.